حزب الله متمسك برئيس مُقاوم: لا تنازل أمام الضغوط
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار":مع دخول البلاد مرحلة الشغور بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، طرح حزب الله معادلة حاسمة، تتعلق بالمواصفات التي يريدها في الرئيس المقبل، تقوم على عنوان أساسي هو أنه يجب أن لا يطعن المقاومة في ظهرها، ما عكس أجواء عن أن الحزب، الذي كان قد خسر الأكثرية في الإنتخابات النيابية الماضية، يريد ضمانات لا يمكن أن تتوفر إلا في شخص واحد من الممكن أن يشغل موقع الرئاسة الأولى.
من الممكن الحديث عن أن بعض المواقف التي ظهرت الأسبوع الماضي، تقود إلى إثارة الريبة في صفوف قيادة الحزب، مما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة في حال تنازل رئاسياً أكثر مما ينبغي، وبالتالي ما جرى ويجري سيدفعه إلى التشدد أكثر في خيار التمسك بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، خصوصاً إذا شهد مسار الحوار مع "التيار الوطني الحر" تقدماً نوعياً، على إعتبار أنه لن يكون في ظل هذه الأجواء، في وارد المغامرة بالموافقة على أي إسم لا يحظى بثقته بشكل كامل.
لا يريد حزب الله من الرئاسة سوى الاطمئنان الى أن ليس هناك من يسعى لحفر الأفخاخ بالمقاومة في الداخل، فهو يريد أن يكون مرتاحاً من هذه الناحية، لذلك هو يتمسك بمرشحه، وتؤكد المصادر أن الحزب لا يتراجع على وقع الضغوط ولا يتنازل، لكنه قد يغيّر استراتيجيات العمل، وهو ما قام به من خلال العودة الى التفاوض مع التيار الوطني الحر، بعد أن وجد الحزب استحالة وصول فرنجية الى الرئاسة في ظل الظروف التي سبقت جلسة 14 حزيران.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قرار حاسم من حزب الله بمنع التفلّت وتنسيق مع أمل جنوبا
بالرغم من انشغال "حزب الله" بشكل كبير بالقضايا العسكرية والسياسية الداخلية يبدو ان قرارا حاسما قد اتخذ من القيادة الجديدة بضرورة الاهتمام بالبيئة الشيعية وحل مشكلاتها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحزب "سيعمل بشكل حازم على منع التفلت في الضاحية الجنوبية وانهاء ظاهرة الخوات التي تفرض في بعض الاحياء اضافة الى التجاوزات الاخرى المشكو منها".
وتفيد المصادر "ان الحزب يدرس طريقة حسم هذه الامور والتعامل معها في المرحلة المقبلة، وهذا امر لا تراجع عنه مهما كانت التكلفة والترددات خصوصا اذا لم تكن الدولة هي العامل الاساسي في حله".
أضافت "كذلك تسعى قيادات في "حزب الله" و حركة "أمل" من خلال اتصالات مستمرة إلى ضبط الشارع في مناطق جنوبية مختلفة لاسيما بعد بروز خلافات اجتماعية بين بعض السكان على خلفيات مختلفة.
وذكرت المعلومات أنَّ "الثنائي" يعمل حالياً على وضع حد للفلتان الأمني ومنع استغلال الوضع الحالي لإشعال فتيل أحداث أمنية خصوصاً أن وضع الجنوب متوتر جداً في ظلّ استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية حتى الآن".
المصدر: لبنان 24