شبكة القوني حمدان دقلو السرية.. الجزء الرابع: شركات وشخصيات ظل الدعم السريع
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شبكة القوني حمدان دقلو السرية،
الجزء الرابع: شركات وشخصيات ظل الدعم السريع
جلبة بالصالة التشريفية – الصالة الجنوبية – بمطار الخرطوم، مصدر الضجيج “امنة موسى عيسى يوسف” بعلة حميدتي وحاشيتها و “فاطمة حمدان عيسى” بعلة عبدالرحيم وحاشيتها اثناء رحلتهم إلي دولة الإمارات، سبب الضجيج لم يكن الأيادي المُثقلة بالذهب، التذمر ظهرت علاماته عند تأخر مسؤول مراسم الدعم السريع بالمطار “عبدالرحيم الجعلي” في احضار حقيبة تخص “أمنة”، فاسمعته كثير من الكلمات المُهينة ثم مررت حقيبتها دون المرور بأجهزة الكشف.
فاطمة زوجة عبدالرحيم احست بالغيرة، غيرة جعلتها تكيل السباب لخادمتها “ندى” لأن ندى فشلت في طي “البيبي سترولر” مشاية الأطفال الخاصة بحمدان – النجل الأصغر لعبد الرحيم دقلو- حاولت فاطمة شرح ما تريده للمُشرفة في الصالة لكن المُشرفة لم تفهم منها حرفاً، همهمت فاطمة بكلمات مسيئة لتتدخل الخادمة وتشرح المشكلة للمشرفة، فهمت المشرفة وطوت المشاية في ثواني ثم ادخلتها لهم في كيس. في توقيت هذه المشاهد بالصالة التشريفية، كنا نبحث عن الشخص المسؤول من حجوزات أسرة آل دقلو لتلك الرحلة وهنا بداية الخيط:
أوصلنا الخيط إلي مازن قمر الدين محمد فضل الله رحيل، من أبناء قبيلة الرزيقات ومواليد ليبيا، جزء من أسرته بليبيا وجزء ثاني سكن المهندسين وثالث بالشهيد طه – جبرة، من اخوته الطبيب حسام قمر صهر آل دقلو، عمل طبيباً خاصاً لحميدتي في فترة الكورونا، وفاء قمر الدين تحمل رتبة مقدم وتعمل بالسلاح الطبي بقسم الأسنان، محمد قمر الدين صيدلي واداري بالدائرة الطبية للدعم السريع، غسان قمر مقيم في المانيا ويعمل كذلك مع الدعم السريع.
تعرف مازن بالقوني وشاركه منذ 2017، بدايات الشراكة في تلبية احتياجات الدعم السريع من ملابس، مأكولات، قطع غيار سيارات وأنظمة شبكات لا سلكية من دبي، وجد القوني في مازن كل المواصفات التي يبحث عنها، شخصية نكرة لا يعرفها أحد، عاشق للصنف الرديء من بائعات الهوى ويتمتع بالولاء القبلي التام،
اعتمد القوني على مازن وعلى محمد هاشم المعروف ب”كوكو”، وأسس معهما شركة GSK، ظهرت بوادر خلاف في تقسيم الأرباح بين مازن ومحمد هاشم “كوكو” وأخيه أحمد هاشم ، عرض عليهم القوني شراء الأسهم لحل الخلاف، شريطة أن لا يسأل احد عن مصادر الأموال مُستقبلاً. بالفعل تدفقت الأموال عن طريق بنك النيلين وبنك أبوظبي، وتوسعت استثمارات القوني برواندا والامارات وتوسعت شركات مثل “مجموعة جي اس كي، الركيزة، اسناد، مور سكيور، الجنيد…” بالسودان،
إلا أن شراء الأسهم وظهور ملكية القوني وعبدالرحيم دقلو لتلك الشركات ً في السجلات الرسمية شكل خطأ فادح.
لتدارك الخطأ سافر القوني إلي الامارات واجتمع مع مازن في شقة مؤمنة بمنطقة النهدة 2 بمبنى “دار البركة” بدبي، اثناء تدخين مازن لحجر “الشيشة” بشراهة، قال له القوني أسماء آل دقلو يجب أن لا تظهر حتى لا يتم الربط بينها وبين الدعم السريع فتحظر، لذلك سنسجل كل شيء باسمك وأسماء محمد واحمد هاشم ،
مازن اقترح الشراكة مع شركات بريطانية، فلبينية، إماراتية، القوني اعتمد الفكرتين ونبه مازن بوجود ثغرة، وهي شركات الشحن وتدقيقها في الشحنات، لذلك يجب امتلاك شركة شحن مسجلة باسم مازن، حتى تلك اللحظة مازن قمر هو المسؤول الأول عن كل احتياجات أسرة آل دقلو من حجوزات وتذاكر وتحويلات مالية وغيرها، فطلب من القوني تخفيف مسؤوليات أسرة آل دقلو الخاصة، ليُركز أكثر على المرحلة القادمة، ثم أقترح على القوني “صداح” ليتقاسم تلك المسؤوليات.
