قُدمت خلال الجلسة نتائج رصد وتحليل أعده المركز لعدد من المنصات الإعلامية الخاصة ببعض المبادرات النسوية، التي شملتها الدراسة، منها صفحات على فيسبوك وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً).

رصد: التغيير

عقد مركز الألق للخدمات الصحفية يوم السبت جلسة نقاش بعنوان (الإعلام وإسماع أصوات النساء.. التحديات والفرص)، بمشاركة 15 من السيدات في المبادرات النسوية بالإضافة إلى إعلاميين.

واستمرت الجلسة ثلاث ساعات قُدّم خلالها تنوير للمشاركات بالدراسة التقييمية التي أعدها مركز الألق حول اتجاهات الإعلام في تغطية قضايا النساء من منظور نوع اجتماعي.

شملت الدراسة 17 مؤسسة صحفية ومواقع إلكترونية إعلامية مهنية، تم التعرف خلالها على مدى اهتمام هذه المؤسسات بطرح القضايا النسوية ونقاط الضعف والقوة.

كما قُدمت خلال الجلسة نتائج رصد وتحليل أعده المركز لعدد من المنصات الإعلامية الخاصة ببعض المبادرات النسوية، التي شملتها الدراسة، منها صفحات على فيسبوك وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً).

أكدت المشاركات على أهمية بناء علاقات قوية مع الإعلام وشراكات على أسس ومبادئ تجعل هذه المؤسسات صديقة للنساء وتتناول قضاياهن بمهنية واحترافية.

واعترف المشاركون بعدم وجود كوادر إعلامية متخصصة في المنظمات نظراً للعوامل المادية.

واتفق الجميع على أهمية تدريب النساء في المبادرات في الجانب الإعلامي لتمكينهن من إدارة منصاتهن بصورة محترفة تجعلها مصدراً للمعلومات وموضع ثقة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

استعرضت المشاركات من الأجسام النسوية التحديات التي تواجه المبادرات في عكس قضاياهن للإعلام، وتصدرت التحديات مشكلة نقص الكوادر الإعلامية داخل المبادرة نفسها، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بالخبرات في المركز الإعلامي.

وأقرت ممثلات بعض الكيانات بأن التنافس حول الأفضلية بين المبادرات النسوية وعدم تغطية قضايا بعضهم البعض ساهم في إخفاء الدور الأساسي لقضايا المرأة.

واتفق المشاركون على أن نقص التمويل أعاق سير العمل للمبادرات وساهم في عدم وجود منصات للأجسام على الإنترنت.

كما اتفق المشاركون على تحدٍ تمثل في تخوف الضحايا والمصادر من المجتمع عند الإدلاء بشهاداتهن، مع صعوبة التواصل مع المصادر نظراً لانقطاع أو تذبذب شبكات الاتصالات في السودان.

الرؤية

وخرجت جلسة النقاش برؤية تمثلت في أهمية زيادة المساحات والمنصات النسوية المتخصصة التي تعكس قضايا الإعلام بمهنية، مع طرح القضايا بطريقة احترافية متوازنة.

ونوقشت ضرورة تدريب الإعلاميات داخل المبادرات النسوية مع مد جسور الثقة بين الإعلام والمبادرات. واتفق المشاركون على تدريب الصحفيات على انتزاع المعلومات من الضحايا بسلاسة وتوفير مساحات الأمان لهن، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كافة في عكس النشاطات بمعلومات احترافية وحقيقية.

معوقات تواجه الإعلاميين

وتحدث العاملون في بعض المؤسسات الصحفية عن معوقات تواجههم في تغطية قضايا النساء، على رأسها التضييق الأمني على الإعلاميين من الجهات المختلفة.

وتحدث الصحفيون عن مشكلة صعوبة الوصول إلى المصادر والتضييق على الضحايا بسلطة المجتمع، بالإضافة إلى عدم مصداقية الإحصائيات والمعلومات الرسمية.

جدير بالذكر أن جلسة النقاش جاءت في إطار مشروع “تأثير النساء في مسار السلام؛ القيادة والتمكين الاقتصادي” الذي ينفذه مركز الألق بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

الوسومآثار الحرب في السودان العنف ضد النساء والفتيات حماية النساء في السودان مركز الألق

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان العنف ضد النساء والفتيات حماية النساء في السودان

إقرأ أيضاً:

هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا

تعد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إحدى القضايا المؤثرة على أصوات الناخبين في أستراليا، والذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الثالث من أيار/ مايو المقبل، وهو ما أكدته المتطوعة بحزب العمال الحاكم آز فهمي، أثناء توزيعها منشورات من أجل إعادة انتخاب ممثلها المحلي، وهو وزير الشؤون الداخلية توني بيرك.

