إسرائيل تهتف: “معليش معليش ما عندنا جيش”
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
٢ نوفمبر ٢٠٢٤
الجيش الاسرائيلي هو خامس جيش في العالم من حيث العدة والعتاد والتدريب والجاهزية والتكنلوجيا.
هذا الجيش صرف عليه ما بين الاعوام ٢٠٠٠ الى ٢٠٢٣ حوالي ٩٣ مليار دولار غير العتاد والمعونات المجانية التي تأتيه من امريكا ودول اوروبا.
هذا الجيش العرمرم هاجمه ١٢٠٠ مقاتل بأسلحة خفيفة وصواريخ بدائية فأفقدوه صوابه بطعنة نجلاء مرمغت انفه في التراب، وكسرت هيبته امام العالم، فقام كالناقة العشواء فاقدة البصر تخبط برجلها يمنة ويسرى ولا تهتدي الى الطريق.
هؤلاء ال ١٢٠٠ شاب كلهم في مقتبل العمر من شباب الإخوان حفظة القرآن الكريم لم يشهدوا حرب ٦٧ ولا ٧٣ ولا غيرها من الحروب التي دارت بين اسرائيل والعرب.
جن جنون العدو الصهيوني فراح يبطش بطش الجبارين الذين لا رحمة فيهم، فهدم كل غزة ولم يترك فيها بناية واحدة تصلح للسكن.
وضرب على غزة اكثر من ٢٠٠ الف قنبلة مجموع أوزانها اكثر من ٩٠٠٠٠ الف طن من بأس الحديد!
هدم البيوت والمساجد والكنائس والمؤسسات والمدارس ولم يترك شيئاً في غزة وما زال يتوعد وتقول ناره هل من مزيد؟
بالله عليكم قارنوا هذا الجيش الصهيوني المنبطح والمدلل بالجيش السوداني العظيم الذي هجم عليه ٨٠ الف مقاتل من المسافة صفر وهو في غفلة من امرهم لانه كان يظن بهم خيراً، هجموا عليه بأكثر من ١٠ الف تاتشر مزودة بكمية كبيرة من الاسلحة الفتاكة والثنائيات والرباعيات والمسيرات وغيرها من اسلحة الدمار! ثم بدأ بعد الهجوم الاول عدد المليشيا الارهابية في الازدياد حتى بلغ حوالي ٦٠٠ الف مقاتل.
بالرغم من ذلك كله لم يفقد الجيش السوداني السيطرة، ولا جنٓ جنونه، ولم يدمر الخرطوم هلعاً وخوفاً، بل قام بهدوء وثبات وصبر يصوب بنادقه بدقة متناهية متجنباً أذى المدنيين ما استطاع لذلك سبيلا، فأفقد العدو قدرته على القتال، ولقنه درساً في فنون الحروب والثبات وتكتيكات الاستنزاف والتشتيت.
هذا هو الجيش الذي هتفت ضده قحت الشمطاء الرعناء، وقالت للعالم اننا في السودان ليس لدينا جيش مهني ولا قومي، وما زالت تسأل في سفه بن؛ اين الجيش؟ وتشكك في قدراته وانجازاته وقوميته وولائه وتسليحه ومهنيته!
لا شك عندي ابداً أنّ كل اسرائيل تهتف الآن سراً وعلانية امام جيشها الصهيوني قائلة: "معليش معليش ما عندنا جيش" بعد ان فشل في تحقيق أهدافه المعلنة وقد مضى على الحرب عام كامل وهو في وحل بعد وحل.
وستثبت الايام ان اسرائيل كان فيها لسان طويل جداّ يجيد الحرب النفسية ويهاتر ويتوعد ويكذب ولكن ليس فيها جيش يقاتل ولولا سلاح الطيران لدخل لهوالفلسطينيون في كل فج عميق.
اخيرا، التحية للقوات المسلحة السودانية ضباطاً وجنوداً وفنيين وموظفين، فقد بيٓن الهجوم على جيش الصهاينة مكانتكم وسط جيوش العالم الجرارة، فانتم في مقدمتها بلا شك ولا تشكيك ولا جدال وإن كنتم اقل عدة، ولن تنالكم من قحت الحبة او مثقال حبة، فامددوا ارجلكم بنعلاتها المتسخة في وجوه ساسة قحت كما فعل ابو حنيفة النعمان مع ذلك الجاهل المتطاول الذي كان يلبس لباس العلماء.
وليعلم السودانيون جميعاً - مدنيين وعسكريين - أن كل الاوراق الاقليمية والعالمية الان صارت في صالح السودان وعلى السودان الاستفادة منها استفادة قصوى.
