الأونروا تحذر من انهيار العمل الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم، الاثنين، من أن حظر إسرائيل للوكالة قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في غزة.
و انتقد لازاريني المجتمع الدولي لمحاولته استبدال الأونروا بدلا من إنهاء الإبادة الجماعية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة (الأونروا)، يوم الأحد إنه بدلا من حظر المنظمة الدولية، يجب على العالم إيجاد حل لإنهاء الحرب لإنقاذ مستقبل مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
وكتب لازاريني في منشور على منصة "اكس X" أنه: "بدلا من التركيز على حظر الأونروا أو إيجاد بدائل، يجب أن يكون التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الصراع".
كما انتقد مسؤول الأمم المتحدة المجتمع الدولي لعدم إعطاء الأولوية لموضوع تعليم الأطفال الفلسطينيين في مداولاتهم.
وشدد لازاريني على أنه في غياب "دولة عاملة" "لا يوجد بديل" للأونروا.
وقد أخطرت إسرائيل الأمم المتحدة إلغاء الاتفاق الذي يُنظّم عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأقرت إسرائيل، الاثنين الماضي، قانوناً يحظر على "الأونروا" العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو تشريع أثار موجة إدانات دولية، ومخاوف بشأن قدرة الوكالة على تقديم الإغاثة في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في رسالة أصدرها، الأحد، مدير عام الوزارة يعقوب بليتشتين، لإخطار الأمم المتحدة بالقرار، إن إسرائيل "تسحب طلبها الموجه إلى الأونروا، كما هو مذكور في (تبادل للمذكرات بين إسرائيل والأونروا التي تُشكل اتفاقاً بشأن عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) المؤرخ 14 يونيو 1967"، وذلك "بناءً على التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي".
وجاء في رسالة الخارجية الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة، أن القرار "سيدخل التشريع حيز التنفيذ بعد فترة ثلاثة أشهر"، وخلال هذه الفترة، وبعدها، "ستواصل إسرائيل العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لضمان تيسير المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بطريقة لا تقوّض أمن إسرائيل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية إسرائيل المجتمع الدولي فلسطين قطاع غزة الضفة الغربية الإبادة الجماعية اللاجئين الفلسطينيين وكالة الأونروا حظر الأونروا إبادة الجماعية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه "مروع وكارثي"، محذرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد خلال مؤتمر "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، الذي عُقد في القاهرة اليوم الاثنين، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على "بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط".
وقال غوتيريش إن "سوء التغذية تفشى.. المجاعة وشيكة. وفي الأثناء، انهار النظام الصحي".
وأضاف أن غزة بات لديها الآن "أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان"، إذ "يفقد الكثيرون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية من دون مخدر حتى".
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، وقال إن حصار غزة "ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية"، بل هو "أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
وأعربت هيئات الإغاثة الدولية مرارا عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في غزة، وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى القطاع حاليا باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
صورة تذكارية في ختام مؤتمر القاهرة بشأن "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة" (رويترز) تجويع شمال غزةوقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة قُوبلت إما بالمنع أو العرقلة في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
إعلانوأكد غوتيريش أن الأونروا هي "طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين"، وأضاف أنه "إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية".
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في كلمته بمