العنف ضد المرأة في الإسلام.. اعرف حكم ضرب النساء وعقوبته
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن كل ممارسة للعنف ضد الزوجة لا علاقة لها بالإسلام؛ إذ توجب الشريعة الإسلامية الرحمة والمودة في الحياة الزوجية، وتحرم ضرب النساء والإساءة إليهن بأي شكل من أشكال العنف والإساءة.
العنف ضد المرأةكما أكدت دار الإفتاء، أن إهانة الزوج لزوجته واعتداءه عليها- سواء كان بالضَّرْب أو بالسب- أمر محرم شرعًا، وفاعل ذلك آثمٌ، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف.
وشددت على أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال- تعالى-: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
إحسان العشرة الزوجيةوقد أمر الشرعُ الشريف الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- معيار الخيرية في الأزواج، قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي).
كما حَثَّ الشرع على الرِّفْق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله؛ فقال: «إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه» (رواه مسلم).
ولم يَرِد عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قد أهان أو ضرب أحدًا من زوجاته أبدًا، فعن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت: «مَا ضَرَبَ رسولُ الله- صلى الله عليه وآله وسلم- شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا، ...» (أخرجه مسلم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العنف ضد المرأة دار الإفتاء الحياة الزوجية صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى: منع المرأة من التعليم قد يحاسب عليه الزوج أو الأب
أكدت الدكتورة مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن منع الفتاة من التعليم، سواء من قبل الأب أو الزوج، قد يكون أمرًا محرمًا إذا كان من علوم الضرورة التي تحتاجها في حياتها، موضحة أن التعليم ليس مجرد اكتساب معلومات، بل هو وسيلة لتنمية المدارك والوعي، مما يؤثر إيجابيًا على حياة المرأة وأسرتها.
وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، إلى أن هناك حالات قد تفرض على المرأة إكمال تعليمها، خاصة إذا كانت مسؤولة عن إدارة بيتها أو تمر بظروف تحتاج فيها إلى المعرفة لحماية نفسها وأولادها من المشكلات الحياتية، مثل التعرض للاحتيال أو اتخاذ قرارات غير صائبة.
كما شددت على أن دور المرأة في المنزل لا يقل أهمية عن أي دور آخر، وأن امتلاكها للعلم يساهم في تعزيز قدرتها على تربية الأبناء بشكل سليم، والتعامل مع متغيرات الحياة بوعي وإدراك.
وأضافت أن العلوم الشرعية كما تنير القلب، فإن العلوم الدنيوية تسهم في تنوير العقل، وهو أمر ضروري لضمان استقرار الأسرة والمجتمع.