ونقول لمن كان يبتزنا بالامس ويتآمر علينا ويدير الفتن بيننا سوف تذوق طعم الابتزاز والتآمر غداً لا محالة وإنٓ غداً لناظره قريب.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري يهز “إسرائيل”
يمانيون../
احتفالات واستقبالات بالأحضان والزغاريد لـ200 أسير فلسطيني أُطلق سراحهم من سجون “إسرائيل”، وترديد الأسرى وحشود المستقبلين هتافات التحرير في كل سماء فلسطين: “الشعب يريد كتائب القـسام.. التحية لكتائب عز الدين القسام”.
سبقها ترتيبات أمنية منظمة على مِنصة مؤقتة، نُصبت على أنقاض غزة في ميدان فلسطين، كُتب عليها “الصهيونية لن تنتصر”، بحراسة كتيبة عسكرية مدججة بأسلحة “إسرائيلية” من غنائم سبعة أكتوبر 2023، وقّع مقاوم فلسطيني أوراق تسليم الأسيرات.
مشهد أسطوري
ومع أصوات التكبيرات والتهاليل وتصفيقات الجماهير، وتحايا الأسيرات الأربع (للكيان) لكل الحضور، تمت عمليات التسليم للصليب الأحمر، عقب إتمام مراسيم صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى، في مشهد أسطوري يجسّد معادلة القوة والندية، لا ذلك المشهد الاستسلامي الذي أرادته “إسرائيل” للمقاومة.
رغماً عن أنف الكيان وحلفائه ومطبعيه، وقَّع نتنياهو على اتفاق صفقة الأسرى وأخذ أسراه، كما خططت المقاومة، وأراد القائد الشهيد يحيى السنوار، في مشهد أسطوري يحمل معاني العزة والكرامة.
وعد الملثم (أبو عبيدة) وصدق بوعده، وتم الإفراج عن الأسرى من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية بعد 471 يوما من حرب الإبادة والتدمير في غزة، وأصبحوا أحراراً بقرار من المقاومة، وتضحيات الشعب الفلسطيني، بعد سنوات وعقود في معتقلات “إسرائيل”.
صورة النصر المطلق
من أبرز ردود أفعال المنصات الإعلامية العبرية الصادمة على مشاهد عملية تبادل الأسيرات في غزة، الذي اعتبرها موقع “والأ” الصهيوني عرضا عسكريا صادما هزَّ كل “إسرائيل”.
وعبَّر موقع “أخبار إسرائيل” العبري عن بإندهاش: “يا إلهي، ما هذا الفشل الفادح!!.. فيديوهات جديدة صادمة من حماس أثناء وبعد 7 أكتوبر، لقد عرفوا كل شيء عنا قبل 7 أكتوبر، كان لديهم عناوين وخرائط.. أمر لا يصدَّق”.
وفي حين اعتبرت “قناة 12” العبرية مشهد تلويح المجندات بزيهن العسكري في ميدان فلسطين عرضا ساخرا من حماس، علق مراسل قناة “كان”، روعي كاس، ساخراً من نتنياهو، بقول: “هذه صورة النصر المُطلق”.
.. والثمن الباهظ
وقال الصحفي والمراسل العسكري الصهيوني، يهوشع يوسي، وهو يشاهد صور تسليم الأسيرات الصهيونيات في غزة: “لم يتم النصر على حماس، على الرغم من الأسلحة التي تلقاها الجيش “الإسرائيلي” من الولايات المتحدة، إلا أنه لم يحقق النصر على حماس”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “دفعنا ثمناً باهظاً، اليوم، بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني في إطار صفقة التبادل، بينهم 120 بأحكام المؤبد”.
الإهانات الثلاث
وبينما الصهاينة يندبون حظ الهزيمة، ردد لسان حال الفلسطينيين قائلاً: “حماس أهانت “إسرائيل” مرة بالطوفان، وثانية بالصمود، وثالثة بتسليم الأسرى.. كل خطوة محسوبة، أماكن التسليم، زي الأسيرات، مظهر المقاتلين، كل شيء مصمم لغرس نصل إضافي في قلب المجتمع “الإسرائيلي”.. حماس انتصرت في معركة الميدان، ومعركة الأخلاق، ومعركة الصورة، وستنتصر في معركة تحرير الأرض”.
الخلاصة، قالها الأكاديمي الفلسطيني الثائر، الدكتور رفيق عبدالسلام، على حسابه بمنصة “X”: ” كل شيء في مشهد تبادل الأسرى يقول إن غزة انتصرت سياسيا وعسكريا وأخلاقيا، إلا العربان يريدون إقناع العرب والعالم بأن الفلسطيني انهزم؛ لأنهم مهزومون نفسيا وذهنيا، ويرون كل ما حولهم هزائم وانكسارات”.
السياســـية – صادق سريع