#سواليف

الدكتور #عبدالله_العكايلة … إِشْراقَةٌ لا يَخْبُو بَريقُها

بقلم د. معاذ عبدالله العكايلة

كثيرون يَخْبُو عنهم بريق السلطة فَتَخْبُو شخوصهم، ولا يكون لهم بين العالمين من ذكر، لَيْسَ من هؤلاء الدكتور عبدالله العكايلة . فالرجل الذي يطفئ اليوم شمعته الثامنة والسبعين يَخُوضُ في عباب بريقه الإنساني المُتَجَرِّد من أي منصب، سوى ما كان سيرةً ما انفكَّت تَشُدُّ المحبين إلى مثالاتها في التضحية ومحاربة الفساد.

مقالات ذات صلة التنمر الناعم 2024/11/04

حَرَصَ العكايلة أن تكون علاقته بربه ودينه هي السِّرَاج الذي يُضيءُ طريقه، فيقول : “يكفيني أن تكون علاقتي بربي وديني طَيِّبَة، فهي مِمَّا يَبْعَثُ الدفء في أعباء العقد السابع.” هي كلمات، لكنها أعمقُ من محض جملة، إنها فلسفة حياة تشع بريقاً إنسانياً يتجاوزُ الألقاب والمناصب.

عاش العكايلة، إنساناً متجرداً من قيود السلطة، مُتَمَاهِياً مع شعبه، يَنْقُلُ لهم الأمل ويعيدُ تشكيل ملامح الإنسانية بقيمٍ لا تعرفُ الانكسار، إنه رجل حمل هموم الوطن على كتفيه، وأبقى أبواب قلبه مفتوحة للفقراء والمهمشين، في زمن عزّ فيه الصدق وندر فيه الإخلاص، لم يكن يقتصر في عمله العام على دورٍ سياسي عابر، بل كان صوتاً نقياً ينطق باسم الشعب، ويجسد آمالهم في كل كلمةٍ وموقف.

تتجسد قوة العكايلة في شجاعته، وفي قدرته على مواجهة الصعاب بروحٍ تتحدى الظلم وتنتصر للحق، مدركاً أن المسؤولية ليست وجاهةً أو جاه، بل تكليف يَنْبُعُ من قلبٍ واعٍ بحاجات الناس، وعقلٍ يقظ يرى في العدل واجباً مقدساً، لم يكن دوره محصوراً في انتقاد الظلم، بل كان يحارب الفساد كمن يحارب نيراناً مشتعلة في عتمة الوطن، لا يخشى في ذلك لومة لائم، ولا يعترف بالتراجع أمام المتنفذين، مؤمناً بأن الإصلاح يبدأ من القول الصادق والفعل الرصين.

حينما نستذكر الدكتور العكايلة في يوم ميلاده الثامن والسبعين، فإننا لا نحتفي بسنوات عمره فحسب، بل نحتفي بمسيرةٍ رسمها بالإصرار والمبادئ، كانت حياته شاهداً على كيف يُبنى القادة الكبار، وعلى أن القيادة الحقيقية ليست بالمناصب، بل بقيمٍ تترسخ كالجذور في أرض الوطن. لقد أضاء دربه بشجاعةٍ ووضوح، وجعل من حياته منارةً تنير للأجيال القادمة درب العطاء الحقيقي.

ختاماً، الدكتور عبدالله العكايلة ليس مجرد اسمٍ عابر في سِفْرِ التاريخ الأردني، بل هو نبراسٌ للإنسانية، ورمزٌ للقيادة التي تعلو على المصالح الشخصية، وتجسيدٌ لمعنى المسؤولية التي تعلي الوطن على كل اعتبار. اليوم، في ذكرى يوم ميلاده، نكرّم ليس فقط إنساناً، بل قيماً ومبادئ ستظل تنبض في ذاكرة الوطن وشعبه، وتبقى نهجاً يُحتذى للأجيال القادمة، كنموذج للإنسانية المتجردة والالتزام الصادق.

