القواعد البحرية الإيرانية.. مراكز عسكرية تحرس المياه الإقليمية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تنتشر القواعد البحرية الإيرانية في منطقتين جغرافيتين بالبلاد، في الشمال في حوض بحر قزوين، وبالجنوب على سواحل كلّ من الخليج العربي وخليج عمان، ومضيق هرمز الواصل بينهما، ويتركز وجودها في الجنوب الإيراني، لا سيما قاعدة بندر عباس، المقر الرئيس لكل من القوات البحرية الإيرانية والقوات البحرية التابعة للحرس الثوري.
ومهمة القواعد والقوات البحرية الإيرانية الدفاع عن الحدود البحرية للبلاد ضد التهديدات المختلفة، وحماية الموارد الطبيعية البحرية، والحفاظ على سيادة الدولة في المياه الإقليمية، وحماية المصالح الاقتصادية لإيران فيها.
وتأتي القوات البحرية الإيرانية في المركز الـ37 بين أقوى 145 دولة على مستوى العالم، حسب مؤشرات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي لعام 2024، وتضم 18 ألفا 500 جندي، وتملك أكثر من 100 قطعة بحرية رئيسة، منها: 19 غواصة و21 سفينة دورية و7 فرقاطات و3 سفن من طراز كورفيت.
كما تملك البحرية الإيرانية كاسحات ألغام بحرية وقطعا برمائية بأحجام مختلفة، وسفن هجوم سريعة وسفن إنزال وزوارق سريعة مسلحة بالصواريخ والألغام البحرية، وسربا بحريا مكوّنا من طائرات ومروحيات، فضلا عن منظومة دفاع صاروخية ساحلية.
تعزيز القوات البحرية وبناء القواعد
استطاعت إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979 أن تُنشئ قوة بحرية كانت هي الأقوى في المنطقة، إذ استوردت سفنا حربية وعتادا بحريا من دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وبنت أسطولا رئيسا في المياه الجنوبية، وآخر أصغر في بحر قزوين.
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية -التي وقعت في الفترة بين 1980 و1988، اندلعت الحرب التي عُرفت بحرب الناقلات، وهاجمت القوات العراقية ناقلات النفط الإيرانية والبنية التحتية البحرية لها في الخليج، وبالمثل هاجمت القوات البحرية الإيرانية ناقلات النفط العراقية، وكذلك الكويتية والسعودية، اللتان دعمتا العراق في حربه ضد إيران.
واستخدمت إيران خلال الحرب القواعد القائمة مثل بندر عباس وبوشهر وخرمشهر وخرج وبندر الخميني وتشابهار، كما استخدمت منصات النفط البحرية واتخذتها قواعد عمليات أمامية مرتجلة.
وشاركت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري باستخدام زوارق دورية مسلحة، وأنشأت لها قاعدة في جزيرة فارسي في الخليج العربي، وكانت قوات الحرس الثوري مسؤولة عن إطلاق صواريخ كروز الدفاعية الساحلية من طراز سيلك ورم.
وانضمت الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب في وقت لاحق، ووجهت ضربات موجعة للبحرية الإيرانية، ودمرت عددا من سفنها وزوارقها الحربية، وألحقت أضرارا جسيمة بقدرتها العملياتية، وبقواعدها البحرية.
وبعد انتهاء الحرب عام 1988 اضطرت إيران إلى إجراء إصلاحات وتوسيعات مكثفة للمرافق البحرية العسكرية، وحرصت على إنشاء قواعد بحرية جديدة على طول ساحلها على الخليج العربي وخليج عمان وفي الجزر الإيرانية، وعززت أسطولها البحري وحدثت أسلحته، واستوردت العتاد والقطع البحرية من روسيا والصين وكوريا الشمالية.
ومنذ عام 2007، بدأت إيران بإنتاج المعدات البحرية، وكانت أولاها البارجة الحربية موج، ثم تلتها مجموعة أخرى من المدمرات الحربية مثل جمران وسهند وديلمان ودينا ودماوند، والغواصات فاتح وغدير، والسفن الحربية كربلاء وقشم وهرمز وفرور.