لكن كل ذلك تغير بالنسبة لآز، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، بعدما شن الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني وتشريد الملايين وتدمير القطاع.

وتشن آز الآن حملة ضد بيرك قبل الانتخابات المقررة في مايو المقبل، بسبب ما تعتقد أنه رد "محبط" من حزبه على دعوات الطائفة المسلمة للحكومة الأسترالية لدعم الفلسطينيين في غزة.

وقالت آز، وهي مسلمة ومن أصول سورية عراقية، لرويترز "الوقت الوحيد الذي سيستمعون فيه هو وقت الانتخابات".

أما هافا ميندل، وهي ربة منزل يهودية في برزبين، فقد دعمت حزب العمال في آخر انتخابات بسبب سياساته المناخية، لكنها تقود الآن حملة تضم مئات المتطوعين للإطاحة "بحكومة حزب العمال الضعيفة التي لم تفعل ما يكفي" لوقف موجة من "الهجمات المعادية للسامية"، على حد وصفها.

ويسلط استياء الناخبين، مثل آز وهافا، الضوء على تفتيت التأييد لحزب العمال، الذي يسعى إلى إبعاد المعارضة الليبرالية الوطنية المحافظة والفوز بولاية ثانية في السلطة، بسبب حرب غزة.

وتسير حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي منذ أواخر عام 2023 على خط رفيع، بين إبداء القلق إزاء الفلسطينيين والدعوة مرارا إلى وقف إطلاق النار، وبين دعم حق حليفتها إسرائيل في حق الدفاع عن النفس.



وقال خبراء انتخابات إن هذا النهج أثار غضب الناخبين المناصرين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل، ما جعل حزب العمال عرضة لخطر خسارة تسعة على الأقل من مقاعد مجلس النواب التي يحتاج إليها للحفاظ على أغلبيته في البرلمان المكون من 150 مقعدا.

وتعد دائرة آز واحدة من ثلاث دوائر انتخابية متعددة الثقافات وتسودها الطبقة العاملة في غرب سيدني، والتي كانت منذ فترة طويلة معاقل لحزب العمال، حيث هناك ناخب مسلم من كل ثلاثة ناخبين رغم أنهم يشكلون 3.2 بالمئة فقط من سكان أستراليا.

واليهود الأستراليون كذلك لا يشكلون إلا 0.5 بالمئة من إجمالي عدد السكان، لكنهم يمثلون ما يصل إلى سُدس الناخبين في الدوائر الانتخابية الثرية بالمدن الداخلية في سيدني وملبورن.

ويقول خبراء الانتخابات إن التركيبة السكانية للطائفتين، قد تؤدي إلى تحولات كبيرة ضد المشرعين الحاليين.

وقال محلل الانتخابات المستقل وليام بوي إن حزب العمال قد يواجه تحولا مدمرا ضده بنسبة 20 بالمئة في غرب سيدني، حيث حصل المرشحون الحاليون على ما يزيد قليلا على نصف الأصوات الأولية في عام 2022، ما يعكس خسائر حزب العمال البريطاني العام الماضي بسبب رد فعل الناخبين المسلمين بعد حرب الإبادة في غزة.

"السياسة كلها محلية"
قال آندي ماركس المدير التنفيذي لمركز غرب سيدني، وهو مؤسسة بحثية، إن الناخبين المسلمين ليسوا "متجانسين" وإن القضايا المحلية، مثل الرعاية الصحية والإسكان، عادة ما تحظى بالأولوية على حساب الأحداث على الجانب الآخر من العالم.

لكن الروابط العائلية بالشرق الأوسط أتت بحرب غزة إلى أستراليا، وتؤثر على العديد من الناخبين في هذه الانتخابات.

وتابع ماركس: "القاعدة السائدة في غرب سيدني هي أن السياسة كلها محلية".

وأضاف "سرعة (وصول) الأحداث في الشرق الأوسط، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الروابط العائلية، تجعل هذه القضايا تبدو محلية جدا لبعض" المسلمين.

وقال زياد بسيوني، وهو طبيب مسلم يخوض الانتخابات ضد بيرك، إنه كان يشعر بالتجاهل وهو يعيش في دائرة انتخابية آمنة بالنسبة لحزب العمال لمدة 20 عاما، لكن "قضية غزة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما حدثت".



ولم يرد ألبانيزي أو بيرك أو وزير التعليم جيسون كلير، الذي يشكل عدد السكان المسلمين في دائرته بغرب سيدني 32 بالمئة، على طلبات للتعليق.

