أدعية المطر: شروح وأحاديث من السنة النبوية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أدعية المطر: شروح وأحاديث من السنة النبوية.. عندما تتساقط الأمطار، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية، متمنين أن تفتح أبواب السماء دون حجاب بين العبد وربه، مما يعزز آمالهم في تحقيق ما يتمنونه. ومن الأدعية المستحب ترديدها في مثل هذه اللحظات، ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يذكر أدعية متنوعة.
أبرز ما جاء في دعاء المطر هو ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ"، وقد روى هذا الحديث أبو داود في سننه.
كما يُنسب إلى أنس رضي الله عنه قوله: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ"، وهذا متفق عليه من قبل العلماء.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند رؤية المطر: "اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا"، وفي رواية أخرى: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا"، كما أوردت دار الإفتاء المصرية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الدعاء هو شكل من أشكال العبادة، ويُفضل عند هطول المطر أن نقول: "مُطرنا بفضل الله ورحمته"، وكذلك "اللهم صيبًا نافعا" و"اللهم أغثنا".
إضافة إلى ذلك، يُستحب ترديد دعاء يتضمن: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ادعية المطر فضل أدعية المطر
إقرأ أيضاً:
فضل التعرض لماء المطر.. تعرف على نهج نبوي يحقق البركة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سمعت أنّ التعرّض لماء المطر سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهل هذا صحيح؟ وما الحكمة من ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يستحبّ التَّعرُّض للمطر، بأن يقف الإنسان تحت المطر ويَحسر عن شيءٍ من ملابسه ليصيبه المطر رجاء البركة؛ لما ثبت عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: «لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تعالى» رواه مسلم في "صحيحه".
قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (6/ 195، ط. دار إحياء التراث العربي): [معنى حسر: كشف، أي كشف بعض بدنه، ومعنى: «حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، أي: بتكوين ربه إيَّاه، ومعناه أنَّ المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنَّه يُستحبُّ عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر] اهـ.
وعلى ذلك نصَّ فقهاء المذاهب: قال العلامة الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 553، ط. دار الكتب العلمية) عند تعداده الأعمال المستحبة عند نزول المطر: [وأن يكشف عن غير عورته ليصيبه ويتطهر منه] اهـ.
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 95، ط. المكتب الإسلامي): [ويستحب أن يبرز لأول مطر يقع في السَّنة ويكشف من بدنه ما عدا عورته ليصيبه المطر] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 337، ط. عالم الكتب): [(وسن وقوف في أول المطر) وتوضؤ (واغتسال منه، وإخراج رحال) أي: ما يستصحب من أثاث، (و)إخراج (ثيابه ليصيبها) المطر؛ لحديث أنس رضي الله عنه..] اهـ. أي: حديث أنس السابق ذِكْره.