زنقة 20 | الرباط

قبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكية، يرى مراقبون أن المرشح الافضل بالنسبة للمغرب هو دونالد ترامب.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية والمواجهة بين ترامب وهاريس، تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق ترامب إذا تمكن من الفوز بواحدة على الأقل من الولايات الثلاث المتأرجحة الكبرى : ويسكونسن أو ميشيغان أو بنسلفانيا، في حين تبدو كارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا وجورجيا بالفعل لصالحه.

و بحسب متتبعين فإن انتصار ترامب، الذي أشرف على اتفاقات أبراهام، والاعتراف بمغربية الصحراء ، سيقدم للمغرب دعما كبيرا، من أجل تمرير قرار قوي في مجلس الأمن وفرض الحل النهائي للنزاع من خلال تنفيذ خطة الحكم الذاتي كحل وحيد.

وباعتبارها صاحبة القلم لملف الصحراء في مجلس الأمن، فإن الولايات المتحدة ستتعزز في هذا الاطار بعضو دائم آخر، وهو فرنسا ، التي اعترفت أخيرا و بشكل واضح بسيادة المغرب على الصحراء، و دعم خطة الحكم الذاتي كحل وحدي للنزاع.

هذا الدعم المزدوج لمغربية الصحراء في مجلس الأمن، تعززه إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة للصحراء المغربية ، والتي تعترف بدورها بمغربية الصحراء وتدعم خطة الحكم الذاتي.

و يقول مراقبون ، أن سياسة ترامب الخارجية في المنطقة، التي تأثرت بشكل إيجابي بسياسة صهره جاريد كوشنر، ستتبنى نهجا عدوانيا سواء في مجلس الأمن أو فيما يتعلق بالعقوبات التي تهدف إلى إضعاف الدول المناهضة للغرب، والتي لديها إرث من الحرب العالمية الثانية ، وهي الدول التي تبقى دائما معادية للمغرب ومؤيدة للبوليساريو، مثل روسيا، الجزائر ، إيران ، فنزويلا ، كوبا ، جنوب إفريقيا ، زيمبابوي ، سوريا ، كوريا الشمالية.

وفي عهد بايدن، أبطأ الديمقراطيون وهو الحزب الذي تنتمي اليه المرشحة الرئاسية كامالا هاريس ، رغم احتفاظهم بالاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء ، مسار فتح القنصلية الامريكية في الداخلة.

ويتبع الديمقراطيون سياسة الاسترضاء تجاه الجزائر وإيران ، ليتمكنوا من التركيز على استراتيجية محور آسيا والمحيط الهادئ، التي بدأت في عهد أوباما، لمواجهة منافسهم الرئيسي الصيني.

و يقول محللون، أن الديمقراطيين يفضلون الوضع الراهن لنزاع الصحراء ، فيما فوز ترامب بالانتخابات سيحسم الامور خاصة على مستوى مجلس الامن، وهو ما يؤكد أن المغرب ليس لديه مصلحة في رؤية هاريس تفوز في الانتخابات الامريكية التي تجرى يوم غد الثلاثاء.

الجانب السلبي الوحيد في فوز ترامب بحسب مراقبين، هو أن شعبويته وموقفه العدائي تجاه التجارة الحرة يمكن أن يحبط خطط عمالقة السيارات والبطاريات الكهربائية الصينية، التي يجذبها المغرب كبوابة للسوق الأمريكية.

وتستقر العديد من المجموعات الصينية في المغرب للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والإعفاء من الضرائب الجمركية الإضافية بموجب قانون خفض التضخم الذي يستهدف الصين.

و بشكل عام، استفاد المغرب في كثير من الأحيان من الدعم الجمهوري في عهد ريغان وبوش الأب ثم بوش الابن وكثيرا ما اتخذ الديمقراطيون مواقف أقل حماسة أو حتى عدائية كما كان الحال في عهد كارتر، الذي حظر بيع الأسلحة إلى المغرب في خضم حرب الصحراء ، كما أنه في عهد أوباما، سعت واشنطن إلى وضع المغرب تحت المراقبة من خلال إضافة مراقبة حقوق الإنسان إلى ولاية المينورسو.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: فی مجلس الأمن فی عهد

إقرأ أيضاً:

بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع

بيت هيغسيث عسكري ومذيع وكاتب أميركي محافظ، ومن قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، وهو واحد من أبرز وجوه الشاشة الأميركية، إذ ظهر في برامج رئيسية عدة على قناة فوكس نيوز، ومنها سطع نجمه وبدأ يروج لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 رشحه لتولي منصب وزير الدفاع.

