سجين أمريكي بإيران مستبعد من صفقة الرهائن يعلن الإضراب عن الطعام
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال نجل أحد المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة المحتجز في إيران منذ 2016 ان والده بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على استبعاده من اتفاق الأسبوع الماضي بين واشنطن وطهران والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح خمسة أمريكيين مسجونين في إيران.
شهاب دليلي ، 60 عامًا ، قبطان شحن هاجر إلى الولايات المتحدة بعد تقاعده ، اعتُقل في طهران في أبريل 2016 خلال زيارة لحضور جنازة والده.
ووجهت إليه تهمة مساعدة وتحريض دولة أجنبية وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات يقضيها في سجن إيفين الإيراني الذي يضم العديد من السجناء السياسيين.
بموجب اتفاق معقد من المرجح أن يستغرق تنفيذه أسابيع ، قد تفرج إيران عن خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين مقابل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية. كما ستفرج واشنطن عن العديد من الإيرانيين المسجونين.
قال أحد محامي أحدهم إن إيران سمحت الأسبوع الماضي لأربعة مواطنين أمريكيين محتجزين بالانتقال إلى الإقامة الجبرية من سجن إيفين بطهران كخطوة أولى في الاتفاق. كان خامسهم بالفعل قيد الحبس المنزلي.
وقال داريان ، نجل دليلي ، في مقابلة هاتفية قصيرة: 'تم إبرام الصفقة وهو ليس جزءًا منها. كان ذلك مفجعًا للغاية'. وأضاف أنه هو نفسه بدأ إضرابًا عن الطعام للتوعية بوالده.
وقال داريان 'إنه يشعر بالخيانة. إنه محبط. يعتقد أن الولايات المتحدة ستعيد أي شخص تريد إعادته'.
وتحت الضغط من قبل المراسلين في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية ، لم يوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل سببًا واضحًا لعدم مشاركة دليلي في الصفقة ، لكنه قال إنه لم يتم الإعلان عن أنه 'محتجز بشكل غير قانوني'.
يتم اتخاذ القرار القانوني من قبل وزارة الخارجية ويعني بشكل فعال أن حكومة الولايات المتحدة تعتبر التهم الموجهة ضد الفرد خاطئة وذات دوافع سياسية.
يسمح هذا القرار لوزارة الخارجية الأمريكية بتخصيص المزيد من الموارد للقضية ، وإسناد المسؤولية إلى مبعوث رئاسي خاص وإبراز أهمية القضية.
كما لم يذكر باتيل سبب عدم تصنيف دليلي على أنه محتجز ظلما. وقال داريان نجل دليلي لرويترز إنه تلقى مكالمة هاتفية يوم الجمعة من القائم بأعمال المبعوث الخاص لإيران أبرام بالي.
قال داريان: 'سألت لماذا لم يتم التعيين (المحتجز ظلما) بعد ولم يتمكن من تقديم إجابة'.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على وجه التحديد على المكالمة الهاتفية التي أجراها بالي مع نجل دليلي ، لكن باتيل قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة 'تراجع بانتظام وبنشاط الحالات الفردية بحثًا عن مؤشرات ومؤشرات على احتمال احتجاز غير مشروع'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوريا الجنوبية واشنطن وطهران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفقة أم هدايا متبادلة بين نتنياهو وترامب؟
جرت العادة في الولايات المتحدة الأمريكية على تقييم أداء الإدارة الأمريكية الجديدة فور مرور 100 يوم على تسلمها صلاحياتها، الأمر الذي يجعل من الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر إدارة بايدن مجرد أيام وأسابيع يمضيها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ترتيب أولوياته ورسم استراتيجياته للأشهر الثلاث الأولى من عمر إدارته التي تبدأ يوم تتويجه في 25 من كانون الثاني/ يناير 2025.
أولويات ترامب واستراتيجيته تكشفها اختياراته لأعضاء إدارته التي تحولت إلى محط اهتمام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية، التي احتفت بفوز دونالد ترامب ولم تخف ذلك في العلن والسر، إلى حد إطلاق مسؤول كبير في حكومة نتنياهو، يُعتقد أنه وزير الشؤون الاستراتيجية "رون دريمر"، تصريحات ادعى فيها لصحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب بمجرد وصوله إلى السلطة، تتمثل بوقف الحرب في لبنان، دون أن يحدد دريمر الشروط التي سيتم بموجبها وقف إطلاق النار، أو إن كان حزب الله سيقبل بها أم أنها هدية مجانية سيقابلها دونالد ترامب بهدية الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، أو على أجزاء منها تشمل التجمع الاستيطاني في غوش عتصيون جنوب غرب القدس ومعاليه أدوميم شمال شرق القدس إلى جانب غور الأردن كحد أدنى.
