كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يمضي "حزب الله" قدماً في سياسة الاستعانة بالكتمان حول المدى الحقيقي الذي بلغته رحلة حواره المتجدد أخيراً مع "التيار الوطني الحر" مكتفياً بالتأكيد أنه انطلق فعلاً وهو مستمر وسط إصرار طرفيه على بلوغه نتائج نوعية.
ظهر نائب التيار عن عكار أسعد درغام في مقابلة متلفزة مضى فيها الى أقصى حدود التفاؤل بنتائج هذا الحوار عندما حدّد منتصف أيلول المقبل موعداً للإعلان عن ولادة التفاهم الجديد المرتقب بين الطرفين ومحطة لوضعه بكل مندرجاته أمام الرأي العام.

ولا ريب في أن هذا الكلام كان بمثابة جرعة تفاؤل بدّدت الكثير من الالتباسات من جهة وفتح باب التكهنات والتأويل على غاربه خصوصاً حيال مسألة معلوم أنها إشكالية وخلافية وهي موضوع التفاهم بين الطرفين على اسم الرئيس المقبل خصوصاً أن درغام أوحى بأمرين الأول أن هذا التفاهم الموعود من شأنه أن ينهي أزمة الشغور الرئاسي من جهة والثاني أنه يمكن للتيار أن يذهب الى حدّ تبنّي مرشح الحزب الحصري للرئاسة الأولى زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.

وأمام هذا التطور غير المسبوق انفتح باب التساؤلات عن أبعاد هذا التفاؤل الجامح من جانب أحد نواب التيار وتوقيت ذلك، وهل هو بهدف حرف الأنظار عن حادث الكحالة أم هو رسالة تطمين للحزب والأهم هل هو مقاربة جديدة قرّر التيار اتباعها في المرحلة المقبلة خصوصاً بعد محطة 14 حزيران؟ ومن البديهي أن هناك من طرح السؤال عما إن كان هذا التطور في مواقف التيار من شأنه فعلاً أن يمهّد لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي وفتح الباب أمام مرحلة استقرار وتعافٍ ينشدها الجميع؟

رداً على كل هذه التساؤلات يقدّم عضو تكتل لبنان الجديد والقيادي في التيار آلان عون رؤية أشمل وأوسع عندما يقول في تصريح لـ"النهار": لا أحد يمكنه تحديد مواعيد لانتهاء الأزمة، إذ قد تحصل أحداث من شأنها أن تؤثر على وتيرة المشاورات التي نعلم أنها انطلقت على غرار الحادثة الأخيرة في الكحالة التي استأثرت بالاهتمام وجذبت الأنظار عن الشؤون والأوضاع الأخرى.

أضاف: على المستوى الرئاسي هناك مساران متحكمان يسيران بالتوازي أحدهما خارجي يقوده الموفد الفرنسي الخاص جان – إيف لودريان ومن خلفه اللجنة الخماسية التي يرجّح أن تجتمع في أيلول المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهناك مسار داخلي يعتمد على الحوار المنطلق حديثاً بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" والذي يمكن، إذا ما وصل الى نهايات سعيدة، أن يحقق خرقاً في جدار الأزمة الرئاسية.

وأضاف عون "نحن نشهد اليوم سباقاً بين هذين المسارين، قد يكون خط النهاية أيلول المقبل وهو ضمناً سباق بين مرشحين هما قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يعمل له المسار الأول (الخماسية) والوزير السابق سليمان فرنجية الذي يوفر له المسار الثاني الدعم باعتباره مرشحه الحصري".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جهود لاعادة التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة

وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن فرقها الفنية تعمل على مدار الساعة، متحدية الظروف الصعبة التي خلفها العدوان، لإصلاح الأضرار وإعادة التغذية الكهربائية في أسرع وقت ممكن.

وأشادت المؤسسة بجهود كوادرها الفنية والهندسية التي تبذل أقصى طاقتها لإعادة التيار الكهربائي إلى المنازل والمنشآت الحيوية، مؤكدة إلتزامها بخدمة المواطنين رغم التحديات.

مقالات مشابهة

  • سرقة أسلاك كهربائية تتسبب في انقطاع التيار عن تجمع سكني شرق سرت
  • أهم الشخصيات التي ترسم مشهد «الذكاء الاصطناعي العالمي» عام 2025
  • ألمانيا: حلّ البرلمان وتحديد 23 شباط المقبل موعداً للانتخابات
  • الرئيس الألماني يحل البرلمان ويحدد موعدا للانتخابات المبكرة
  • التيار للمناصرين: قاطعوا الاحتفال
  • لهذه الأسباب يمتنع حزب الله عن الردّ
  • جهود لاعادة التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة
  • المزارعون في ذمار يتكبدون خسائر كبيرة جراء الصقيع
  • المزارعين بذمار يتكبدون خسائر جراء الصقيع
  • رفض التيار والقوات لعون سيقابل بزيادة الضغط