مشهد من ميناء بندر عباس العسكري (الفرنسية) قواعد القوات البحرية الإيرانيةتنقسم القوات البحرية الإيرانية كغيرها من القوات العسكرية الإيرانية الأخرى إلى قسمين: أحدهما القوات البحرية الإيرانية التابعة للجيش، والآخر القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الإيرانية، ويمتلك كل منهما قواعد بحرية خاصة به.
وتتوزع القواعد التابعة للقوات البحرية الإيرانية على 4 قيادات أو مناطق بحرية رئيسة، هي:
المنطقة الأولى: مركزها قاعدة بندر عباس البحرية على مضيق هرمز، وهي أكبر مركز انتشار للوحدات البحرية الإيرانية. المنطقة الثانية: مركزها قاعدة جاسك بمحافظة هرمزجان على خليج عمان. المنطقة الثالثة: مركزها قاعدة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان على خليج عمان. المنطقة الرابعة: مركزها قاعدة بندر أنزلي على بحر قزوين.ومن أبرز قواعد القوات البحرية الإيرانية:
قاعدة بندر عباس البحريةتقع في مدينة بندر عباس جنوبي إيران على مضيق هرمز، افتتحت عام 1977، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت المقر الرئيس للبحرية الإيرانية، ومنذ عام 2019، انتقل إليها مقر قيادة البحرية الإيرانية، الذي كان يستقر في العاصمة طهران.
وقاعدة بندر عباس هي مركز المنطقة البحرية الإيرانية الأولى، والمقر الرئيس للأسطول الجنوبي الإيراني، وفيها تتمركز القطع الرئيسة للبحرية الإيرانية من المدمرات والفرقاطات، وهي نقطة تجمع لأكبر عدد من الوحدات البحرية الإيرانية، ومقر وحدة "جو – بحر"، التي تنفذ مهمات إستراتيجية للقوات البحرية الإيرانية.
وتضم القاعدة "مجمع الشهید درویشي للصناعات البحریة"، الذي يُستخدم حوضا رئيسا لتصنيع وإصلاح القطع البحرية العائمة والغاطسة، بما في ذلك السفن الحربية واللوجستية والمدمرات والغواصات.
وتحتوي على موقع للصواريخ، يتم فيه إنتاج صواريخ كروز الصينية المضادة للسفن، والعمل على تجميعها وترقيتها واختبارها، ومن ذلك صاروخ "سيلك ورم سي إس إس- إن – 2″ وصاروخ " سير سكور إتش واي- 2″ وصاروخ "سردين سي-801".
قاعدة جاسك البحرية
تقع في محافظة هرمزجان بالقرب من مضيق هرمز على خليج عمان، وهي مركز المنطقة البحرية الثانية لقوات البحرية الإيرانية، تأسست عام 2008، وكان الهدف من إنشائها جعلها خط دفاع بحريا منيعا، يحول دون دخول قوات معادية لإيران إلى الخليج العربي ومضيق هرمز.
وتحمي القاعدة المصالح الاقتصادية وتعمل على تأمين خطوط الشحن والمنشآت النفطية في مدينة جاسك، التي يعتبر ميناؤها التجاري بوابة رئيسة للتجارة الدولية وتصدير النفط في إيران، فهو يضم محطة رئيسة لتصدير النفط، وفيه مخازن ضخمة، تنتهي إليها خطوط أنابيب النفط، التي تمتد من بوشهر على مسافة تبلغ أكثر من ألف كيلومتر.
قاعدة بندر بهشتي (تشابهار) البحريةتقع في محافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق إيران، قرب مدخل خليج عمان الجنوبي، وهي مركز المنطقة الثالثة للقوات البحرية الإيرانية.
وتمثل أهمية إستراتيجية عسكرية لإيران، فهي القاعدة البحرية الإيرانية الوحيدة المطلة مباشرة على المحيط الهندي، وتقع بالقرب من ميناء تشابهار، أكبر ميناء تجاري بحري في إيران، والذي يعد منفذا حيويا أساسيا إلى أسواق آسيا الوسطى وأفغانستان.
قاعدة بندر أنزلي البحريةتقع في محافظة جيلان شمالي إيران على بحر قزوين، عُرفت سابقا باسم بندر بهلوي، وهي أهم موقع عسكري بحري في منطقة شمال إيران، والمقر الرئيس للمنطقة الرابعة للقوات البحرية الإيرانية، وتضم مصنع غواصات ومركزا للصناعات البحرية التابعة لمنظمة الصناعات الدفاعية الحكومية.
