شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على عدم استعداد النظام السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي، وذلك بعد الكشف عن توقف المفاوضات بين أنقرة ودمشق.

وقال فيدان في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، الأحد، إن تركيا "تريد أن ترى النظام والمعارضة ينشئان إطارا سياسيا يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع".



وأضاف أنه من الضروري أن "يكون الحوار الحقيقي مع المعارضة السورية" من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري، موضحا أن رغبة أنقرة هي أن "يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه".

واستدرك وزير الخارجية التركي بالقول "لكن، على حد علمنا، الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة وتطبيع كبير (مع تركيا)".


وحذر فيدان من إمكانية إقدام حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وأذرعه في سوريا استغلال "الفوضى" في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من سوريا.

وقال إنه "في حال حاول التنظيم الإرهابي وعناصر أخرى استغلال هذه البيئة الفوضوية، فقد يؤدي ذلك إلى جر سوريا إلى مزيد من عدم الاستقرار".

وتأتي تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي،  عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غربي سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.

وقال  لافروف في حديث مع صحيفة "حرييت" التركية، إن "اختلاف مواقف دمشق وأنقرة (بشأن انسحاب القوات التركية) أدى إلى توقف عملية التفاوض".


وأضاف أن نظام الأسد "يصر على أنه من الضروري أولا توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية. بينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، لكنها تعرض مناقشة مسألة سحب القوات في وقت لاحق".

وزير الخارجية الروسي، شدد على أن بلاده "ستشجع بنشاط الاستئناف السريع لعملية التفاوض، بما أن هناك إشارات من العاصمتين باهتمام جدي باستئناف الحوار"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية فيدان تركيا الأسد سوريا سوريا الأسد تركيا فيدان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة مع المعارضة

إقرأ أيضاً:

الإطار:تركيا الداعشية وراء إسقاط الدولة السورية

آخر تحديث: 17 دجنبر 2024 - 1:38 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الإطار في بيان له ،اليوم الثلاثاء، خضوع سوريا لسيطرة مجاميع مسلحة مدعومة من تركيا، لافتا إلى أن نظام الأسد سقط على يد هذه المجاميع ولم يسقط على يد المعارضة.وقال الإطار في بيانه، إن “ما جرى في سوريا لا يعد خيار الشعب السوري، على الرغم من وجود استياء ومظاهرات تحاول ان تصور ان ماجرى هو شأن داخلي للبلاد”.واضاف ان “حقيقة ماجرى في سوريا هو عبارة عن اندفاع جماعات مسلحة من تركيا من اجل اسقاط نظام الاسد، وبالتالي فان المعارضة الشعبية لايمكن ان تكون مسلحة وتمتلك دبابات وطائرات مسيرة واسلحة ثقيلة، بل تكون معارضة بالمظاهرات السلمية والاحتجاجات والمطالبات”.وبين ان “سوريا شهدت اندفاع لمجاميع مسلحة من خارج حدود سوريا مجهزة بمختلف انواع الاسلحة بهدف اثارة الفوضى واسقاط النظام لتحقيق غايات خارجية.

مقالات مشابهة

  • الإطار:تركيا الداعشية وراء إسقاط الدولة السورية
  • ترامب: تركيا ذكية وهي الطرف الفائز في سوريا
  • سمير فرج: تركيا تسيطر على 20 كم من الأراضي السورية
  • سوريا من الحضن العربي إلى الأحضان التركية والصهيونية
  • أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطة
  • تركيا: مستعدون لتقديم الدعم العسكري للحكومة السورية الجديدة
  • وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية إلا الرموز التي تمجد النظام السابق
  • وزير دفاع تركيا: مستعدون للتعاون العسكري مع القيادة الجديدة بسوريا
  • الدفاع التركية: أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا
  • بعد الفوز في سوريا..ماذا تريد أنقرة من دمشق؟