الاحتلال يهاجم جامعة أمريكية تدرس محتوى عن تشويه الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تتصاعد الأزمة الأمريكية الإسرائيلية بشان إقدام جامعة برينستون الأمريكية على تدريس محتوى أكاديمي يوضح مسؤولية جيش الاحتلال بتشويه أجساد الفلسطينيين عمدًا، حيث أرسل وزير الشتات الإسرائيلي خطابًا إلى إدارة الجامعة، ودعا لإزالة الكتاب من المناهج الدراسية، متهماً إياه بأنه دعاية تساهم في خلق جو معادٍ، وانقسامٍ ضد الطلاب اليهود والإسرائيليين، أما المؤتمر اليهودي العالمي فزعم أنه يجسّد خطاب الكراهية.
دانيال أديلسون مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت في نيويورك، كشف أن "وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية عميشاي شيكلي بعث برسالة إدانة شديدة لرؤساء جامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي بعد كشفها أنها تقدم مساقاً في العلوم الإنسانية يتضمن كتاباً يتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطع الأعضاء، والتشويه المتعمد للفلسطينيين من أجل الربح المادي، وطالب بإزالة الكتاب من المناهج الدراسية، لأنه يسعى للتحريض والتعصب ضد اليهود ودولة الاحتلال، وهو أمر بالغ الأهمية أن أتواصل مع إدارة الجامعة للتعبير عن إدانتي العميق، وقلقي بشأن إدراج كتاب "الحق في التشويه" للبروفيسور جيسبير بور".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "من المثير للصدمة أن نرى أن هذا الكتاب يتضمن تلميحات صريحة بأن إسرائيل تستخدم استراتيجية متعمدة لتشويه صورة الفلسطينيين، زاعما أنه اتهام وهمي وباطل ومؤامرة دم معادية للسامية في العصر الحديث، وإن إدراج مثل هذه الدعاية لا يعزز فكرة المناقشة الأكاديمية المفتوحة، أو حرية التعبير في الحرم الجامعي، ولا يتضمن أي قيمة تعليمية، مما يساهم بخلق جو معادٍ ومثير للانقسام ضد اليهود والإسرائيليين الذين يدرسون في الجامعة وضد الجالية اليهودية".
وأوضحت أنه "خلال الفترة التي درست فيها" الأثر المتوارث بين الأجيال لتشويه وإيذاء الأطفال في غزة"، اعتقد الكثير من الفلسطينيين أن هذا ما حدث لجثث أطفالهم الذين قتلوا في الصراع من التجارب على أجسادهم، وأكدت خلال حلقة نقاشية في جامعة دارتموث حول النسوية البيئية أن الاسرائيليين يطلقون النار لتشويه الفلسطينيين، وقد أبلغتها الفرق الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية عن أدلة متزايدة على أن جيش الاحتلال يستخدم أساليب إطلاق النار بهدف الشلل والإعاقة".
وأوضحت أنها "لاحظت تحولًا متزايدًا بعيدًا عن استخدام الوسائل التقليدية مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود لإطلاق النار على ركبهم أو عظم الفخذ أو تجاه أعضائهم الحيوية من أجل الحصول على أعضاء من جثامينهم لأغراض تجريبية.
في الوقت ذاته، فإن "العديد من المنظمات اليهودية، بما فيها المؤتمر اليهودي العالمي، نشرت رسائل تدين جامعة برينستون، وعلى رأسها رسالة رونالد لاودر رئيس المؤتمر الذي اتهم الجامعة بأنها توافق على خطاب الكراهية، ويؤسس أرضًا خصبة لجيل جديد من قادة الرأي الأمريكيين المعادين للسامية، ودعا الجامعة لإلغاء المساق الدراسي فورًا، وطرد أستاذها، وإصدار اعتذار علني لطلابها للمجتمع الإسرائيلي العالمي، ولليهود في جميع أنحاء العالم".
كما أرسل المحامي أرسين أوستروفسكي المدير التنفيذي للمنتدى القانوني الدولي، المؤيد للاحتلال، رسالة للجامعة تفيد بأنها كمؤسسة تتلقى تمويلًا حكوميًا، فإنها تنتهك التزاماتها بموجب قانون الحقوق المدنية، وطالب بإزالة الكتاب من المناهج الدراسية، لأنه يحرض على الكراهية العنصرية والعنف ضد الجالية اليهودية التي تتعرض بالفعل لهجوم غير مسبوق في المقار الجامعية، مشيرا لخطة البيت الأبيض الجديدة لمحاربة معاداة السامية، والتعريف الذي اعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA)، ويتضمن أشكالًا من معاداة إسرائيل بأنها معاداة للسامية".
تجدر الإشارة أن الكتاب يكشف حقيقة أن جيش الاحتلال "استبدل" الحق في القتل بـ"الحق في تشويه الفلسطينيين"، وأنه يضرّ بهم عمداً من أجل الربح، ويجعلهم يتحملون المزيد من المعاناة، وهو بذلك يتصرف بشكل منهجي لعقود من الزمن بإطلاق النار الموجه على الفلسطينيين، "للتشويه وليس القتل".
وقد أثار الكتاب ضجة عندما صدر في 2017، ومؤلفته رئيسة برنامج دراسات النوع الاجتماعي بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، وسبق لها اتهام دولة الاحتلال بانتظام بالتطهير العرقي للفلسطينيين أثناء ظهورها أمام الطلاب في جميع أنحاء البلاد، وأكدت بأن الجيش الإسرائيلي يتاجر بأعضاء الفلسطينيين الأطفال لأغراض البحث العلمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الفلسطينيين فلسطين الاحتلال انتهاكات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس بازدواجية المعايير، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه وحشية، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
ماذا قالت دولة الاحتلال؟وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أوردته فرانس برس، إنّ تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، زاعمة أنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر، مضيفة: «كفى اتباع معايير مزدوجة».
وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا،، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة أمس الأول الجمعة، قائلًا: «بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية.. هذه ليست حربًا أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».
ومنذ أحداث 7أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.