الثروة الزراعية تطلق مشروعات استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي والإنتاجية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروعات استراتيجية شاملة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي بسلطنة عُمان.
وتتضمن هذه المشروعات مجموعة من البرامج البحثية التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات الزراعية والحيوانية واستخدام المياه المعالجة والمالحة، ورصد واستقصاء الأمراض الحيوانية، وتحسين السلالات الوراثية للأبقار والماعز، بالإضافة إلى البرنامج البحثي لرفع إنتاجية فسائل النخيل والمحاصيل بالتقنية النسيجية، ما يسهم في الإكثار الكمي لمختلف المحاصيل الزراعية.
ومن بين أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها، مشروع إكثار بعض محاصيل الفاكهة ونباتات الزينة باستخدام التقنيات الحيوية، ومشروع يركز على متبقيات المضادات الحيوية والهرمونات في لحوم الدجاج اللاحم في أسواق سلطنة عُمان، وتنفيذ مشروع إكثار أنواع وأصناف الفاكهة الاقتصادية، ومشروع إنتاج بذور وتقاوي المحاصيل العلفية والخضر لتحسين إنتاجية هذه المحاصيل من خلال توفير بذور وتقاوي عالية الجودة.
كما تتضمن المشروعات أيضًا دراسة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية للميكروبات المعزولة من مزارع الدجاج اللاحم، وتطوير زراعة محصول الثوم العُماني لزيادة إنتاجيته لتلبية احتياجات السوق ومشروع إدارة متكاملة لحشرة ذبابة الفاكهة، ومشروع تطوير وتحسين محصول النارجيل.
ووضح الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن المشروعات البحثية المنفذة تمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة الشاملة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المشروعات الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي تم تنفيذها في عام 2023، وتهدف إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجال الزراعة والموارد الطبيعية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن من بين هذه المشروعات مشروع تأثير مواعيد زراعة القمح على النمو والإنتاجية، ومشروع زراعة وإكثار مدخلات لأنواع وأصناف محاصيل زراعية، مثل القمح والشعير والذرة الشامية واللوبيا والبرسيم (القت)، كما أُجريت دراسة حول مرض مكنسة الساحرة على أشجار الليمون العُماني، لفهم هذا المرض وتأثيره على إنتاجية الليمون وصحة الأشجار وتنفيذ مشروع مسح وتوصيف سلالات وأصناف الموز المحلية، وإنشاء بنك لحفظ النطف المجمدة للخيول في سلطنة عُمان، ومشروع زراعة وتطوير إنتاج محصول العنب.
وأضاف أن البحوث الزراعية والحيوانية تعدّ حجر الزاوية في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، حيث تركز على تقييم ونقل التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي وتشمل دراسات في مجالات إدارة التربة والمياه، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، ومكافحة الآفات والأمراض الزراعية.
وتضم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عددا من المراكز البحثية المتخصصة التي تسهم في تعزيز القطاع الزراعي والحيواني. ومن بينها مركز بحوث التربة والمياه، الذي يركز على إدارة موارد التربة والمياه، بالإضافة إلى مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي، الذي يعنى ببحوث البستنة والمحاصيل الحلقية، وبحوث البذور والموارد الوراثية النباتية، وبحوث الصناعات الزراعية فيما يختص مركز بحوث وقاية النبات، بدراسة أمراض النبات والحشرات الزراعية، ويجري بحوثًا في مجال المكافحة الحيوية ومجال النحل، أما مركز بحوث الإنتاج الحيواني، فيعنى بدراسة الموارد الوراثية الحيوانية، إضافة إلى بحوث تغذية الحيوان والتناسل.
كما يقوم مركز بحوث الصحة الحيوانية بدراسة الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية، بالإضافة إلى الأمراض والأنسجة الحيوانية. ويركز مركز بحوث الزراعة النسيجية والتقنية الحيوية على بحوث التقنية الحيوية وبحوث الإكثار النسيجي.
ووضح الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي أن المشروعات الإنمائية للبحوث الزراعية والحيوانية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين الجودة في هذا القطاع. وتتضمن هذه المشروعات الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر التي تهدف إلى زيادة إنتاجية محصول النخيل والحد من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى الاستخدام الآمن للمبيدات والمواد الكيميائية.
وأكد على أن إنشاء البنوك الوراثية يعدّ خطوة استراتيجية للحفاظ على الأصناف المحلية وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، موضحة أن البنوك الوراثية تضم 252 صنفًا من المانجو، و250 صنفًا من النخيل، و34 صنفًا من الحمضيات. كما تحتوي على 122 صنفًا من الموز، و26 صنفًا من العنب. بالإضافة إلى 10 أصناف من التين، و10 أصناف من الجوافة و7 أصناف من السدر، و5 أصناف من المستعفل، و3 أصناف من الرمان. كما تحتوي البنوك على 9 أصناف من الفاكهة المحلية، و25 صنفًا من الفاكهة المستوردة.
