الوطن:
2025-03-10@12:26:32 GMT

«مروة» تكتب يومياتها على قبر حبيبها: «خد روحي معاه»

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

«مروة» تكتب يومياتها على قبر حبيبها: «خد روحي معاه»

داخل منطقة المنيل كان اللقاء الأول الذى سطَّر قصة حب بطلاها «وائل» و«مروة»، كانت ملحمة عنوانها الوفاء، توجت بالزواج الذي استمر 8 أعوام، ورغم أنه بمعايير المجتمع يعتبر سنهما كبيرًا، حيث كان الزوج يبلغ حينها من العمر 41 عاماً، والزوجة 36، إلا أن التفانى كان أكثر ما سيطر على قلب الثنائي، حتى اللحظات الأخيرة للزوج، لتظل الزوجة تحيي ذكراه كل يوم بأن تشاركه تفاصيل حياتها اليومية حتى بعد وفاته بتدوينها على قبره، وكل شهر ترسل له الصدقات والدعوات لفقيد قلبها وعمرها.

قصة حب مروة ووائل

تجاوز وفاء هذه القصة كل الحب، إذ إنها مليئة بالإخلاص حسب حديث الزوجة مروة مصطفى البالغة من العمر 47 عامًا، التي لا تزال تعد أيام فراقه، التي بدأت عندما قابلها وائل زايد فى 2013، عندما كانا يعملان معًا، هكذا ظلت حياتهما مليئة بالمحبة والمودة، حتى واجها معًا ابتلاءً، إذ إن الزوج مرض بالقلب تحديدًا منذ ثلاث سنوات، تحكى «مروة» لـ«الوطن» عن تلك اللحظات القاسية: «جات له جلطة في القلب بس معرفش أنا إللى جات لي ولا هو ساعتها، لأن روحي كانت بتروح كل يوم، مفيش رجل في الدنيا زيه ولا فى طيبته ولا حنيته ولا رجولته ولا احترامه ولا تدينه».

تروي «مروة»، التي لم تتزوج ولم تفكر فى رجل آخر غير وائل، رغم أنها لم تنجب أطفال لا تزال وفية لزوجها بعد موته: «ربنا مرزقناش بالأولاد، عملت حقن مجهرى 5 مرات وربنا ما أرادش، لكن هو كان أبويا وكل حاجة ليا، ومحسسنيش أبدًا بفرق»، لم يفارق «وائل» حياتها لحظة حتى باتت تكتب على قبره كل يوم يومياتها وتفاصيل يومها، حتى وصل الأمر إلى أنها تستأذن منه فى الذهاب إلى أي مكان، وتتذكر لحظاتهما السعيدة.

وفاء وأمل

تبدأ دومًا بـ«السلام عليكم يا وائل» وتبدأ تسرد تفاصيل يومها، ما زالت مروة تتذكر كل لحظاتها بجانبه: «أخدني معاه، الفرق بينى وبينه أنه بقى تحت التراب، لكن إحنا الاتنين ميتين»، وتحدثت عن المواقف التي جمعتهما، حتى ذكرت أنه كان كل يوم يأتي لها بوردة، حتى إنها تحتفظ بآخر وردة أعطاها لها قبل وفاته. 

أذرفت دموع «مروة»، وهي ترسل له رسالة تريد أن تصل له: «كل شهر لازم اطلع لك صدقات، وأحكي عنك لكل الناس، هفضل فكراك ومكانك موجود، بس بعمل إللي ربنا بيقدرني عليه، وطول ما أنا ماشيه أي حاجه بطلعها بقول يارب لحساب حبيبي، وحشتني أوي مش عارفة أعيش من غيرك، ياريتني قدرت أديلك قلبي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حب من طرف واحد ملفات الوطن کل یوم

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: يوم المرأة العالمي.. تاريخ وطموحات

يعتبر يوم 8 مارس مناسبة عالمية للاحتفال بعيد المرأة، وهو يوم مخصص لتكريم إنجازات المرأة في مختلف المجالات، ولتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجهها في سبيل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. 

يحتفل العالم بهذا اليوم من أجل الاعتراف بدور المرأة في بناء المجتمعات وتنميتها، ولتأكيد أهمية استمرار الجهود في تمكين المرأة ومنحها كامل حقوقها.

يرجع أصل الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأت الحركات النسوية بالمطالبة بالمساواة في الحقوق، خصوصًا في مجالات العمل والتعليم والسياسة. 

في عام 1908، خرجت آلاف النساء في نيويورك في مسيرة تطالب بتحسين ظروف العمل وتقليل ساعات العمل ومنحهن حق التصويت. 

وبعد ذلك، في عام 1910، اقترحت الناشطة الألمانية كلارا زيتكن تخصيص يوم عالمي للمرأة خلال مؤتمر دولي للنساء في كوبنهاجن، بهدف تعزيز الوعي بقضايا المرأة عالميًا.

في عام 1917، أصبح يوم 8 مارس مرتبطًا بحركة النساء في روسيا اللواتي طالبن بحقوقهن، ما ساهم في جعل هذا التاريخ رمزًا لنضال المرأة. 

وفي عام 1977، اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بيوم 8 مارس كعيد عالمي للمرأة، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفال والتفكير في إنجازات المرأة وتحدياتها.

الاحتفال بيوم المرأة العالمي لا يقتصر على كونه مجرد مناسبة رمزية، بل هو فرصة لتقييم مدى التقدم الذي أحرزته المرأة في مختلف المجالات، وتحديد القضايا التي لا تزال بحاجة إلى تحسين. 

كما أنه مناسبة لتعزيز الوعي بضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، وإبراز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

يُعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققتها النساء عبر التاريخ، سواء في مجالات العلم، السياسة، الرياضة، الفن، أو حتى في النضال الاجتماعي. 

