سرايا - أثار بيان “هيئة قناة السويس” في مصر في خصوص عبور سفينة حربية ترفع العلم الإسرائيلي في القناة جدلا داخل مصر وخارجها.


قالت الهيئة إن عبور السفن الحربية “يخضع لإجراءات خاصة” وأن مرور الفرقاطة جاء “تماشيا مع بنود اتفاقية القسطنطينية” التي تسمح بحرية الملاحة للسفن العابرة لقناة السويس، من دون تمييز على أساس جنسية السفينة.




جاءت الواقعة بعد أيام من جدل آخر أثارته الأنباء عن رسوّ سفينة ألمانية متوجهة نحو ميناء تل أبيب لتفريغ حمولة.


حققت حركة مقاطعة "إسرائيل" في نوع حمولة هذه السفينة وحركتها منذ انطلاقها قرابة 3 أشهر من ميناء فيتنامي فتبين أنها عبارة عن مواد متفجرة ومواد لتصنيع الأسلحة فأطلقت حملة لمنعها من الرسو في الموانئ العالمية ولإعاقة وصولها إلى وجهتها.


ساهمت عمليات “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن في تجنّب هذه السفينة للمرور من مضيق باب المندب فدارت حول القارة الأفريقية ومرّت بمضيق جبل طارق نحو البحر المتوسط، ونجحت حركة المقاطعة في كشف محاولتها التمويه برفع علم برتغالي فراسلت الدول المارّة بها، فاستجابت جنوب افريقيا وناميبيا والبرتغال وأنغولا والجبل الأسود ومالطا، فأصدرت الشركة المالكة بيانا تنفي توجهها نحو "إسرائيل" وأعادت رفع العلم الألماني بعد فشل التمويه.


إضافة إلى سماح السلطات المصرية برسوّ السفينة (المسمّاة إم في كاثرين) في ميناء الإسكندرية، فقد أظهرت بيانات الموقع الرسمي للميناء دخولها وإجراءها عمليات تفريغ حربي في 28 تشرين أول/أكتوبر، مع توقع مغادرتها اليوم الإثنين. خطة مالكي السفينة، حسب حركة المقاطعة، هو نقل الحمولة لسفن أصغر ومن ثم شحنها إلى ميناء حيفا، أو نقلها برا عبر شاحنات مصرية، وهو ما دفع الحركة لإصدار بيان تقول فيه إن المواثيق الدولية تلزم مصر تجنّب أي شراكة غير مباشرة في دعم جرائم الإبادة الإسرائيلية، بالتزامن مع رفع دعاوى قضائية في ألمانيا لمنع وصول هذه الشحنات، التي يبلغ وزنها أكثر من 150 طنا إلى "إسرائيل".


أنتجت هذه الأحداث تضاربا ملحوظا في تصريحات السلطات المصرية، فأطلق أحد المتحدثين باسم الجيش المصري بيانا نفى فيه “أي تعاون عسكري مصري إسرائيلي”، وهو تصريح مطّاط لا ينفي بشكل مباشر حادثة السفينة الآنفة، ثم تدخّلت وزارة النقل المصرية بدورها وأعلنت أن الشحنة موجهة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية، ثم حذف موقع ميناء الإسكندرية سجلات دخول السفينة، وهو أمر يثير الشكوك في التصريحات السابقة بدل أن يدعمها.


ينسحب التناقض أيضا على فكرة الالتزام باتفاقية القسطنطينية وحدها وتجاهل المواثيق الدولية التي أشارت إليها حركة المقاطعة، وكذلك تجاهل معاهدة الدفاع العربي المشترك مع لبنان، التي ذكرها النشطاء، أو لاتفاقية السلام مع "إسرائيل" التي انتهكتها تل أبيب باحتلالها محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وعلى حد قول أحد هؤلاء النشطاء فكيف تستخدم السلطات المصرية اتفاقية احتلال لم تكن شريكة فيها في سياق تبرير سماح حكومتها “بعبور سفن العدو لحرب أهلنا”؟


