لبنان ٢٤:
2025-01-16@23:55:24 GMT

المعلن والمخفي في الحوارات الرئاسية

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

المعلن والمخفي في الحوارات الرئاسية

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": تبيّن أنّ «حزب الله» يتعامل مع معطيين اثنين في ما خصّ عودة جبران باسيل إلى حضن «تفاهم مار مخايل»: - المعطى الأول هو منطق الأوراق المكتوبة التي يركن إليها باسيل لترجمة طروحاته وأفكاره إلى وثائق. ويفترض أن يكلّف «الحزب» لجنة حقوقية - قانونية تنكب على دراسة تلك الأوراق وتفنيدها، لتحضير ردّ مكتوب يفصل بين ما يمكن لـ»الحزب» أن يقبل به وما لا يمكنه القبول به وما يمكن مناقشته، لا سيما وأنّ المطروح عناوين كبيرة فضفاضة جداً تختزن الكثير من الألغام.

- المعطى الثاني هو أشبه بحوار غير مباشر يحصل بين «الحزب» وباسيل من خلال رسائل أصدقاء مشتركين، حيث تفيد المعلومات عن تلقي «الحزب» نصيحة من مسؤول كبير مقرّب من رئيس «التيار الوطني الحر» يدعوهم فيها إلى إهمال كل الأوراق التي تردهم من الأخير للتركيز على مسألة واحدة: فليحصل باسيل على وعد بتزكيته رئيساً للجمهورية بعد ست سنوات وخذوا منه وعداً بالتصويت لفرنجية!ولعل طبيعة هذه الإشارة غير الرسمية هي التي ترفع من منسوب الشكوك في أذهان مسؤولي «الحزب» حيال ما يريده باسيل، وكأنّ كلّ ما يقوم به في الإعلام وفي القفز بين الضفاف السياسية والاصطفافات، يهدف فقط إلى شطب كل الترشيحات المنافسة، ليبقى وحيداً على الحلبة ويفرض نفسه مرشحاً جدياً.ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على مآلات الحوار بين باسيل وحلفائه. ثمّة تدرّج في التعاطي بينهم، ولكلّ منهم مصلحة في تفعيل هذا المسار وتزخيمه، لا سيما في ضوء التطورات الاقليمية التي قد تجعل التقاؤهم أكثر من تقاطع موضعي. اذ تدلّ المعطيات إلى أنّ الاقليم يتّجه إلى مزيد من التأزيم لا سيما على مستوى المشهديتين السورية واليمنية، الأمر الذي قد لا يعفي لبنان من تداعياته وتأثيراته. ولهذا، يزين «الحزب» حساباته الرئاسية بميزان التطورات الخارجية التي تنذر بالتصعيد والتشدد اللذين يدفعانه إلى التمسك بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى. أول أهدافه على المدى المنظور هو تأمين عودة باسيل لضمان أصوات «لبنان القوي»، ومن ثم سيكون الشغل على «اللقاء الديمقراطي» لا سيما وأنّ رئيسه السابق وليد جنبلاط كان يتذرّع بالمعارضة المسيحية لرئيس «المرده» ليحجب أصوات «اللقاء»، وبالتالي قد تسقط عودة باسيل إلى هذا المحور، ذريعة جنبلاط، كما سبق ووعد صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لينضمّ بدوره إلى هذا المعسكر.ومع ذلك، لا يهمل «الحزب» عامل الانخراط الأميركي في خضمّ الرئاسة، والذي بيّنته وقائع الجلسة الانتخابية الأخيرة التي حصلت في 14 حزيران الماضي، ما قد يحول دون التئام أي جلسة انتخابية جديدة، حتى لو وضع فرنجية في جيبه حوالى 70 نائباً. سيكون هناك ثلث معطل يقفل باب البرلمان. ولكن عندها سينفض «الحزب» يديه من تهمة التعطيل، بانتظار تبدّل المعطيات. كل هذه الفرضية مبنية على احتمال أن ينضم باسيل إلى مركب سليمان فرنجية، وهو احتمال غير مضمون أبداً. وحتى لو فعلها «الحزب»، وخطف الرئاسة لمصلحة رئيس «المرده»، فسيكون مشوار العهد صعباً جداً، والى مزيد من الانهيار والضغط.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مؤتمر سلام وتحركات دولية.. 15 شهرا من الجهود الرئاسية لوقف حرب غزة وإنهاء معاناة أهلها

لعبت مصر منذ اشتعال فتيل الحرب في غزة في أكتوبر 2023 دورا فاعلا ضمن محاولات دولية لوقف الحرب في غزة والتخفيف من وطأة الحرب، بالدفع نحو إيصال المساعدات الإنسانية رغم تعنت الجانب الإسرائيلي أمام جميع المحاولات الدولية.

