أعرب وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف اليوم الإثنين عن الامتنان العميق لدولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على دعمهما تعزيز (عملية دوشنبه).

جاء ذلك في كلمة ألقاها فورونكوف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبه) اليوم الاثنين وتستضيفه دولة الكويت برعاية أميرية سامية ويستمر يومين.

وعبر فورونكوف في مستهل كلمته عن خالص امتنانه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاستضافة دولة الكويت المؤتمر تحت رعاية سموه كما عبر عن خالص امتنانه للكويت على كرم الضيافة.

وأعرب وكيل الأمين العام كذلك عن خالص تقديره لرئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان لقيادته في تأسيس (عملية دوشنبه) في العام 2018 مشيرا إلى أن جهوده حولت هذه العملية إلى “منصة رئيسية للعمل والتعاون المتعدد الأطراف في الحرب العالمية ضد الإرهاب”.

وقال فورونكوف إن ما يزيد على 480 مشاركا يجتمعون في الكويت اليوم ومنهم وزراء وممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني إلى جانب مجموعات للشباب والنساء.

وأضاف أن “هذا التجمع يؤكد التزامنا الجماعي بالتعددية والتعاون في مكافحة الإرهاب وهدفنا المشترك لبناء حدود آمنة ومرنة لحماية السلم والأمن العالميين”.

وأكد أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بمنزلة المنارة التي تلهم جميع الأطراف المعنية نحو التنسيق والتعاون الفعالين لتأمين بلدانها ومنع تحركات الإرهابيين وعملياتهم عبر الحدود الوطنية.

وذكر فورونكوف أن “المشهد الأمني العالمي يستمر في التطور حيث يستغل الإرهابيون نقاط الضعف في حدودنا” مشيرا إلى أن تقارير خبراء حديثة تظهِر أن ما يزيد على 40 بالمئة من الأحداث العنيفة و10 بالمئة من الوفيات المرتبطة بالعنف السياسي تحدث على بعد 100 كيلومتر من الحدود البرية.

وأوضح أن هذا الارتباط يتضح بشكل خاص فيما يتعلق بالوجود الإرهابي المتوسع نحو الدول الساحلية في غرب افريقيا مثل بنين وكوت ديفوار وغانا وتوغو مؤكدا أن “عدد حوادث العنف في المناطق الحدودية ارتفع بنسبة 250 بالمئة خلال العامين الماضيين”.

وشدد وكيل الأمين العام على أن هذه الاتجاهات تجري في سياق أوسع من التهديد الإرهابي المتطور حيث تشير أحدث نسخة من (مؤشر الإرهاب العالمي) إلى تسجيل زيادة بنسبة 22 بالمئة في الوفيات العالمية الناجمة عن الإرهاب عام 2023 مع ارتفاع عدد القتلى إلى 8352 شخصا وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.

ونبه إلى أن استخدام الجماعات الإرهابية مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم (القاعدة) والتنظيمات الإرهابية التابعة لهما طرق السفر المعمول بها لا يزال يشكل خطرا خاصة في المناطق المعرضة للصراع مثل منطقة الساحل حيث يمكنهم تجنيد الأفراد ونقلهم وتهريبهم عبر الحدود التي لا تحظى بالحماية الكافية.

وقال فورونكوف “إننا نؤكد اليوم أهمية (استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب) و(ميثاق المستقبل) الذي اعتمد أخيرا” مشددا على أن “كلاهما يعكس التزام المجتمع الدولي إزاء مواجهة محركات الإرهاب وضمان السلام المستدام”.

وذكر في هذا السياق أن (ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب) الذي يضم 46 كيانا ومجموعة عمل بشأن إدارة الحدود وإنفاذ القانون التابعة له “يظل محوريا لجهودنا لتقديم استجابة منسقة للأمم المتحدة للإرهاب”.

وأوضح وكيل الأمين العام أنه بناء على هذا الجهد الجماعي يقود مكتبه برنامجين عالميين رائدين لدعم الدول الأعضاء في تعزيز أمن الحدود حيث يركز أحدهما على “أمن الحدود وإدارتها” والآخر على “مكافحة تنقل الإرهابيين” وكلاهما من مبادرات “الأمم المتحدة الواحدة” التي تحشد الخبرات والموارد من الكيانات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وأعرب فورونكوف عن ثقته في أن (مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) ستعزز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وستساعد في تحقيق مستقبل خال من الإرهاب.

وعبر فورونكوف علن الأمل في أن يعكس (إعلان الكويت) الذي سيجرى اعتماده بناء على مناقشات المؤتمر ومداولاته “التزامنا المشترك بتعزيز آليات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم”.