القدس العربي

إقرأ أيضاً : إسقاط عضوية نائب بالبرلمان السوري لحمله الجنسية الأردنيةإقرأ أيضاً : ناخبو الولايات المتأرجحة سيقررون نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركيةإقرأ أيضاً : مصرع 9 على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مصر مصر اليمن باب جبل طارق اليوم مصر جرائم ألمانيا الدفاع صلاح جرائم مصر ألمانيا لبنان اليوم القدس الدفاع باب صلاح جبل طارق اليمن

إقرأ أيضاً:

قدرة فائقة على المناورة.. محلل عسكري يحذر من قوة المقاتلة سوخوي-35 الروسية

واشنطن "د. ب. أ": ركزت تقارير وسائل الإعلام الغربية عن حرب أوكرانيا الجارية على إبراز قدرات الجانب الأوكراني، بينما قللت من قوة الروس. وبالتالي فقد تفاجأ بعض المراقبين من أن مقاتلات "اف16-" التي تبرع بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا كانت غير فعالة في الغالب ضد المقاتلات الروسية من طراز "سوخوي-35"، حيث اعترف المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية بصراحة في عام 2023 بأن مقاتلات "اف-16 " "قديمة" و "لا يمكنها مواجهة" الطائرة الحربية الروسية التي تنتمي إلى الجيل الرابع. وقال المحلل الجيوسياسي والعسكري الأمريكي براندون ويشيرت، المحرر البارز في شؤون الأمن القومي بمجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، في تحليل نشرته المجلة إنه عندما شنت روسيا حربا في أوكرانيا قبل ثلاثة سنوات، تعرضت للسخرية على نطاق واسع في الصحافة الغربية بسبب اعتمادها على معدات ضعيفة ترجع إلى العصر السوفيتي.

وفي الواقع، نتجت إخفاقات الجيش الروسي في الأيام الأولى من الحرب على الأقل جزئيا، عن الاعتماد على هذه المعدات ضد الذخائر الحديثة التي قدمها حلف الناتو إلى أوكرانيا - وأبرزها صاروخ "جافلين". ورأى ويشيرت أنه في جميع الحروب، يعد التكيف أمرا مهما للغاية- وقد قضت روسيا الأعوام الثلاثة الماضية في علاج أوجه القصور في معداتها السوفيتية القديمة وعملت على تعزيزها بعد العديد من الدروس الصعبة التي تعلمتها في ساحات القتال في شرق أوكرانيا. وتتسم الحرب بأنها عملية ديناميكية، وأيا كانت الأنظمة التي يتم استخدامها في بداية الصراع - خاصة إذا استمر هذا الصراع لفترة طويلة مثل الحرب في أوكرانيا - فإن هذا يعني أنه يتعين على الجيش تكييف أنظمته باستمرار بناء على الخبرات التي يكتسبها من ساحة المعركة. وقد فعلت روسيا هذا، إلا أن أوكرانيا، التي تعتمد على أنظمة الناتو الحديثة، لم تفعل ذلك في الغالب - مع نتائج يمكن التنبؤ بها في القتال.

بالإضافة إلى ذلك، ربطت موسكو قاعدتها الصناعية الدفاعية في وقت الحرب بالحاجة إلى التكيف والتطوير المستمر للمعدات. وقد استفادت المقاتلة "سوخوي-35" من هذه التعديلات التي دفعت إليها الدروس المؤلمة التي تعلمتها في ساحات القتال. ويأتي هذا حتى قبل التميز في تصميمها الكلي.

وقال ويشيرت إن الميزة الكبيرة للمقاتلات"سوخوي-35" في القتال تأتي من قدرتها الفائقة على المناورة، والتي لا تضاهيها سوى طائرات غربية قليلة. وأشار أحد قادة حلف الناتو السابقين إلى أن الطائرة الحربية "اف35- لايتنينج" التي تنتمي للجيل الخامس "ستتراجع على الأرجح" إذا اكتشفت مقاتلة "سوخوي-35" على الرغم من أن المقاتلة "اف35-" ستكون قادرة بشكل شبه مؤكد على رؤية "سوخوي-35" أولا، ولكن "سوخوي-35" ستكون قادرة على الأرجح على تفادي أي صواريخ تطلقها "اف35-" عليها، قبل الدخول في معركة جوية من المرجح أن تفوز بها المقاتلة الروسية.

