في استطلاع لمركز أفق: %52 يفضلون التفاوض على الحسم العسكري لحرب السودان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أجرى مركز أفق للإنتاج الإعلامي وقياس الرأي العام استطلاعاً للرأي على مواقع التواصل الاجتماعي حول السيناريوهات المتوقعة لوقف الحرب في السودان، اختار المركز تطبيقي X وفيسبوك، نسبةً لسهولة الوصول عبرهما إلى مئات الآلاف من السودانيين في كافة بقاع العالم، وقد وصلت الدعوة إلى 5,256 من الناشطين والناشطات المستهدفين.
واستخدمنا تطبيقات فيسبوك والتراسل الفوري" واتساب" على التطبيقين، وبلغ عدد المتفاعلين 1,424، فيما بلغ عدد المشاركين 712 ناشطاً وناشطة.
وضعنا ثلاثة خيارات أمام الأشخاص المستهدفين للتصويت على أحد الخيارات من بينها، وتمثلت في: -
1- انتصار الجيش في الحرب الحالية.
2- انتصار قوات الدعم السريع في الحرب الحالية.
3- إجراء تفاوض يوقف الحرب.
جاءت نتيجة التصويت على الخيارات على النحو التالي
1- حاز إجراء تفاوض يوقف الحرب نسبة 52%
2- حاز انتصار الجيش في الحرب الحالية على نسبة 37%
3- حاز انتصار قوات الدعم السريع على نسبة 11%.
نتوجه بجزيل الشكر إلى جميع الناشطين والناشطات؛ الذين شاركوا بأصواتهم/ن في هذا الاستطلاع، والذين ساهموا في توزيع استبيان الاستطلاع إلى آخرين وأخريات، ونؤكد أن عملية توزيع الاستبيان تمت بشكل عشوائي؛ وذلك بالتوزيع على بعض مجموعات تطبيق الواتساب والأفراد ونشرها عبر الفيسبوك و X مراعاةً للوصول إلى أكبر عددٍ، ومراعاة الاختلافات السياسية والفكرية، و كذلك الفئات الاجتماعية والمهنية، إضافةً إلى فوارق النوع والعمر.
وننوه إلى أنَّ بعض الذين وصلتهم الدعوة للمشاركة، اختاروا عدم التصويت لعدم امتلاكهم لحسابات على تطبيق x فيما أعطى البعض خياراتهم خارج موقعX ، وأبدى البعض ملاحظات مهمة سوف نستفيد منها في استطلاعاتنا القادمة.
نشير إلى أننا سنواصل عملية اجراء استطلاع وقياس الرأي العام بغرض توضح اتجاهات الجماهير في كل قضية لمساعدة صانعي القرارات بتوفير المعلومات الأساسية، ونؤكد أننا في مركز أفق نضع مسألة استطلاع الرأي العام وقياس اتجاهاته ضمن أولوياتنا نسبةً لافتقار العمل الإعلامي في السودان للمعلومات الدقيقة، والإحصاءات في كثير من القضايا مما يعيق عمليات التخطيط المنهجي والتفكير العلمي، ومخاطة القضايا وفق رؤى موضوعية.
فايز الشيخ السليك
المدير التنفيذي لمركز أفق
الأحد الموافق ٢ نوفمبر ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمنذ اندلاع النزاع في السودان، في أبريل 2023، أصبح الأطفال الضحايا الأبرز لصراع مسلح لا يرحم، إذ يواجهون مزيجاً مميتاً من الجوع، والمرض، والعنف، والنزوح.
وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد كشفت عن وفاة أكثر من 45 ألف طفل بسبب سوء التغذية، بينما تُسجَّل وفاة طفل أو طفلين كل ساعة في مخيمات النزوح، مثل «زمزم وكلمة» في دارفور، و«أدري» في تشاد، والتي أصبحت ملاذاً لأكثر من 600 ألف لاجئ سوداني.
وبعيداً عن الأرقام التي لا تروي سوى جزء من المأساة، يعيش الأطفال في السودان تجربة قاسية، وسط انهيار شبه كامل للبنية الصحية والتعليمية، وغياب شبه تام للمساعدات الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وتشير تقارير المنظمات الدولية والأممية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إلى أن السودان يواجه واحدة من أسوأ أزمات الطفولة في العالم، حيث يعاني أكثر من 3 ملايين طفل، تحت سن الخامسة، سوء التغذية، بينهم 700 ألف معرضون للموت الفوري إذا لم يتلقوا تدخلاً عاجلاً.
ولا تقتصر الأزمة على نقص الغذاء، بل تشمل غياب مياه الشرب النقية، وتفشي أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة في الظروف الطبيعية، مثل الحصبة والملاريا والإسهال الحاد، كما يعاني الأطفال من انقطاع تام في برامج التطعيم الدورية، وتدمير واسع للمراكز الصحية والمستشفيات.
وكان وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، قد أوضح أن 15% من الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع يعانون سوء تغذية حاد، وهو ما يتجاوز الحد الذي يستدعي تدخلاً طبياً فورياً المحدد بـ 6%.
لكن الواقع على الأرض يُعد أكثر تعقيداً مما تظهره بعض التقديرات، إذ إن القيود المفروضة على حركة منظمات الإغاثة تعرقل وصول الدعم إلى من هم في أمس الحاجة إليه.
وأكد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، عبدالقادر الأمين أبو، أن 87% من أطفال السودان يعيشون تحت خط الفقر، وغالبيتهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم الطارئ منذ بداية الحرب.
وتُعاني فتيات السودان مخاطر مضاعفة، تتراوح بين الزواج القسري، والاعتداءات الجنسية، والاستغلال في مناطق النزوح، حيث أفادت تقارير حقوقية بأن آلاف الفتيات تم تزويجهن قسراً في سن مبكرة، إما بدافع الحماية أو نتيجة الفقر المدقع، في ظل غياب شبه كامل لأي آليات حماية.
أوضح القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أيمن عثمان، أن الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الأطفال في السودان منذ اندلاع الحرب، في أبريل 2023، تُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، وتُنذر بتدمير جيل كامل، مشيراً إلى أن الانتهاكات تشمل التجنيد القسري، والقتل العمد، وترك الأطفال يواجهون المجاعة، وغيرها من الاعتداءات التي تُمارس ضد الأطفال من دون رادع.
وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها، يجندون الأطفال قسراً ويحولونهم إلى وقود لحرب عبثية، في انتهاك صريح لكل القوانين الدولية.
وأفاد بأن تقارير عدة صادرة عن «اليونيسف» وثقت مقتل وإصابة آلاف الأطفال، بينما كشفت مشاهد مصورة عن جرائم مروعة، مثل حرق أطفال أحياء في ولاية الجزيرة، وتحديداً في ود مدني، خلال العام الماضي، من قبل قوات متحالفة مع القوات المسلحة السودانية، كانت قد استهدفت قرية «كمبو» المكتظة بالسكان.
من جانبه، قال مصعب يوسف، المحلل السياسي، إن المجاعة تهدد 14 مليون طفل سوداني، ما يفاقم حجم الكارثة الإنسانية، حيث يُترك الأطفال يتضورون جوعاً، وسط الحصار وغياب المواد الغذائية، بينما تتسبب ظروف النزوح في تعريضهم لمزيد من المخاطر، بما في ذلك العنف والمرض والإهمال.
وأضاف يوسف لـ«الاتحاد» أن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال السودان ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب».