لبنان ٢٤:
2025-02-28@16:50:40 GMT

المعلن والمخفي في الحوارات الرئاسية

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

المعلن والمخفي في الحوارات الرئاسية

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": تبيّن أنّ «حزب الله» يتعامل مع معطيين اثنين في ما خصّ عودة جبران باسيل إلى حضن «تفاهم مار مخايل»: - المعطى الأول هو منطق الأوراق المكتوبة التي يركن إليها باسيل لترجمة طروحاته وأفكاره إلى وثائق. ويفترض أن يكلّف «الحزب» لجنة حقوقية - قانونية تنكب على دراسة تلك الأوراق وتفنيدها، لتحضير ردّ مكتوب يفصل بين ما يمكن لـ»الحزب» أن يقبل به وما لا يمكنه القبول به وما يمكن مناقشته، لا سيما وأنّ المطروح عناوين كبيرة فضفاضة جداً تختزن الكثير من الألغام.

- المعطى الثاني هو أشبه بحوار غير مباشر يحصل بين «الحزب» وباسيل من خلال رسائل أصدقاء مشتركين، حيث تفيد المعلومات عن تلقي «الحزب» نصيحة من مسؤول كبير مقرّب من رئيس «التيار الوطني الحر» يدعوهم فيها إلى إهمال كل الأوراق التي تردهم من الأخير للتركيز على مسألة واحدة: فليحصل باسيل على وعد بتزكيته رئيساً للجمهورية بعد ست سنوات وخذوا منه وعداً بالتصويت لفرنجية!ولعل طبيعة هذه الإشارة غير الرسمية هي التي ترفع من منسوب الشكوك في أذهان مسؤولي «الحزب» حيال ما يريده باسيل، وكأنّ كلّ ما يقوم به في الإعلام وفي القفز بين الضفاف السياسية والاصطفافات، يهدف فقط إلى شطب كل الترشيحات المنافسة، ليبقى وحيداً على الحلبة ويفرض نفسه مرشحاً جدياً.ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على مآلات الحوار بين باسيل وحلفائه. ثمّة تدرّج في التعاطي بينهم، ولكلّ منهم مصلحة في تفعيل هذا المسار وتزخيمه، لا سيما في ضوء التطورات الاقليمية التي قد تجعل التقاؤهم أكثر من تقاطع موضعي. اذ تدلّ المعطيات إلى أنّ الاقليم يتّجه إلى مزيد من التأزيم لا سيما على مستوى المشهديتين السورية واليمنية، الأمر الذي قد لا يعفي لبنان من تداعياته وتأثيراته. ولهذا، يزين «الحزب» حساباته الرئاسية بميزان التطورات الخارجية التي تنذر بالتصعيد والتشدد اللذين يدفعانه إلى التمسك بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى. أول أهدافه على المدى المنظور هو تأمين عودة باسيل لضمان أصوات «لبنان القوي»، ومن ثم سيكون الشغل على «اللقاء الديمقراطي» لا سيما وأنّ رئيسه السابق وليد جنبلاط كان يتذرّع بالمعارضة المسيحية لرئيس «المرده» ليحجب أصوات «اللقاء»، وبالتالي قد تسقط عودة باسيل إلى هذا المحور، ذريعة جنبلاط، كما سبق ووعد صديقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لينضمّ بدوره إلى هذا المعسكر.ومع ذلك، لا يهمل «الحزب» عامل الانخراط الأميركي في خضمّ الرئاسة، والذي بيّنته وقائع الجلسة الانتخابية الأخيرة التي حصلت في 14 حزيران الماضي، ما قد يحول دون التئام أي جلسة انتخابية جديدة، حتى لو وضع فرنجية في جيبه حوالى 70 نائباً. سيكون هناك ثلث معطل يقفل باب البرلمان. ولكن عندها سينفض «الحزب» يديه من تهمة التعطيل، بانتظار تبدّل المعطيات. كل هذه الفرضية مبنية على احتمال أن ينضم باسيل إلى مركب سليمان فرنجية، وهو احتمال غير مضمون أبداً. وحتى لو فعلها «الحزب»، وخطف الرئاسة لمصلحة رئيس «المرده»، فسيكون مشوار العهد صعباً جداً، والى مزيد من الانهيار والضغط.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تقرر اختيار الصحفيين للتغطيات الرئاسية بدل هيئة مستقلة

أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء، أنه سيتولى بنفسه عملية اختيار المؤسسات الإعلامية التي ستشارك في التغطيات الصحفية الرئاسية الخاصة بالرئيس دونالد ترامب، وهو إجراء كان خاضعا منذ عام 1914 لهيئة مستقلة.

