رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان النافع لدينه ووطنه هدفنا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن بناء الإنسان النافع لدينه ووطنه يعد هدفنا الأساسي وشغلنا الشاغل، مشددًا على أن ديننا الحنيف يؤكد على أن اليد العليا أحب إلى الله -تعالى- من اليد السفلى، لافتًا إلى أنه يقصد باليد العليا التي تعطي ولا تأخذ والتي تنتج المعرفة ولا تستهلكها؛ جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، بالتعاون مع فريق (طلاب من أجل مصر) بمناسبة الذكرى ال (51) لانتصارات أكتوبر بقاعة الاحتفالات الكبرى بكلية التربية بنين بالقاهرة.
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا في رحاب جامعة الأزهر قلعة الوسطية وقبلة الاعتدال في العالم.
وأعلن فضيلته حرص الجامعة على تعريف أبنائها الطلاب بتاريخ ونضال وتضحيات المصريين من رجالات القوات المسلحة والشرطة المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة نظمت هذه الاحتفالية بمناسبة الذكرى ال (51) لانتصارات أكتوبر ووجهت الدعوة إلى رجالات القوات المسلحة المصرية؛ للوقوف على ما قامت به قواتنا المسلحة لاستعادة أرض سيناء الغالية المباركة التي تجلى عليها رب العزة على سيدنا موسى -عليه السلام- على جبل الطور في أرض سيناء الغالية، لافتًا إلى أننا نعيش الآن معركة البناء والتعمير، ومعركة الحياة الآن هي معركة الإنتاج.
وبين رئيس جامعة الأزهر أن أعداءنا يريدون أن يرهبونا عن طريق الهزيمة النفسية التي تعد الباب الرئيسي للهزيمة العسكرية.
وأشار إلى أنه بالأمس القريب كان في هذه القاعة يكرم أبناءه الطلاب الفائزين في مسابقة (القراءة الحرة) واليوم نحتفل معًا بذكرى غالية على نفوسنا جميعًا وهي الذكرى ال (51 ) لانتصارات أكتوبر المجيدة، وحث الطلاب على الجد والاجتهاد في طلب العلم، مؤكدًا على أن الأمم تبنى بالعلم، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما اتخذ قرار الحرب أخبره قادة الجيش أن وقود منصات مضادات الطائرات قد نفد وهذا الوقود كان يتم استيراده من روسيا وعلى الفور طلب من روسيا أن تزوده بهذا الوقود فتعذر ذلك، وهنا تتجلى قيمة العلم؛ حيث قام أحد شباب الباحثين في المركز القومي للبحوث وهو الدكتور محمود يوسف وقام بعمل تجارب عملية نتج عنها إعادة استخدام الوقود المستهلك في المنصات، ونجحت التجربة؛ لذلك فإنني أؤكد على أن العلم والبحث العلمي هما القاطرة الحقيقة للتنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر بناء الإنسان الدكتور سلامة جمعة داود ارض سيناء رئیس جامعة الأزهر ا إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
أشْرَاط وعلامات الساعة.. أحد علماء الأزهر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج" يتضمن العديد من العلامات التي نعيشها في وقتنا الحاضر، موضحًا أن أولى هذه العلامات هي "قبض العلم"، الذي يعني أن العلم لا يُنتزع من الكتب، بل يُقبض بقبض العلماء الذين يحملون فهمًا حقيقيًا للعلم، فهم الذين يعلمون معنى المعلومات ويطبقونها في حياتهم.
علامات الساعةوقال “جبر”، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، : “العلم هو نور الفهم، وليس مجرد معلومات يُقرأ عنها، والمعلومة قد تكون موجودة في الكتب، ولكن الفهم هو الذي يضفي على تلك المعلومات قيمتها الحقيقية”، موضحًا أن العلماء الذين يخشون الله ويعملون وفقًا لفهمهم العميق هم من يملكون العلم النافع.
وأوضح أن العلم الحقيقى يرتبط بالتقوى والخشية من الله، متناولًا علامة "تكثر الزلازل" التي شهدناها في الآونة الأخيرة في العديد من المناطق حول العالم، مما يعد من العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عن اقتراب الساعة. "الزلازل اليوم تحدث بشكل مستمر في مختلف الأماكن، وهو ما يعد من الظواهر التي نعيشها يوميًا"،ة موضحًا أن المقصود بتقارب الزمان هو تقارب المسافات بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل النقل الحديثة، التي جعلت المسافات بين المدن والدول تتقلص بشكل كبير.
وتابع: "كان الناس في السابق يحتاجون لشهور للوصول من مكان إلى آخر، أما اليوم، فتستطيع السفر في ساعات قليلة عبر الطائرات والقطارات"، موضحًا أن هذا التقارب التكنولوجي قد جعل العالم كله كالقرية الصغيرة، حيث أصبح بإمكاننا متابعة الأحداث في أي مكان في العالم في نفس اللحظة.
وفيما يخص "ظهور الفتن"، قال جبر: “الفتن التي يتحدث عنها الحديث الشريف هي التي تضل الإنسان عن دينه وتبعده عن عبادة ربه. اليوم نرى العديد من الناس يتحدثون في أمور الدين بدون فهم حقيقي، ويتخذون من أنفسهم مرجعًا في قضايا شرعية قد تشوش على العامة”، مشيرًا إلى أن هذه العلامات تعد تذكيرًا لنا بأننا في مرحلة قريبة من الساعة، وأن علينا أن نتأكد من تمسكنا بالعلم الصحيح والتقوى والعمل الصالح.