المولد والنشأة

ولد بيت هيغسيث يوم 6 يونيو/حزيران 1980 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية. ولديه شقيقان أصغر منه، والده هو بريان هيغسيث، وأمه بني هيغسيث.

تزوج هيغسيث 3 مرات، آخرها من المنتجة الأميركية جينيفر راوشيت، وأقاما زفافهما في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجرسي عام 2019، ومجموع أبنائهما 7.

الدراسة والتكوين العلمي

درس هيغسيث في مدرسة فورست ليك الثانوية في مينيسوتا، وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003، ثم التحق بكلية جون إف كينيدي التابعة لجامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة عام 2013.

وبدأت توجهات هيغسيث تتشكل أثناء حكم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، وتبلورت حين دراسته في الجامعة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحينئذ أرسل مقالا إلى صحيفة الجامعة دافع فيه عن مبدأ العمل العسكري.

وعرف عنه دعمه الكبير لغزو العراق عام 2003، وشارك في تلك الحرب ضمن جنود الجيش الأميركي، قبل أن يغير رأيه بعد نحو عقدين من الزمن، ويقول إن الولايات المتحدة "ما كان عليها إطلاقا غزو العراق".

ترامب يدلي بتصريح لبيت هيغسيث في البيت الأبيض عام 2017 (رويترز) التجربة العسكرية

عمل هيغسيث عقب تخرجه من الجامعة في بنك الاستثمار بير ستيرنز، قبل أن ينضم إلى الحرس الوطني للجيش الأميركي عام 2003، ومن هناك أرسل للخدمة في خليج غوانتانامو عام 2004، وعين في منصب قائد فصيل مشاة، لكن أخبار غزو العراق جعلته يطالب بنقله إلى هناك.

التحق هيغسيث بالخدمة العسكرية في العراق جندي مشاة، وحصل على وسام النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية، وعاد من مهمته عام 2006، وبدأ يروّج لضرورة زيادة أعداد القوات، قائلا "أميركا تخوض حربها ويداها مقيدتان خلف ظهرها".

وأثناء تنقله بين مهامه العسكرية، قاد منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن المحاربين القدامى؛ دافعت عن زيادة القوات في العراق في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم التحق بالخدمة العسكرية في أفغانستان وتدرّب على "مكافحة التمرد" في كابل.

وخاض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية مينيسوتا عام 2012، ورغم خسارته فيها اعتبرها تجربة إيجابية وجّهته نحو العمل الإعلامي.

من التلفاز إلى السياسة

بدأ هيغسيث تجربته الصحفية مذيعا على منصة "ذا بليز" الإعلامية المعروفة بتوجهاتها المحافظة، وبعدها انتقل للعمل في قناة فوكس نيوز، وحصل على فرصة تقديم برنامج تلفزيوني.

صار هيغسيث شخصية إعلامية بارزة على الشاشة الأميركية، معروفة برؤاها وتحليلاتها في القضايا العسكرية، ولفت ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعاه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 لوجبة عشاء في منزله.

وكان هيغسيث أثناء تقديم برنامجه التلفزي، يحرص على تفقد هاتفه باستمرار في فترة الفواصل الإعلانية، لمعرفة ما إن كان ترامب قد علّق على شيء مما قاله في البرنامج، حتى صار زملاؤه يقولون إن هيغسيث بات يحاول جعل أدائه مصمما خصيصا لترامب.

تطوّرت علاقته مع الرئيس الأميركي وتداولت الصحف الأميركية عام 2018 إمكانية توليه إدارة شؤون المحاربين القدامى، ورد هيغسيث على هذه الشائعات بنشره صورا لوشوم له حملت دلالات رمزية عبرت عن "فخره بهويته الوطنية الأميركية وخدمته العسكرية".

برز نجمه أكثر فأكثر في التلفزيون، فخصصت له قناة فوكس وقتا أطول على الشاشة، وزادت من برامجه التلفزية، ولم يخف في عمله الإعلامي توجهاته المؤيدة لترامب، وفور إعلان فوزه بولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظهر محتفلا بقبعة حمراء.