هدايا متبادلة عبرت عنها التعينات المتبادلة للسفراء، إذ اختار نتنياهو الكاهاني المتطرف "يحيئيل ليتر" سفيرا للاحتلال في أمريكا، وهو صديق مقرب من باروخ غولدشتاين مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي في العام 1994 ومستوطن مقيم في غوش عتصيون، مقابل ترشيح ترامب الإنجيلي المتطرف "مايك هكابي"، أبرز دعاة ضم الضفة الغربية للاحتلال، كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في الكيان الإسرائيلي.
التفاؤل المتولد عن نزعة الرئيس ترامب لإنهاء الحروب في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي وجزيرة تايوان والمشرق العربي بما فيها غرب آسيا وإيران؛ قابلها نتنياهو بتوجيه وزيره المقرب للشوؤون الاستراتيجية "رون دريمر" لزيارة موسكو، أتبعها بزيارة إلى واشنطن ليلعب دور الوسيط وناقل الرسائل، لا بين الكيان والمقاومة، بل وبين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأرجح، وهو انخراط مباشر وعميق في استراتيجية ترامب الهادفة للبحث في صفقة تنهي الحرب الأوكرانية وتحييد العناصر المناهضة لهذا التوجه في أوروبا والناتو والدولة العميقة في أمريكا، التي يتقن دريمر ونتنياهو التعامل معها بزعم نفوذهم الكبير على الرئيس الأوكراني زيلنسكي والدولة العميقة في أوروبا وأمريكا.
نتنياهو نشط ويحاول أن يضع نفسه في صلب عملية تشكيل وصياغة استراتيجية دونالد ترامب للسنوات الربع المقبلة كونه من أكبر الداعمين له في الانتخابات، والتي لعب فيها المستوطنون وعلى رأسهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية في رام الله "يوسي داغان" دورا مهما فيها، من خلال جولته في الولايات المتحدة قبيل أيام من اختتام عمليات التصويت.
صفقة ترامب نتنياهو تم إنجازها قبيل الانتخابات الأمريكية، واليوم هي قيد التنفيذ، تعكسها التعيينات التي قدمها ترامب في وزارة الخارجية (مارك روبيو) والدفاع (بيت هيجسيث) وفي كالة المخابرات المركزية CIA (مايك راتكليف)، فضلا عن مستشاره للامن القومي (مايك والتز) ومندوبه في الامم المتحدة (اليز ستفيانيك) ومبعوثه الرئاسي للشرق الأوسط (ستيف ويتكوف)، كلهم بلا استثناء مناصرون للكيان الإسرائيلي في حربه على غزة وفي ضمه للضفة وفي عدائه لإيران ولبنان والعراق واليمن.
صفقة ترامب نتنياهو لن تقتصر على المشرق العربي وغرب آسيا، بل ستمتد آثارها عميقا باتجاه أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي والداخل الأمريكي، حيث يعد ترامب نفسه لمعركة أشد وأعنف مع خصومه في الدولة العميقة، أعلنها بترشيحه "مات غايتس" لمنصب وزير العدل، وهو يناظر "ياريف ليفين" وزير العدل الإسرائيلي الذي قاد ما سمي بالإصلاحات القضائية لتصفية نفوذ التيار القومي العلماني، وتكريس نفوذ نتنياهو والتيار الديني الحريدي القومي الصهيوني بقياة بتسلائيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ختاما.. ما اعتقده الكثيرون بأنه صفقة تحول إلى هدايا متبادلة للرجلين، فكلاهما ترامب ونتنياهو؛ مدين للآخر بالبقاء في السلطة والاحتفاظ بها لاطول فترة ممكنة، ومن الممكن أن يمتد الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك نحو تطهير الدولة العميقة وتمديد رئاسة ترامب بمنحة فرصة ثالثة للترشح، عودةً عن التعديلات الدستورية للمادة الثانية والعشرين في العام 1945 التي قصرت الفترة الرئاسية على دورتين فقط في حينها، ما يعني أن منطقتنا العربية ستواجه محنة طويلة لن تغيب عنها الحرب في ظل صفقات وهدايا ترامب ونتنياهو المتبادلة، فالسلام وإن ساد في أوكرانيا وجزيرة تايوان فإنه أبعد ما يكون عن منطقتنا العربية ومحيطها الإسلامي المباشر الذي سيعاني من ويلات الهدايا المتبادلة بين نتنياهو ورفيقه ترامب.
x.com/hma36