والقاعدة مقر أسطول الشمال الإيراني، وتضم زوارق دوريات وكاسحات ألغام، ومهمتها حماية منطقة سيادة إيران في بحر قزوين، والمحافظة على مصالح البلاد في المنطقة، بما في ذلك المنشآت النفطية.
جزيرة خرج تضم إحدى أهم القواعد البحرية العسكرية الإيرانية (الصحافة الإيرانية) قاعدة نوشهرتقع في محافظة مازندران، على الجانب الشرقي من مدينة أنزلي، شمالي إيران على شاطئ بحر قزوين، وهي قاعدة التدريب الأساسية للبحرية الإيرانية، وتضم جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية، وهي أكاديمية القيادة والأركان للبحرية الإيرانية، وفيها تتدرب القوات البحرية الإيرانية والقوات البحرية التابعة للحرس الثوري.
قاعدة بوشهر البحريةتقع جنوبي إيران في مدينة بوشهر المطلة على الخليج العربي، ومن المهام الرئيسة للوحدات البحرية المتمركزة فيها حماية محطة الطاقة النووية في المدينة، كما تستخدم نقطة انطلاق مشتركة للمناورات البحرية في الخليج العربي.
وتضم القاعدة كاسحات ألغام ووحدة جو-بحرية، وأسرابا تابعة لها، بما في ذلك مروحيات 212 و"آر إتش"، وفيها سفن قاذفة للصواريخ مثل: كرز وكردونه وفلاخن، وسفينة الإسناد كناوه، وسفينة الإنزال خاركو.
وبها أيضا مركز قيادة احتياطي، يضم مكاتب المعلومات والاتصالات العسكرية والعمليات الدفاعية، وفيها مقر مدرسة التدريب الأرضي للمظليين التابعين للقوات البحرية، ومقر مركز تدريب الضباط، الذي يقدم دورات أساسية وعليا في مجالات مختلفة منها: قيادة السفن والميكانيك والتمويل والنقل والإعداد والصحة والإلكترونيات.
وتضم القاعدة مراكز تصنيع، بما في ذلك ورشة اختبار المحركات، وورشة صيانة السفن، كما تحتوي على مخازن كبيرة وفرع لمركز الإمداد الفني للبحرية، ومقر للعديد من برامج البحث والتطوير.
سفن عسكرية إيرانية في قاعدة بندر عباس (الصحافة الإيرانية) قاعدة خرمشهر البحريةتقع في محافظة خوزستان جنوبي غرب إيران على الخليج العربي، بالقرب من الحدود مع العراق، وتغطي مهامها العسكرية والأمنية المياه الإقليمية وتمتد إلى باب المندب وخليج عدن.
وتضم القاعدة منشآت خرمشهر للصناعات الدفاعية البحرية الحكومية، التي تعتمد على القدرات المحلية في تصنيع المدمرات البحرية وقوارب الهجوم السريعة وفرقاطات بأحجام مختلفة مجهزة بالمدافع.
وفيها جامعة العلوم والتكنولوجيا البحرية الإيرانية، وهي مؤسسة علمية تعمل على إنتاج وتطوير برامج الغواصات المحلية الإيرانية وغيرها من القطع البحرية والأسلحة، وتضم منشأة مهمة لإصلاح وبناء السفن، تابعة للمؤسسة العسكرية الإيرانية.
وكانت القاعدة حتى عام 1977 مقر القوات البحرية الإيرانية، ومع بداية الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، استولت القوات العراقية على مدينة خرمشهر، وتعرضت القاعدة لأضرار كبيرة وتم إغلاقها، إلى أن استُردت المدينة بعد عامين، وتم إصلاح القاعدة، وإعادة فتحها، لتكون ميناء مدنيا ومنشأة بحرية عسكرية.
قاعدة خرج (خارك) البحريةتقع في جزيرة خرج جنوبي إيران، في شمال شرق الخليج العربي، وهي جزيرة تتمتع بموقع إستراتيجي مهم، وتعد واحدة من أكبر محطات النفط في إيران، ومن أهم منافذ تصدير النفط في البلاد، وتعد حماية منشآت النفط ومرفأ تصديره من المهام الأساسية المنوطة بالقوات البحرية في الجزيرة.