وأشار مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أن سلطنة عُمان تشهد تقدمًا ملحوظًا في استخدام التقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين أساليب الزراعة وزيادة كفاءة الإنتاج في إطار جهود الوزارة لتعزيز الإنتاجية والاستدامة في القطاع الزراعي.
وبين أن أبرز هذه التقنيات الحديثة هي تبريد المحلول المغذي لنظام الزراعة المائية، واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل البيوت المحمية، وتطبيق تقنية الطائرات المسيرة لتلقيح النخيل، واستخدام المصائد الذكية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتأثير غاز الأوزون على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وقال: إن الأبحاث تشير إلى أنه يمكن أن تؤدي هذه التقنيات دورًا إيجابيًا في تحسين الظروف البيئية للنباتات، بالإضافة إلى تقنية إنتاج المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتقنيات الري تحت السطحي التي توفر المياه بكفاءة عالية، مما يسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتقليل الفاقد، كما قامت الوزارة بتطبيق الزراعة الذكية في البيوت المغلقة، التي تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة المتطورة لتوفير بيئة زراعية ملائمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الزراعیة والحیوانیة التقنیات الحدیثة القطاع الزراعی الأمن الغذائی بالإضافة إلى مرکز بحوث أصناف من صنف ا من بحوث ا
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة بدر لتعزيز التكامل في المجالات العلمية
وقع معهد بحوث الإلكترونيات، وجامعة بدر بالقاهرة (BUC) بروتوكول تعاون مشترك لتعزيز التكامل بين الجانبين في المجالات العلمية والبحثية.
تم توقيع البروتوكول بحضور الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ورئيس جامعة بدر بالقاهرة، والدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات.
ويأتي توقيع البروتوكول برعاية د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعمًا لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
ويهدف هذا التعاون إلى تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الجانبين، وتعزيز الشراكة في تطوير المناهج الأكاديمية، فضلاً عن إتاحة فرص التدريب العملي لطلاب الجامعة، كما يسعى إلى الاستفادة من الإمكانات البحثية والمعملية المتقدمة بمعهد بحوث الإلكترونيات، لدعم مشروعات التخرج والأبحاث التطبيقية، بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التعاون تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة في مجالات الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، وغيرها من التخصصات التكنولوجية المختلفة.
ويتيح البروتوكول لطلاب جامعة بدر استخدام المعامل التخصصية بمعهد بحوث الإلكترونيات وفقًا لاحتياجاتهم البحثية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم، وتزويدهم بالتدريب العملي اللازم، لتأهيلهم لسوق العمل في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
شملت فعاليات توقيع البروتوكول جولة تفقدية لبعض منشآت المعهد، حيث اطلع الحضور على عدد من الشركات الناشئة المحتضنة من قبل المعهد، والتي تتخذ منه مقرًا لها، كما تم تفقد الإنشاءات الحديثة للمدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للمعهد، والتي تمثل خطوة متقدمة في تطوير البنية التحتية البحثية والتطبيقية في مصر، وتعد هذه المدينة أول مدينة علمية تكنولوجية في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأعرب الدكتور أشرف الشيحي عن تقديره لهذه الشراكة الإستراتيجية التي تتيح فرصًا هامة لتبادل الخبرات، وتوفير بيئة تعليمية متطورة لطلاب جامعة بدر، وذلك بما يتماشى مع توجهات الجامعة المستمرة نحو الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والتقني لطلابها، من خلال تزويدهم بالمعرفة والتقنيات الحديثة التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل.
من جانبها أكدت الدكتورة شيرين محرم أن هذا التعاون يعكس التزام معهد بحوث الإلكترونيات بدعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات مع الجامعات، مما يسهم في تطوير المهارات العلمية والتطبيقية للطلاب، ويؤهلهم لمتطلبات سوق العمل، مشيرة إلى أن هذا التعاون يتماشى مع جهود الدولة لتعزيز الابتكار البحثي والتطور التكنولوجي، مما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي التطبيقي، ويدعم بناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا المتقدمة.
شهد مراسم توقيع البروتوكول كل من الدكتور محمود فخر المشرف على الأقسام العلمية البحثية والمعامل المركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات، والدكتور هشام فاروق الأستاذ الباحث بقسم الحاسبات والنظم بالمعهد ومستشار التطوير التكنولوجي بديوان عام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود فهمي نائب رئيس جامعة بدر للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد القاضي عميد كلية الهندسة بجامعة بدر، والدكتور أمير السعيد مساعد رئيس جامعة بدر للشؤون الفنية، والدكتورة داليا نشأت الأستاذ الباحث بقسم الدوائر الشريطية بالمعهد وعضو هيئة التدريس بجامعة بدر.
اقرأ أيضاً«التعليم العالي» يُعلن عن تعاون بحثي بين معهد بحوث الإلكترونيات وشركة هواوي
معهد بحوث الإلكترونيات ينظم ملتقى استثماري لتسويق الابتكارات التكنولوجية
عالمان من جامعة بدر في صدارة تصنيف ستانفورد للعلماء الأكثر تأثيرا بالعالم