وكانت رابطة مراسلي البيت الأبيض تتمتع بالسلطة الكاملة على تشكيل فرق التغطية الصحفية، حيث كانت تختار الصحفيين لتمثيل جميع المراسلين المعتمدين في المناسبات التي تتطلب عددا محدودا من الحضور، وبموجب الإجراء المتبع، يقوم الصحفيون المختارون بنقل المعلومات والتصريحات التي يتم جمعها إلى بقية الصحفيين المعتمدين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلطة تدعو لتحقيق أممي في "جرائم إعدام" الأسرى بسجون إسرائيلlist 2 of 2الاحتلال يهدم مباني فلسطينية ومستوطنون يقتحمون الأقصىend of list

وصرحت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، بأنه "على مدى عقود، كانت رابطة مراسلي البيت الأبيض هي التي تقرر أي الصحفيين يمكنهم طرح الأسئلة على رئيس الولايات المتحدة في هذه المساحات الحصرية، لكن هذا لن يستمر بعد الآن".

وأضافت ليفيت خلال مؤتمر صحفي: "فريق الإعلام في البيت الأبيض، في هذه الإدارة، هو من سيحدد من سيحظى بالامتياز المحدود بالدخول إلى أماكن مثل الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) والمكتب البيضاوي".

ويأتي هذا القرار في ظل خلاف محتدم بين البيت الأبيض ووكالة أنباء أسوشيتد برس، حيث تخوض الوكالة، إلى جانب رابطة مراسلي البيت الأبيض معركة قانونية ضد 3 مسؤولين في البيت الأبيض، من بينهم المتحدثة ليفيت، بسبب قرار منع صحفييها من تغطية الأحداث الرئاسية.

إعلان

ويعود الخلاف إلى رفض الوكالة الامتثال لقرار ترامب التنفيذي بإعادة تسمية "خليج المكسيك" ليصبح "خليج أميركا".

ورفعت وكالة أسوشيتد برس مساء الجمعة، دعوى قضائية ضد 3 مسؤولين في إدارة ترامب منددة بقرار البيت الأبيض منع صحفييها من الوصول إلى عدد من فعاليات الرئيس الأميركي، على خلفية رفضها اعتماد اسم "خليج أميركا" بدلا من " خليج المكسيك".

واعتبرت الوكالة، التي تعد أحد أركان الصحافة الأميركية، في دعواها التي رفعتها في العاصمة واشنطن، أن حرمانها من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة يمثل انتهاكا للتعديل الأول للدستور الأميركي، الذي يكفل حرية الصحافة والتعبير، عبر محاولة فرض قيود على اللغة المستخدمة في تقاريرها الإخبارية.

وجاء في نص الدعوى "الصحافة وجميع الناس في الولايات المتحدة لهم الحق في اختيار كلماتهم الخاصة، دون التعرض لانتقام حكومي". ووردت في الدعوى أسماء كل من كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائبها تايلور بودويتش، وكارولاين ليفيت المتحدثة باسم ترامب.

مقالات مشابهة

  • خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
  • نائب وزير الخارجية يزور أسوان تفعيلاً للمبادرة الرئاسية مراكب النجاة
  • تغريدة من جبران باسيل.. ماذا قال؟
  • الشرطة الرومانية تعتقل المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية لاستجوابه
  • كلمة تكشف عدد نواب باسيل!
  • «معا نتقدم».. الحوار الذي يصنع المسؤولية
  • المشهداني يؤكد على ضرورة استمرار الحوارات بين المركز والإقليم
  • باسيل يراكم خسائره... بين المعارضة الإيجابية ونزع الثقة!
  • شروط التقديم في مسابقة 25 ألف معلم مساعد لغة عربية| تفاصيل رسمية
  • إدارة ترامب تقرر اختيار الصحفيين للتغطيات الرئاسية بدل هيئة مستقلة