المستوطنون يصعدون ضد الفلسطينيين في الضفة بحرق 20 مركبة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الإثنين، عدداً من مركبات الفلسطينيين بعد مهاجمتهم مدينة البيرة، وبلدة في رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية، إن عدداً من المستوطنين هاجموا المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا عدداً من المركبات فيها قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الاطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في 20 مركبات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".آثار التخريب الذي أحدثته عصابات المستوطنين في مركبات وممتلكات المواطنين في مدينة البيرة pic.twitter.com/szBevDGsR2
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) November 4, 2024وأكدت التقارير، أن مستوطنين أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.
وقال فلسطيني أحرقت سيارته في هجوم المستوطنين اليوم، "إن الأهالي في المنطقة فوجئوا بهجوم للمستعمرين وإحراق مركباتهم المركونة أمام البنايات السكنية، وتوجهنا مباشرة لإخماد النيران التي أتت على نحو 20 مركبة وأدت إلى تضررها بشكل كامل، وأضرار في واجهة بناية سكنية".
متابعات | مستوطنون يهاجمون المواطنين في المنطقة الشرقية لمدينة البيرة شمال رام الله ويحرقون عشرات المركبات الليلة. pic.twitter.com/aluQPdjJTG
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 4, 2024وأضاف، أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المستوطنون المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وتعرضت لثلاث مرات سابقة لاعتداء مباشر من قبل المستوطنين على مركبتي، بعطب الإطارات وخط شعارات عنصرية عليها.
كما أحرق مستوطنون مركبة في بلدة دير دبوان شرق رام الله، وخطوا شعارات عنصرية على جدار استنادي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رام الله الضفة الغربية رام الله
إقرأ أيضاً:
فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".
ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.
تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".
بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.
أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.
في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.
ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.
وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".
تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.
وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".
وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".
كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.
وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".
وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.
والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.
وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".
تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".