وبموجب نظام التصويت التفضيلي المعقد في أستراليا، فإنه إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات في الانتخابات التمهيدية، يُستبعد المرشح الحاصل على أقل عدد من الأصوات ويعاد توزيع التفضيلات حتى فوز أحد المرشحين. ويعني ذلك أن مرشحا قد يتصدر بما يعادل 49 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التمهيدية ويخسر في النهاية.

ويمكن للمستقلين مثل بسيوني تعويض النقص في الأصوات خلال الانتخابات التمهيدية من خلال إبرام صفقات مع مرشحين آخرين لتفضيل بعضهم البعض في بطاقات التصويت التي تُوزع في مراكز الاقتراع، وهي استراتيجية يستخدمها المرشحون الأقل شهرة أحيانا لزيادة فرصهم أو تقليل فرص منافسين مشتركين.

وقال الشيخ وسام الشرقاوي منسق مجموعة "الصوت الانتخابي المسلم"، وهي منظمة شعبية تدعم ثلاثة مرشحين من بينهم بسيوني، إن المجموعة لاحظت "رغبة قوية في الوقت الحالي في وضع حزب العمال في المرتبة الأخيرة" في بطاقات التصويت.

المحافظون يسعون لكسب أصوات اليهود
ذكرت وسائل إعلام محلية أن ائتلاف المعارضة المحافظة استبعد إجراء أي اتفاق مع الجماعات المؤيدة لفلسطين واتجه بدلا من ذلك لحشد دعم الجالية اليهودية، منتقدا ألبانيزي لضعف موقفه تجاه معاداة السامية.

ودفع ائتلاف المعارضة بمرشحين مؤيدين لإسرائيل في الضواحي الشرقية الثرية في سيدني ووسط ملبورن، موطن أكبر تجمعات يهودية في أستراليا، على أمل استعادة مقاعد خسرها المستقلون المهتمون بالبيئة في انتخابات 2022.

وفي سيدني، درس المرشح المحافظ رو نوكس في الجامعة العبرية في القدس، بينما واجهت النائبة المستقلة الحالية أليجرا سبندر انتقادات من الناخبين اليهود لدعمها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفي بوندي بيتش، قال شون إلياستام من سيدني إنه صوت لنوكس. وأضاف أن سبندر كان عليها أن تتبرأ من الأونروا بدلا من "محاولة اللعب على الجانبين".



وقال "لا يمكن إرضاء شخصين إذا كان واحد منهما جيد والآخر سيء. عليك أن تنحاز لأحد الجانبين".

ويدير تيم ويلسون، مرشح حزب المحافظين عن ملبورن، حملته الانتخابية تحت شعار "صهيوني وافتخر" على الرغم من أنه ليس يهوديا، لينافس بذلك المرشحة المستقلة زوي دانيال على مقعدها. ورفض نوكس وويلسون إجراء مقابلة.

وقال أليكس ريفتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، وهي المؤسسة اليهودية الأبرز "أرى أن لأول مرة في تاريخ مجتمعنا، سيصوت الناس في المقام الأول على قضية إسرائيل ومعاداة السامية".

ورغم أن دائرة ميندل الانتخابية في برزبين تضم عددا قليلا من السكان اليهود، إلا أنها قالت إن مجموعتها ستستهدف نحو 10 مقاعد في جميع أنحاء الولايات الشرقية لأستراليا بحملة تشمل وسائل التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية، وذلك لتعزيز موقف المحافظين.

وقالت آز فهمي إنها تشارك في حملة ضد حزب العمال، لكنها تريد حكومة أقلية يقودها الحزب ويُمكن للمستقلين مثل بسيوني تولي السلطة فيها.

وأضافت "ما حدث في غزة حشد الناس حقا... لا أرى أن ممثلينا المحليين يدركون مدى أهمية تلك القضية بالنسبة لكثير من الناس".

مقالات مشابهة

  • النسوية.. إرهاصات البداية
  • افتتاح مركز “ريادة المرأة المصرية” بمركز الباجور بالمنوفية
  • افتتاح مركز "ريادة المرأة المصرية" بمركز الباجور بالمنوفية
  • افتتاح مركز ريادة المرأة المصرية بمركز الباجور بالمنوفية
  • جلسة في منتدى الاستثمار الرياضي تناقش تحديات الإعلام الرياضي وكيفية تجاوزها
  • أصوات المصريين تزلزل رفح .. لا لتهجير الشعب الفلسطيني |صور
  • هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا
  • مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • محافظ الأقصر يفتتح مركز تنمية صحة الأسرة بقرية سطيح بمركز إسنا