وكانت الجزيرة قاعدة مهمة للبحرية الإيرانية قبل ثورة عام 1979، وأدى القصف العنيف من قبل القوات الجوية العراقية على الجزيرة أثناء الحرب العراقية-الإيرانية إلى تدمير معظم منشآتها، بما في ذلك حقول النفط، ومع ذلك استمرت الجزيرة قاعدة مهمة لعمليات الحرس الثوري الإيراني أثناء حرب الناقلات.
وبعد انتهاء الحرب تم إصلاح مرافق الجزيرة وتطويرها وتوسيعها، وحصلت القاعدة على العديد من الأوسمة للدور المحوري الذي اضطلعت به في عملية "مرواريد" (اللؤلؤة) عام 1980، وغيرها من العمليات البحرية التي سمحت لإيران بتحقيق العديد من الانتصارات إبان الحرب العراقية-الإيرانية.
وبسبب الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية للجزيرة، حرصت القوات البحرية الإيرانية على تزويد الوحدات المتمركزة فيها بإمكانيات عالية، كما تم افتتاح قاعدة بحرية جديدة فيها عام 2016.
القواعد البحرية التابعة للحرس الثوري
تتمركز القوة البحرية للحرس الثوري في القواعد البحرية الرئيسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تتمركز في قواعد خاصة بها، وتتوزع على 5 قيادات بحرية، هي:
المنطقة الأولى: مركزها قاعدة صاحب الزمان في مدينة بندر عباس، وهي المقر الرئيس للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري، ومهمتها حماية مضيق هرمز وبندر عباس وجزيرة قشم، ودعم المناطق البحرية الأخرى. وفيها وحدة الكوماندوز ومشاة البحرية الخاصة (لواء الإمام سجاد)، ووحدة من لواء ذو الفقار القتالي السطحي، التي تتمركز في قاعدة جزيرة قشم البحرية، ومجموعة الصواريخ آصف 16، ومقر حماية مصائد الأسماك. المنطقة الثانية: مركزها قاعدة النبي نوح في بوشهر، ومهمتها الحفاظ على أمن وسلامة شمال ووسط الخليج العربي، بما في ذلك منشآت النفط في جزيرة خرج ومحطة بوشهر النووية. وتشمل قاعدة الشهيد محلاتي وقاعدة الإمام محمد باقر الجو-بحرية، وتضم وحدة من لواء ذو الفقار، تتمركز في جزيرة خرج، ولواء من مشاة البحرية، ولواءين صاروخيين. المنطقة الثالثة: مركزها قاعدة الإمام الحسين في ميناء ماهشهر، ومهمتها السيطرة على منطقة شمال غرب الخليج العربي وخوزستان، وهي منطقة إستراتيجية، تمثل المثلث البحري بين إيران والعراق والكويت. وتضم مجموعة قواعد بحرية، منها: عبدان وماهشهر وآروند، وتتمركز فيها وحدة من مشاة البحرية، ووحدة من لواء ذو الفقار، ووحدة مهدي راوند، ولواء سيد الشهداء القتالي السطحي. المنطقة الرابعة: مركزها قاعدة ثأر الله في عسلوية، ومهمتها حماية المنطقة الوسطى من الخليج العربي، بما في ذلك حقل بارس الجنوبي للغاز، وتضم قاعدة أنصار الحسين البحرية ووحدة من لواء ذو الفقار. المنطقة الخامسة: مركزها قاعدة الإمام محمد باقر في مدينة لنجة، وهي مكلفة بأمن وسلامة جزر نازعات، وتضم 4 جزر: أبو موسى والسيري وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وتغطي مهام القيادة الخامسة المنطقة الممتدة من نهاية جزيرة قشم إلى الغرب من جزيرة كيش، وفيها 3 ألوية بحرية، بما في ذلك وحدة من لواء ذو الفقار في بندر شناس، وتضم مخازن تحت الأرض ومنصات إطلاق صواريخ شمال بندر لنجة.وتتميز قاعدة أبو موسى بالتحصين الشديد، وتضم شبكة من التحصينات تحت الأرض، إضافة إلى منظومة دفاع جوية صاروخية، تشمل صواريخ مضادة للطائرات موجهة من طراز هوك ومدافع مضادة للطائرات، إضافة إلى صواريخ مضادة للسفن من طراز "سي- 802" يمكن إطلاقها من مواقع ثابتة، وتضم لواء بحريا ولواء دفاع جوي.
