كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": تبيّن أنّ «حزب الله» يتعامل مع معطيين اثنين في ما خصّ عودة جبران باسيل إلى حضن «تفاهم مار مخايل»: - المعطى الأول هو منطق الأوراق المكتوبة التي يركن إليها باسيل لترجمة طروحاته وأفكاره إلى وثائق. ويفترض أن يكلّف «الحزب» لجنة حقوقية - قانونية تنكب على دراسة تلك الأوراق وتفنيدها، لتحضير ردّ مكتوب يفصل بين ما يمكن لـ»الحزب» أن يقبل به وما لا يمكنه القبول به وما يمكن مناقشته، لا سيما وأنّ المطروح عناوين كبيرة فضفاضة جداً تختزن الكثير من الألغام.
- المعطى الثاني هو أشبه بحوار غير مباشر يحصل بين «الحزب» وباسيل من خلال رسائل أصدقاء مشتركين، حيث تفيد المعلومات عن تلقي «الحزب» نصيحة من مسؤول كبير مقرّب من رئيس «التيار الوطني الحر» يدعوهم فيها إلى إهمال كل الأوراق التي تردهم من الأخير للتركيز على مسألة واحدة: فليحصل باسيل على وعد بتزكيته رئيساً للجمهورية بعد ست سنوات وخذوا منه وعداً بالتصويت لفرنجية!ولعل طبيعة هذه الإشارة غير الرسمية هي التي ترفع من منسوب الشكوك في أذهان مسؤولي «الحزب» حيال ما يريده باسيل، وكأنّ كلّ ما يقوم به في الإعلام وفي القفز بين الضفاف السياسية والاصطفافات، يهدف فقط إلى شطب كل الترشيحات المنافسة، ليبقى وحيداً على الحلبة ويفرض نفسه مرشحاً جدياً.ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على مآلات الحوار بين باسيل وحلفائه. ثمّة تدرّج في التعاطي بينهم، ولكلّ منهم مصلحة في تفعيل هذا المسار وتزخيمه، لا سيما في ضوء التطورات الاقليمية التي قد تجعل التقاؤهم أكثر من تقاطع موضعي. اذ تدلّ المعطيات إلى أنّ الاقليم يتّجه إلى مزيد من التأزيم لا سيما على مستوى المشهديتين السورية واليمنية، الأمر الذي قد لا يعفي لبنان من تداعياته وتأثيراته. ولهذا، يزين «الحزب» حساباته الرئاسية بميزان التطورات الخارجية التي تنذر بالتصعيد والتشدد اللذين يدفعانه إلى التمسك بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى. أول أهدافه على المدى المنظور هو تأمين عودة باسيل لضمان أصوات «لبنان القوي»، ومن ثم سيكون الشغل على «اللقاء الديمقراطي» لا سيما وأنّ رئيسه السابق وليد جنبلاط كان يتذرّع بالمعارضة المسيحية لرئيس «المرده» ليحجب أصوات «اللقاء»، وبالتالي قد تسقط عودة باسيل إلى هذا المحور، ذريعة جنبلاط، كما سبق ووعد صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لينضمّ بدوره إلى هذا المعسكر.ومع ذلك، لا يهمل «الحزب» عامل الانخراط الأميركي في خضمّ الرئاسة، والذي بيّنته وقائع الجلسة الانتخابية الأخيرة التي حصلت في 14 حزيران الماضي، ما قد يحول دون التئام أي جلسة انتخابية جديدة، حتى لو وضع فرنجية في جيبه حوالى 70 نائباً. سيكون هناك ثلث معطل يقفل باب البرلمان. ولكن عندها سينفض «الحزب» يديه من تهمة التعطيل، بانتظار تبدّل المعطيات. كل هذه الفرضية مبنية على احتمال أن ينضم باسيل إلى مركب سليمان فرنجية، وهو احتمال غير مضمون أبداً. وحتى لو فعلها «الحزب»، وخطف الرئاسة لمصلحة رئيس «المرده»، فسيكون مشوار العهد صعباً جداً، والى مزيد من الانهيار والضغط.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«أيه بي سي نيوز» ستدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية لتسوية الدعوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت شبكة "أيه بي سي نيوز" على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترامب الرئاسية لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس على الهواء.
وادعى ستيفانوبولوس في التصريح أن الرئيس المنتخب ترامب تم إدانته مدنيا بتهمة اغتصاب الكاتبة إي جين كارول.
كما ستقوم "أيه بي سي نيوز" بنشر ملاحظة على موقعها الإلكتروني تعرب فيها عن أسفها بشأن هذا الادعاء في فقرة بثت في 10 مارس ببرنامج "ذيس ويك "، وفقا لوثيقة تسوية تم نشرها يوم السبت.
وستدفع "أيه بي سي نيوز" أيضا مليون دولار أخرى كرسوم قانونية لمحامي ترامب كجزء من التسوية.
وفي بيان لها، قالت "أيه بي سي نيوز": "نحن مسرورون بأن الطرفين توصلا إلى اتفاق لصرف النظر عن الدعوى القضائية وفقا للشروط الواردة في ملف المحكمة".
ورفع ترامب دعوى تشهير ضد ستيفانوبولوس و"أيه بي سي نيوز" بعد أيام من ادعاء المذيع أثناء مقابلة مع النائبة نانسي ميس (وهي جمهورية من ولاية ساوث كارولينا) أن ترامب تمت "إدانته بتهمة الاغتصاب"، وهو ادعاء أساء تفسير أحكام محاكمة كارول ضد ترامب في قضيتين سابقتين.
وتعود واقعة كارول وترامب إلى منتصف التسعينيات، عندما ادعت الكاتبة أن ترامب اغتصبها في غرفة تبديل ملابس في متجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن.
ورفعت كارول دعوى تشهير ضد ترامب في عام 2019، بعد أن نفى اتهاماتها وقال إنها "ليست من نوعي".