الرئيس عبدالفتاح السيسي لعب دورا مهما مع الأجهزة المعنية لمتابعة المفاوضات التي تمت، والتحرك على المستويات الخارجية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار الحالي، بداية من الدعوة لمؤتمر القاهرة الدولي للسلام الذي تحت رئاسته والذي حضره ممثلو 34 دولة في 21 أكتوبر 2023 أي بعد أسبوعين فقط من اندلاع الحرب.

7 أكتوبر 2023

منذ تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، كانت قضية غزة الشغل الشاغل للرئيس السيسي، حيث وجّه الرئيس بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين.

كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من قادة العالم وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، لبحث الجهود الرامية لوقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

9 أكتوبر 2023

بعد 48 ساعة من عملية طوفان الأقصى توالت الاتصالات الدولية والإقليمية بين الرئيس السيسي وعدد من قادة العالم شملت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وكيم جين بيو رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، وكارل نيهامر مستشار النمسا، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية رئيس مجلس الوزراء، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته، رئيس وزراء هولندا، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الروسي، حيث تناولت الاتصالات تبادل الرؤى لكيفية وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى وإيصال المساعدات.

وطيلة 15 شهرا هي عمر الحرب على غزة، لم تتوقف الاتصالات بين الرئيس السيسي وقادة العالم والتي كان آخرها تلقيه اتصالا من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن الذي أشاد بدور مصر التاريخي في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عقب التوصل لقرار وقف إطلاق النار.

لقاءات الرئيس السيسي

شهدت القاهرة منذ الأسبوع الأول للحرب حراكا متصلا في ضوء المحاولات الرامية لوقف الحرب، حيث استقبل الرئيس السيسي قادة العالم، ووصل القاهرة عقب اشتعال الحرب بساعات أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام أنطونيو جوتيرش، وقادة دول الاتحاد الأوروبي والقادة العرب، وشهدت المباحثات توحيدا للموقف الدولي الرامي لضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وتبادل المحتجزين والأسرى، والسعي لإحلال السلام في المنطقة.

موقف مصري حاسم

في 15 أكتوبر 2023 ترأس الرئيس السيسي اجتماعا لمجلس الأمن القومي، والذي أصدر عددا من القرارات، أهمها مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، والتشديد على أنّه لا حل للقضية الفلسطينية سوى حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وإبراز استعداد مصر لبذل أي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، مع تأكيد أنّ أمن مصر القومي خطًا أحمر ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر دعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.

قمة القاهرة للسلام

في 21 أكتوبر 2023، استضافت مصر قمة القاهرة للسلام، والتي أكد الرئيس السيسي في كلمته بها إدانة مصر بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين المسالمين ورفض التصعيد العسكري بما يؤجج الصراع في المنطقة، مع التشديد على وقوف مصر تهجير الفلسطينين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في غزة.

قمة الرياض نوفمبر 2023

شارك الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض، والتي أوضح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي الدور المصري وأدانت الحرب على غزة واستهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والإنساني.

وخلال نحو عام و3 أشهر استمر الرئيس السيسي في الدفع نحو إنجاح المفاوضات في مراحلها كافة، كما بذل الرئيس السيسي والقيادة السياسية جهودا كبيرة نحو الحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وتهجير الفلسطينيين والتمسك بحل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "بداية".. قطار اتحاد الشركات يصل للمنيا
  • بشأن توحيد البنك والعملة .. هذا ماورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن
  • افرام بعد لقائه سلام: بحثنا في أمور بنيوية لا سيما القانون الانتخابي
  • مؤتمر سلام وتحركات دولية.. 15 شهرا من الجهود الرئاسية لوقف حرب غزة وإنهاء معاناة أهلها
  • نفس صورة اعتقاله: الكشف عن الصورة الرئاسية الرسمية للرئيس ترامب
  • فتح باب الترشح للمعلمين في المبادرة الرئاسية للقيادة المدرسية 2025
  • حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار المعلن من الوسطاء
  • باسيل وحزب الله: لا حاجة للتواصل راهنا
  • باسيل: لم نُطالب بأيّ وزارة ومستعدون للمساعدة
  • باسيل يحاول تعزيز حضوره