وتتبع للحرس الثوري قواعد أخرى مستقلة، أبرزها:
قاعدة سيريك (الشهيد مجيد راهبر) البحرية
تقع في محافظة سيريك، شرق مضيق هرمز، بدأ إنشاؤها عام 2014، وتم افتتاحها عام 2020، والهدف من تأسيسها رصد كافة تحركات السفن عبر مضيق هرمز ومياه الخليج العربي وبحر عمان.
وتضم وحدات عسكرية، ومناطق محصنة تحت الأرض، وكاسرات أمواج بمساحة 20 هكتارا، وتتمتع بأهمية عسكرية، إذ تقع في نقطة إستراتيجية هامة بالقرب من مدخل مضيق هرمز، ما يجعلها قادرة على دعم مستوى العمليات البحرية الاستطلاعية والدفاعية والهجومية بمنطقة الخليج.
قاعدة الإمام علي البحريةتقع في تشابهار، جنوبي شرق إيران، على ساحل خليج عمان، ومهمتها إنفاذ دوريات في المياه الإقليمية الإيرانية والمنافذ المؤدية إلى مضيق هرمز، والقيام بعمليات بحرية أمنية وعسكرية في خليج عمان والخليج العربي، بما في ذلك جمع المعلومات وتنفيذ عمليات خاصة وعمليات هجومية، إضافة إلى القيام بمهام التدريب وصيانة القوارب الصغيرة وحماية مصائد الأسماك.
قاعدة لواء أبي عبد الله للقوات الخاصةتقع في جزيرة فارور، ومهمتها تنفيذ عمليات حربية سرية خاصة، وتوفير فرق أمنية ترافق سفن الشحن التجاري الإيراني وناقلات النفط عبر مناطق القرصنة في خليج عدن، وهي كذلك قاعدة تدريب قوات النخبة التابعة للبحرية الإيرانية، وفيها يتم تدريب قوات محلية وأجنبية.
قاعدة الإمامة البحريةتقع في جاسك بالقرب من مضيق هرمز على خليج عمان، ومهمتها السيطرة على مداخل مضيق هرمز وحماية محطة جاسك النفطية ومصائد الأسماك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحریة التابعة للحرس الثوری القوات البحریة الإیرانیة القوات البحریة التابعة المیاه الإقلیمیة القواعد البحریة الخلیج العربی على خلیج عمان بما فی ذلک إیران على تتمرکز فی مضیق هرمز جزیرة خرج بحر قزوین بالقرب من فی جزیرة فی مدینة النفط فی من طراز
إقرأ أيضاً:
بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة
تحدث رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل شاه إيران الراحل، عن رؤيته لمستقبل العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن التغيير السياسي المحتمل في إيران يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الإقليمي.
وأوضح بهلوي، في حواره مع CNN، أن العلاقات بين إيران ودول الخليج قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة للغاية، مؤكدًا أن هناك إمكانات هائلة لاستعادة تلك العلاقات وبنائها على أسس من الاستقرار والاحترام المتبادل.
وقال: "إذا سألنا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة محمد بن سلمان أو محمد بن زايد، عن العلاقة التي كانت تربط والديهما بإيران قبل الثورة، ما نوع العلاقة التي كانت قائمة، كانت مثمرة للغاية ويمكن أن تكون أفضل بكثير حتى في المستقبل".
وأكد أن مصلحة إيران الوطنية تكمن في أن تكون عنصرًا فاعلًا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل مع دول الجوار لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الازدهار للجميع، بما يشمل الإيرانيين والعراقيين والسعوديين والإماراتيين والمصريين والسوريين".
وأشار إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا إقليميًا فعالًا، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوب المنطقة بأكملها.
وفي نيسان/ أبريل عام 2023، وبوساطة صينية، اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، على فتح سفارتي البلدين.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك بين البلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب لقائهما في العاصمة الصينية بكين، بعد الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس/آذار 2023.
وأفاد البيان، بأنه جرت مباحثات بين الوزيرين في بكين، "في إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما".
وأكد الجانبان خلال المباحثات على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".