صداح حسن ميرغني من خريجي جامعة الخرطوم، عمل مندوباً للمبيعات بشركة للأدوية، سافر إلي الإمارات عام 2017، وتوظف بشركة تكسي ابوظبي، في 2018 علاقته في مجال البزنس بمازن بدأت. وفي 2019 أوكلت إليه بعض مهام المشتريات للدعم السريع قطع غيار سيارات وهواتف وتسديد بعض الأموال لمعارف القوني والعمل على تنسيق شحن المشتريات. تولى بعد ذلك صداح رعاية زوجة عبدالرحيم دقلو بدبي، فهو من يذهب بها إلي المستشفيات و المولات أشبه بحالة “طه” مع “وداد بابكر”.
شركات الظل تكونت كالآتي: تغير اسم شركة “مور سكيور” للخدمات الأمنية إلي شركة “Shield protective solutions” للخدمات الأمنية وشركة أخرى لخدمات النظافة اسمها NTT ، “جي اس كيه ميدكال” الغيت فكرتها وتحولت إلي شركة بشراكة فلبينية وهي “Dagupan multi activities” وإدارة وملكية كل من هاني محمد زكي، احمد ومحمد هاشم كوكو. أسست شركة للشحن مملوكة لمازن قمر بالإمارات اسمها “نات وست لوجيستكس” برقم ترخيص 851091 واكتب هذه السطور والشركة تجهز شحنة جديدة للدعم السريع قادمة إلي السودان، تم تأسيس شركة ظل لمجموعة شركات الجنيد شركة تجارة عامة باسم “الجنيد الجديد” تحمل رخصة برقم 786313 مملوكة لمازن قمر وشركة مُساندة لها اسمها “الجيل القادم” ملكيتها تعود إلي ضابط ملازم بالدعم السريع اسمه اباذر حبيب يقيم في نفس مبنى “دار البركة”، الشركات الزراعية مثل “الركيزة” تم خلق رديف لها بعد استحواذ القوني على شركة GLB Invest Sudan بشراكة إماراتية بريطانية. قائمة طويلة من الشركات نفرد تفاصيلها في مساحات قادمة.
لم يغامر مازن قمر، ومحمد احمد هاشم وصداح كغطاء لآل دقلو من أجل قضية، بل فعلوا ذلك مشاركة لهم في الفساد، ومن أجل متاع الدنيا فمازن قمر يمتلك ممتلكات خاصة شقتين بالإمارات، عشرات الأراضي والمنازل بجبرة، فيلا بالمهندسين أمدرمان، عدد كبير من السيارات، واحمد ومحمد هاشم كوكو لديهم معارض سيارات بكرين بحري، ومعرض غير رسمي بالمعمورة، وعدد من الطواحين ببورتسودان، وعشرات القطع السكنية بالخرطوم وأمدرمان ، علاوة على استثماراتهم الشخصية برواندا، والامارات ومصر. حتى الآن تحدثنا فقط عن شبكة الظل الخاصة بالقوني، اما شبكات الظل التابعة لعبدالرحيم دقلو، وموسى حمدان دقلو فهذه سنكشفها في الأجزاء القادمة.
البعشوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع آل دقلو
إقرأ أيضاً:
خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين
متابعات ـــ تاق برس أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع بشدة هجمات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ونبهوا إلى أنه يتعين توفير الحماية للمدنيين وتمكينهم من المرور الآمن.
ودعت المجموعة “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي،فى بيان لها نقلته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء ، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.
وأكدت المجموعة أنها تدين الصراع المستمر والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة في البلاد.
وذكر البيان أنه نتيجة مباشرة للحرب، يعاني شعب السودان – لا سيما النساء والأطفال – من أكبر أزمات النزوح والعنف في العالم واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالصراع والهجمات ذات الدوافع العرقية، فضلا عن عمليات القتل الانتقامية، مؤكدا أنه يتعين وضع حد لهذه الأعمال فورا.
وأضاف البيان أنه في خضم استمرار انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان، يشعر أعضاء مجموعة الدول السبع بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب ويؤكدون مجددا أن مثل هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها بموجب إعلان جدة، والتي تشمل المسئولية الحاسمة عن التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الممتلكات المدنية والأهداف العسكرية.
كما دعا جميع أطراف النزاع إلى تبديد العوائق أمام تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة عبر خطوط التماس وتوفير ضمانات السلامة والأمن للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية والدولية، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد.
واضاف بيان الدول السبع “ندرك الدور المهم لغرف الطوارئ في توفير الحماية للمدنيين وندعو إلى حمايتهم، كما ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات”.
وأشار إلى أنه “يجب على جميع الجهات الخارجية الفاعلة وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع، وذلك وفقا لإعلان المبادئ المعتمد في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار في باريس عام 2024، وحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور”.
وأكدت مجموعة السبع مجددا دعم الانتقال الديمقراطي، واعربت عن تضامنها مع شعب السودان في جهوده الرامية إلى رسم مستقبل بلده بما يعكس تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة.
الدعم السريعخارجية الدول السبعمخيمات النازحين