تستعد كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، للدخول في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث تسعى إلى الاستفادة من مفهوم يُعرف بـ "الجدار الأزرق" الذي قد يكون له تأثير كبير على نتائج الانتخابات.

ويشير "الجدار الأزرق" إلى التحالف الانتخابي الذي يضم الناخبين من الفئات العرقية والأقليات، ولا سيما الأمريكيين من أصول أفريقية واللاتينيين، الذين يمثلون نسبة ملحوظة من الناخبين المؤيدين للحزب الديمقراطي.

وتعتبر هاريس، كأول امرأة من أصول أفريقية وآسيوية تتولى منصب نائب الرئيس، رمزًا للتنوع والشمولية في السياسة الأمريكية.

وقد ارتبطت حياتها المهنية بجعل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية محورًا رئيسيًا في جهودها.

ومن خلال تواصلها الفعّال مع المجتمعات المتنوعة، تهدف هاريس إلى تحفيز الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية، مما يمكن أن يكون له تأثير ملموس على النتائج النهائية.

وفي ظل السياق السياسي الحالي، تواجه هاريس تحديات متعددة تتطلب استراتيجيات مدروسة، واحدة من هذه الاستراتيجيات هي تعزيز قضايا تهم المجتمعات العرقية المختلفة، مثل العدالة الاقتصادية، وتحسين الخدمات الصحية، والتعليم، وإصلاح النظام الجنائي.

كل هذه القضايا تمثل اهتمامات حيوية للناخبين من الأقليات، لذا فإن قدرتها على طرح حلول فعّالة لهذه القضايا قد تساهم بشكل كبير في توسيع قاعدة دعمها.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة كبيرة من الناخبين الأمريكيين من أصول أفريقية واللاتينيين لم يشاركوا في الانتخابات السابقة، مما يشير إلى فرصة هائلة بالنسبة لهاريس، إذا تمكنت من الوصول إليهم وتحفيزهم على التصويت، فقد تساهم في بناء "جدار أزرق" قوي حول حملتها الانتخابية.

وهذا يعني أن تعزيز العلاقات مع هذه المجتمعات ليس مجرد خطوة سياسية، بل هو ضرورة حيوية لتحقيق النجاح في الانتخابات.

بجانب ذلك، يجب على هاريس أن تكون مستعدة للتعامل مع القضايا المعقدة الأخرى، مثل تغير المناخ والسياسة الخارجية، حيث يتوقع الناخبون الديمقراطيون رؤية مقترحات واضحة وحلول مبتكرة.

كما إن استجابتها لهذه القضايا، بالتوازي مع تعزيز الجدار الأزرق، ستحدد بشكل كبير نجاحها في التنافس مع المرشحين الآخرين.

وإذا تمكنت كاملا هاريس من بناء هذا الجدار الأزرق وتحفيز الناخبين على دعمها، فقد تكون قادرة على تحقيق فوز تاريخي في انتخابات 2024، حيث ستستمر الأنظار متجهة نحوها، حيث ينتظر الجميع كيف ستسخر طاقتها ورؤيتها السياسية لكسب القلوب والعقول في المجتمع الأمريكي المتنوع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استراتيجيات أصول أفريقية إستراتيجيا اقتصادية الإستراتيجيات الاجتماعية الأمريكيين الانتخابات الرئاسية لعام 2024 الانتخابات الرئاسية الخدمات الصحية الرئيس الأمريكي السياسة الأمريكية العدالة الاقتصادية العدالة الاجتماعية المشارك النتائج النهائية انتخابات 2024

إقرأ أيضاً:

"خليجي 26".."الأزرق" الكويتي يتسلح بتاريخه وجماهيره أمام طموح البحرين

يلتقي منتخبا الكويت والبحرين في مواجهة مرتقبة على ملعب جابر الأحمد الدولي في قبل نهائي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" المقامة بالكويت، غداً الثلاثاء.

ويتسلح المنتخب الكويتي بقيادة مدربه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بعاملي الأرض والجمهور، سعياً للوصول للمباراة النهائية وتحقيق حلمه في استعادة عرش الكرة الخليجية، حيث يبقى الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 10 مرات آخرها في عام 2010.
ولن تكون مهمة "الأزرق" سهلة أمام المنتخب البحريني الذي قدم أداءً رائعاً في الدور الأول من البطولة تحت قيادة مديره الفني الكرواتي دراجان تالاييتش.