وفي الواقع، تؤكد الشركة المصنعة للمقاتلة"سوخوي-35" على أنه لا توجد حدود لزوايا الهجوم في الطائرة. وقال ويشيرت إنه على الرغم من ذلك فإن الاشتباكات الافتراضية بين مقاتلتين من طرازي"سوخوي-35" و"اف-35 " غير ذي صلة إلى حد كبير بحرب أوكرانيا. وتبقى الحقيقة أن مقاتلة"سوخوي-35" هي لاعب قوي في الجو، بغض النظر عن رغبات الغربيين. أما بالنسبة للحمولة، فإن حزمة أسلحة "سوخوي-35" جديرة بالذكر، حيث يمكنها حمل ما يصل إلى 12 صاروخا قصير المدى، بزيادة أربعة صواريخ عن المقاتلة "اف22- رابتور". بالإضافة إلى ذلك، يمكن تزويدها بأربعة صواريخ "ار 37 ام"، والتي يحتوي كل منها على رأس حربي يزن 60 كيلوجراما. ويمكن للصواريخ أن تصل إلى سرعة مذهلة تبلغ "6 ماخ" وتضرب الأهداف على بعد 248 ميلا. وهناك أيضا مدفع 30 مليمتر آلى قوي من طراز "جريازيف-شيبونوف جي اس اتش- 301" يحمل 150 طلقة. واعتبر ويشيرت أنه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسها ضد الدفاعات الجوية الأوكرانية، فإن المقاتلة "سوخوي-35" لديها نظام حرب إلكترونية من طراز "كينيرتي ال 175 ام خيبيني- ام"، مما يجعل من الصعب على صواريخ العدو اكتشاف وتتبع "سوخوي-35" أثناء تحليقها فوق أراضي العدو.

وبين هذا النظام وسرعة "سوخوي35-" ومزايا زاوية الهجوم، لا يزال من الصعب إسقاط هذه الطائرة. ويرى ويشيرت أنه على الرغم من كل الضجة في وسائل الإعلام الغربية حول مدى سوء مقاتلات "سوخوي-35" الروسية، لم يتم إسقاط سوى ما يترواح بين 7 و13 مقاتلة من منها بشكل إجمالي، على الرغم من تقارير سابقة ذكرت أن أوكرانيا أسقطت العشرات من تلك المقاتلات.

وتظهر مراجعة سريعة لعدة مصادر غربية وأخرى مرتبطة بروسيا أن أسطول روسيا من مقاتلات "سوخوي-35" والذي كان يبلغ 120 مقاتلة بدأت بها روسيا الحرب، بلغت نسبة الخسائر به 11% على الأكثر. وبعبارة أخرى، تعد بيانات أوكرانيا المتعلقة بنسبة خسارة مقاتلات "سوخوي-35" الروسية متفائلة للغاية.

ولذلك، يتعين على المحللين أن يكونوا أكثر حذرا عند تقييم مقاتلات "سوخوي-35"، فإذا كانت حقا غير فعالة، لماذا سيشتري الجيش الروسي عشرات المقاتلات الإضافية منها؟ واختتم ويشيرت تحليله بالقول إنه قد يكون من المفيد إلقاء نظرة على مقطع فيديو تم نشره مؤخرا على الإنترنت للخطوط الأمامية في كورسك، حيث كان القتال بين القوات الأوكرانية والروسية هو الأكثر شدة. ويظهر الفيديو كيف استخدم الجيش الروسي مقاتلات "سوخوي35-" بفعالية كبيرة ضد الأوكرانيين على الأرض. وسيكون الاستراتيجيون الغربيون حمقى إذا قللوا من شأن هذه الطائرة الحربية.

مقالات مشابهة

  • أوراق «القوة» الإيرانية تظهر.. الكشف عن إنجاز عسكري جديد
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • أحمد .. عسكري السوق
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • ماذا حدث داخل السفينة؟ قضية مروان، الشاب المختفي في رحلة بحرية من المغرب إلى إسبانيا
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
  • تصعيد إسرائيلي مستمر.. اجتياح عسكري متواصل لطولكرم ونور شمس
  • قدرة فائقة على المناورة.. محلل عسكري يحذر من قوة المقاتلة سوخوي-35 الروسية
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