كما يُمثل مناسبة مهمة للحكومات والمؤسسات والمجتمعات لدراسة الطرق التي يمكن من خلالها تحسين أوضاع المرأة ومنحها المزيد من الفرص للنجاح والتقدم.

تختلف طرق الاحتفال بعيد المرأة العالمي من دولة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى، ولكن هناك بعض الأساليب الشائعة التي تتبعها العديد من الدول والمجتمعات للاحتفال بهذه المناسبة منها :

- تُقام العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز الوعي بأهمية تمكينها في مختلف المجالات. 

كما تُعقد مناقشات حول سبل تحقيق المساواة بين الجنسين، والتحديات التي تواجه النساء في أماكن العمل، والحلول الممكنة لها.

- في العديد من المؤسسات والشركات، يتم تكريم النساء اللواتي قدّمن إنجازات كبيرة في مجالاتهن.

يتم منح الجوائز والشهادات التقديرية للنساء الناجحات كوسيلة لتشجيع المزيد من النساء على تحقيق طموحاتهن.

- تُطلق العديد من الحملات الإعلامية والتوعوية التي تهدف إلى إبراز أهمية المرأة في المجتمع، وتُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لنشر قصص نجاح النساء والتحديات التي تغلبن عليها.

- تُقام حملات دعم للنساء في المجتمعات المحرومة، مثل توفير التعليم للفتيات، دعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء، أو تقديم المساعدة للنساء اللواتي يواجهن ظروفًا صعبة مثل العنف الأسري أو الفقر.

- يتم تنظيم عروض مسرحية، معارض فنية، وأمسيات شعرية تحتفي بإبداع المرأة وإنجازاتها في مجال الفنون والثقافة.

لقد قطعت المرأة شوطًا طويلًا في رحلتها نحو تحقيق المساواة، وحققت إنجازات مذهلة في مختلف المجالات. 

فيما يلي بعض المجالات التي برزت فيها المرأة وحققت فيها تقدمًا كبيرًا فأصبح التعليم من أهم العوامل التي ساعدت المرأة على تحقيق ذاتها والمشاركة بفعالية في المجتمع. 

شهدت العقود الأخيرة زيادة كبيرة في نسبة الفتيات اللاتي يحصلن على التعليم، وأصبحت المرأة تشغل مناصب أكاديمية بارزة كأستاذات جامعات وباحثات وعالمات في مختلف المجالات العلمية.

اليوم، تعمل النساء في جميع القطاعات تقريبًا، بدءًا من الزراعة والصناعة وصولًا إلى التكنولوجيا والهندسة والطب والإعلام. 

لم يعد دور المرأة مقتصرًا على الأعمال المنزلية أو الوظائف التقليدية، بل أصبحت تشغل مناصب قيادية كرئيسات دول، ومديرات شركات، ووزيرات، وسيدات أعمال ناجحات.

أصبح للمرأة تأثير متزايد في المجال السياسي، حيث نجدها اليوم تتولى مناصب حكومية وبرلمانية، وتشارك في صناعة القرار على المستويات المحلية والعالمية. 

لقد أثبتت النساء أنهن قادرات على قيادة الدول والمجتمعات بكفاءة ونجاح.

ساهمت المرأة في العديد من الاكتشافات العلمية والاختراعات التي غيرت العالم، فقد حصلت العديد من النساء على جوائز نوبل في مجالات الطب، الكيمياء، والفيزياء، ما يعكس الدور الهام الذي تلعبه المرأة في تقدم العلوم والتكنولوجيا.

شهدت العقود الأخيرة تزايد مشاركة المرأة في الرياضات المختلفة، حيث برزت أسماء نسائية قوية في مجالات مثل التنس، والسباحة، وألعاب القوى. 

كما قدمت المرأة إسهامات كبيرة في الفنون، سواء في السينما، الأدب، الموسيقى، أو الفنون التشكيلية.

رغم كل هذه الإنجازات، لا تزال المرأة تواجه العديد من التحديات مثل التمييز في العمل، والفجوة في الأجور بين الجنسين، والعنف الأسري، وعدم تكافؤ الفرص في بعض المجتمعات. 

لذا، فإن الاحتفال بيوم المرأة العالمي يجب أن يكون حافزًا لمواصلة النضال من أجل تحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق والفرص.

يوم 8 مارس ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو يوم يعكس أهمية الاعتراف بدور المرأة في المجتمع وضرورة الاستمرار في دعمها وتمكينها. 

لقد حققت المرأة تقدمًا هائلًا في جميع المجالات، ولكن لا يزال الطريق طويلًا نحو تحقيق العدالة الكاملة والمساواة. 

لذا، يجب أن يكون هذا اليوم مناسبة للعمل على تحسين حياة النساء في جميع أنحاء العالم، وضمان حصولهن على حقوقهن وفرصهن الكاملة للمشاركة في بناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • إفطارهم في رمضان.. مصطفى سمير شهيد في ضمير الوطن
  • تشكيل منتخب مصر للمحليين أمام جنوب أفريقيا
  • شيخة الجابري تكتب: المرأة في مسلسلات رمضان
  • إلهام أبو الفتح تكتب: هل يلتئم الجرح؟
  • زعيم روحي للدروز يطالب بـوقف الاقتتال بالساحل السوري ويدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • أنا آسفة يا روحي.. ميار الببلاوي تقدم اعتذارًا مؤثرًا لـ ياسر جلال
  • إلهام ابو الفتح تكتب: هل يلتئم الجرح ؟
  • ريهام العادلي تكتب: يوم المرأة العالمي.. تاريخ وطموحات
  • سمعها بتكلم حبيبها.. فتاة تقفز من الرابع خوفا من شقيقها بأوسيم
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظلم على الطريقة الدولية