بيت هيغسيث أيد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ثم تراجع فيما بعد (غيتي) فكره

يتقاسم هيغسيث مع ترامب كثيرا من القناعات والأفكار، فهو يرفض تقنين الشذوذ الجنسي، أو السماح للشواذ بالخدمة في الجيش الأميركي، وكان قد دعا في أحد كتبه إلى تنظيف البيت الأبيض من "القيادات الغبية عديمة الكفاءة"، التي جعلت الجيش "ضعيفا ومخنثا" حسب تعبيره.

يقدس الخدمة العسكرية ويطالب بتسليح الجيش والتعبئة باستمرار، ويستهزئ بالقوانين والسياسات والمعاهدات التي "تقيّد المقاتلين في ساحة المعركة"، ومنها ما يعرف بقواعد الاشتباك واتفاقيات جنيف، ويقول إنها اتفاقيات قديمة "وضعت للأعداء الذين لا يلتزمون بها".

ويرى أن الانتصار في المعركة أهم من الحديث عن الأبعاد الأخلاقية، وينتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قائلا إنهم لا يدفعون ما يكفي من الأموال لتطوير أنظمة الدفاع. وينتقد السماح للنساء بالقتال إلى جانب الرجال، معتبرا أن ذلك يجعل الوضع معقدا ويؤدي إلى خسائر فادحة، ويقلل من كفاءة الجيش وقوته. كما يطالب بإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب".

وكان هيغسيث قد طلب من ترامب عام 2019 الإفراج عن أفراد الخدمة العسكرية المتهمين بجرائم حرب، وأجرى مقابلات مع ذوي المتهمين على قناة فوكس نيوز.

واستطاع هيغسيث إقناع ترامب الذي أصدر عفوا عن جنود أميركيين معتقلين بتهمة قتل، وأمر بترقية أحد أفراد القوات الخاصة البحرية رغم إدانته بالتقاط صورة مع أسير ميت من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

المناصب والمسؤوليات الرئيس التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المحاربين القدامى. رئيس منظمة "المحاربون من أجل الحرية". مقدم برنامج تلفزيوني على قناة فوكس نيوز الأميركية، منذ عام 2016. عمل ضمن فصيل أمني في خليج غوانتانامو، وجندي مشاة في العراق، وضمن فريق مكافحة التمرد بأفغانستان. بيت هيغسيث حصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003 (غيتي) الكتب والمؤلفات

ألّف هيغسيث عددا من الكتب، أبرزها:

"في الساحة: المواطنون الصالحون والجمهورية العظيمة. كيف يمكن لخطاب واحد أن ينعش أميركا". نشره عام 2016 ويدعو فيه إلى إحياء الروح الوطنية وتعزيز قوة أميركا عالميا عبر حمل السلاح، استنادا إلى مبادئ خطاب تيدي روزفلت. "الحملة الأميركية: معركتنا للحفاظ على الحرية"، نشره عام 2020، وهو كما يقول دليل لحماية أميركا من الأجندة اليسارية. "محاربون عصريون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين"، نشره عام 2020، ويروي فيه قصص جنود أميركيين حاصلين على أوسمة عالية. "المعركة من أجل العقل الأميركي: اجتثاث قرن من التعليم الخاطئ"، ألفه بالاشتراك مع ديفيد غودوين، ونشره عام 2022، وقال إنه أهم كتاب له، ووصفه بأنه خريطة طريق ثورية لـ"إنقاذ الأطفال من التلقين اليساري". "الحرب على المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يحموننا"، ونشره منتصف عام 2024، وقد أشاد ترامب بهذا الكتاب عند ترشيحه لهيغسيث، وقال "ظلّ 9 أسابيع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، منها أسبوعان في المرتبة الأولى". الجوائز والأوسمة

حصل هيغسيث أثناء خدمته العسكرية خارج أميركا، على وسامين من "النجمة البرونزية" إضافة إلى شارة المشاة القتالية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • مرشح ترامب للقضاء دفع مالاً لنساء مقابل علاقة .. وثيقة تكشف
  • الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء
  • تقرير للشرطة الأمريكية يكشف تفاصيل جديدة حول اتهامات الاعتداء ضد مرشح ترامب للدفاع
  • واردات القمح الروسي للمغرب قد تتجاوز الواردات الفرنسية
  • عينه ترامب وفصله بايدن.. من هو أول مسلم في الإدارة الأمريكية الجديدة؟
  • بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع
  • وزير الثقافة الأسبق: الإعلام الأمريكي كان منحازًا لـ"هاريس" ضد "ترامب"
  • حملة هاريس تواجه أزمة مالية بعد خسارة الانتخابات
  • هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