وأكد أيضا أن “قوتنا تكمن في وحدتنا وعزمنا الجماعي والتزامنا الثابت بدعم حقوق الإنسان أثناء معالجة تحديات أمن الحدود” مضيفا “أننا لن نتمكن من بناء مستقبل أكثر أمنا وعدالة للجميع سوى عبر ضمان أن تكون جهودنا في مكافحة الإرهاب متوافقة مع مبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة وسيادة القانون”.

وأعرب وكيل الأمين العام في ختام كلمته مجددا عن خالص امتنانه لحكومتي دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على قيادتهما وشراكتهما في تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

ووصف فورونكوف المؤتمر بأنه “شهادة على التزام الكويت بالدبلوماسية الوقائية والسلام والاستقرار الدوليين وعلى دعم طاجيكستان لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب”.

وانطلقت أعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإنابة عنه حضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله.

ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة إمام علي رحمان ووكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف وأكثر من 450 مشاركا بينهم 33 وزيرا من الدول الأعضاء إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة و23 منظمة دولية وإقليمية و13 منظمة من المجتمع المدني.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة طاجيكستان مكافحة الإرهاب

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة طاجيكستان مكافحة الإرهاب وکیل الأمین العام فی مکافحة الإرهاب لمکافحة الإرهاب الأمم المتحدة أمن الحدود الدولی فی من الحدود عن خالص

إقرأ أيضاً:

“يوبام” تدرب ضباط مكافحة المخدرات في ليبيا على التحليل الجنائي المتقدم

???? ليبيا | “يوبام” تدرب جهاز مكافحة المخدرات على التحليل الجنائي المتقدم

ليبيا – كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا “يوبام” عن تقديمها تدريبًا متقدمًا في مجال التحليل الجنائي المعزز للقدرات التحقيقية، ضمن جهود دعم إنفاذ القانون الليبي.

???? برنامج تدريبي شامل بقيادة خبراء ????‍????
استضاف مركز التدريب بجهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بين 13 و17 أبريل الجاري برنامجًا تدريبيًا شاملاً، أشرف عليه مدربون متخصصون من “يوبام”، وشارك فيه 21 ضابطًا من مختلف أقسام الجهاز.

???? تركيز على دعم التحقيقات في جرائم المخدرات ????
سعى البرنامج إلى تعزيز مهارات التحليل الجنائي، عبر تدريب المشاركين على استخدام الأدوات والتقنيات المساندة للتحقيقات، خاصة تلك المتعلقة بجرائم الاتجار بالمخدرات. كما تم التطرق إلى استكشاف الجوانب المحورية للعمل التحقيقي، منها كيفية تحديد المعلومات وتحليلها وبناء قضايا قوية.

???? تخطيط استراتيجي ومنهجيات متقدمة ????
شكل التخطيط الاستراتيجي حجر الأساس في هذا التدريب، حيث تلقى المشاركون تدريبات على نماذج وصيغ منهجية متنوعة تهدف إلى تبسيط وتحسين النهج التحقيقي، إلى جانب تعزيز فهم الإحصاءات الجنائية وإدارتها بفعالية.

???? تدريبات عملية وتفاعل مباشر ????
تضمن البرنامج تصفح قواعد بيانات معقدة وتطبيق ممارسات فعالة لإدارة البيانات، وشهدت الجلسات نقاشات تفاعلية وتمارين تطبيقية، عكست التزام “يوبام” بتعزيز التعاون المؤسسي طويل الأمد.

???? دعم مؤسسي مستدام لإنفاذ القانون ????
أكد التقرير أن الهدف من هذا التعاون هو تعزيز قدرات مؤسسات إنفاذ القانون الليبية ودعمها بالمعرفة والخبرة اللازمة لمكافحة الجريمة، لا سيما في مجال المخدرات والتحقيقات الجنائية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي رفيع: لم يبق شيء لنقدمه إلى أهالي غزة
  • “التعاون الإسلامي” تأسف للقرار الأمريكي برفع الحصانة القانونية عن “الأونروا”
  • “الداخلية”: انخفاض الأحمال الكهربائية بمنطقة الوفرة السكنية بعد حملة مكافحة تعدين العملات
  • المدير العام لوكالة “سانا” والوفد المرافق يزورون قناة الإخبارية السورية بهدف تعزيز التعاون الإعلامي
  • الأمم المتحدة تحث الهند وباكستان على إظهار “أقصى درجات ضبط النفس” بعد هجوم كشمير
  • الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
  • تعزيز القدرات في مجال مكافحة جرائم الفساد
  • “تقرير أممي”: الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
  • “يوبام” تدرب ضباط مكافحة المخدرات في ليبيا على التحليل الجنائي المتقدم
  • “الأونروا”: نفاد إمدادات الدقيق والوقود ولقاحات الأطفال في قطاع غزة