أخيرا، يا أبتِ، عرفتك أبا ودودا تفيض بالمشاعر، وكنت أود أن أكتب كابن فخور بأبيه، استظل تحت وارف أغصانه، لكني آثرت أن أكتب من واقع من عرفوك وأنصفوك ممن قرأت لهم وسمعت منهم فيك كل كلام عذب …

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

تامر محسن يكشف آلية اختيار الممثلين في مسلسل قلبي ومفتاحه

كشف المخرج تامر محسن، عن اختيار ممثلين في مسلسل “قلبي ومفتاحه” في أدوار غير مألوفة لهم، مثل آسر ياسين، مي عز الدين، دياب، أشرف عبد الباقي، ومحمود عزب، قال محسن:"كلما كانت المغامرة بعيدة عن الممثل، زاد تحفيزه لتقديم أداء أقوى.

 وقال أنا شخصيًا أحب تقديم تجارب مختلفة عن المعتاد، وهذا ينطبق أيضًا على الممثلين، لأن الفنان عندما يشعر بأنه يُدفع إلى منطقة جديدة، يتولد بداخله تحدٍ لتقديم أفضل ما لديه."

كاتبة مسلسل قلبي ومفتاحه: نجحنا في إيصال الرسالةمحمود عزب عن قلبي ومفتاحه: ردود أفعال الجمهور كانت خارج التوقعاتأشرف عبد الباقي يكشف عن المشاهد الصعبة فى قلبي ومفتاحه.. خاص


وأضاف “محسن” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” تقديم الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على شاشة ON: “عند اختيار الممثلين، كنت أراهن على فكرة المغامرة، ليس فقط بالنسبة لهم، ولكن لنا جميعًا كمخرج وكاتب وممثلين.”

وعن ردود فعل الفنانين على الأدوار التي عُرضت عليهم، كشف:"لم أواجه أي رفض من قِبل أي ممثل للدور الذي أسند إليه. بالطبع، في البداية، يكون هناك توتر لأن الشخصية جديدة عليهم، ويدور في ذهنهم: كيف سأؤدي هذا الدور؟، لكن مع مرور الوقت، يبدأ الفنان في التماهي مع الشخصية، وتصبح جزءًا منه، وهي واحدة من أجمل لحظات صناعة العمل."


أما عن اختيارات الموسيقى والديكور والمواقع التي شهدت أحداث المسلسل، وما الرسالة التي أراد إيصالها، فقد علق قائلًا:"أنا مؤمن بأن جزءًا من رسالة الفنان هو التوثيق، فالفن وثيقة تعيش للأجيال القادمة. كما أن الأجيال السابقة تعرّفت على حال بلدنا عبر الأعمال الفنية، فمن حق الأجيال القادمة أن تعرف واقعنا الحالي من خلال أعمال تعكس الزمن الذي نعيشه، بمميزاته وعيوبه."


وأشار محسن إلى أن هناك تغيرات في الشارع المصري، لافتًا إلى أن:"هناك حالة من القسوة بين الناس، وكأن القلوب أصبحت أكثر خشونة. هناك طاقة حادة تسود الشارع في تعامله مع بعضه البعض  الآن، وهذا يحتاج إلى تفسير، فنحن بحاجة إلى أن نرى أنفسنا بوضوح، وننبه الناس ".

مقالات مشابهة

  • الكشف عن نمو الاستثمارات في العراق خلال الفترة القادمة - عاجل
  • تامر محسن يكشف آلية اختيار الممثلين في مسلسل قلبي ومفتاحه
  • فأما اليتيم فلا تقهر موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة السفير حسين طاهر بن يحيى
  • الدكتور عبدالله علي إبراهيم.. مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة
  • مفاجأة | ماذا عن طقس الأيام القادمة في عيد الفطر المبارك؟ .. تفاصيل
  • الدكتور منير البرش يتحدث عن خسائر قطاع الصحة بغزة
  • صرف مستحقات لاعبي المنتخب الأولمبي خلال الأيام القادمة
  • أمين تنظيم حماة وطن: مستعدون للاستحقاقات الانتخابية النيابية القادمة وسعداء بتدشين أحزاب جديدة
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور المحرصاوي