تأهل المنتخب الكويتي في وصافة المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعدما بدأ مشواره بالتعادل مع سلطنة عمان بنتيجة 1-1 في مباراة الافتتاح ثم فاز على الإمارات بنتيجة 2-1 وأكد تأهله بالتعادل 1-1 مع منتخب قطر الفائز بآخر نسختين من كأس أمم آسيا.
ويعلق المنتخب الكويتي آماله على عدد من العناصر التي برزت بقوة في الدور الأول، مثل حارس المرمى خالد الرشيدي، وظهيري الجنب مشاري الغنام وفهد الهاجري إضافة إلى الجناح الأيسر محمد دحام الذي سجل هدفين، ورأس الحربة يوسف ناصر الذي سجل أول أهداف بطولة "خليجي 26" في شباك عمان.

ولكن ما يقلق أنطونيو بيتزي مدرب الكويت هو ضعف الصلابة الدفاعية على مستوى العمق، حيث استقبل الفريق 3 أهداف في مبارياته الثلاث بالدور الأول ولم ينجح في الخروج بشباك نظيفة.
وأكد أنطونيو بيتزي أن مواجهة البحرين لن تكون سهلة على الإطلاق، لكنه أشار في الوقت ذاته أن لاعبيه جاهزون لهذه المباراة، وأنهم سيحاول استغلال خبراته في العمل كمدير فني لمنتخب البحرين في وقت سابق.
أما منتخب البحرين فقد أبهر الجميع بعروض قوية منحته صدارة المجموعة الثانية متفوقاً بفارق المواجهات عن نظيره السعودي.

وانطلق الأحمر البحريني في مشواره بـ"خليجي 26" بمفاجأة مدوية بعد فوزه 3-2 على المنتخب السعودي، وأحدث مفاجأة أكبر بالفوز بهدفين دون رد على المنتخب العراقي حامل لقب النسخة الماضية، قبل أن يتعثر في الجولة الثالثة بالخسارة 1-2 أمام اليمن الذي احتفل بأول فوز في تاريخه ببطولات كأس الخليج.
وبنى تالاييتش مدرب منتخب البحرين فريقاً متماسكا على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث برز حارس المرمى إبراهيم لطف الله، بينما كان للاعب الوسط كميل الأسود مع المحاور الهجومية مهدي الحميدان ومحمد مرهون وعلي مدن الذي سجل هدفي الفوز على العراق مع رأس الحربة مهدي عبد الجبار، الدور الأقوى في مسيرة البحرين.

ويحلم "الأحمر" البحريني بمواصلة المسيرة القوية في البطولة وإقصاء صاحب الأرض والوصول للمباراة النهائية حالما بلقب ثانٍ في تاريخه بعد التتويج بالكأس في "خليجي 24" عام 2019 بالنسخة التي استضافتها قطر.
وبخلاف عاملي الأرض والجمهور، فإن المنتخب الكويتي يراهن أيضاً على تفوقه التاريخي على البحرين خلال المواجهات المباشرة بينهما على مستوى بطولات كأس الخليج، حيث حقق الأزرق 10 انتصارات مقابل 6 مباريات انتهت بفوز البحرين وكان التعادل حاضرا في 4 مباريات أخرى.
لكن المنتخب البحريني تفوق نسبياً في آخر مواجهتين، حيث تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في النسخة الماضية 2023 بالعراق، وفاز "الأحمر" بنتيجة 4-2 في نسخة 2019 التي حققها في قطر.
أما آخر فوز للكويت على نظيره البحريني في بطولات الخليج فكان عندما حقق انتصاراً عريضاً بنتيجة 6-1 في 2013 لينتزع برونزية "خليجي 21" التي أقيمت في البحرين.


مقالات مشابهة

  • السودان : نزوح أكثر من 100 ألف شخص بإقليم النيل الأزرق
  • رئيس مجلس السيادة يهنيء رئيس غانا بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية
  • الطائرة الكورية.. خبير يتحدث عن "خطأ فادح" أدى إلى الكارثة
  • مدير منتخب الكويت: النهائي طموحنا في خليجي 26.. والبحرين منافس قوي
  • بيتزي: درسنا منتخب البحرين المتطور جيدًا.. وسعيد بدعم الجماهير
  • حادث مروع يتسبب بتسرب وقود وقطع طريق رئيسي في الانبار
  • "خليجي 26".."الأزرق" الكويتي يتسلح بتاريخه وجماهيره أمام طموح البحرين
  • المغرب يلج قائمة أكبر 10 دول أفريقية مديونة لصندوق النقد الدولي في 2024
  • بدء التصويت بالانتخابات التشريعية والمحلية في تشاد
  • الغابون تعلن مراجعة قوائم الناخبين تمهيدا لانتخاب رئيس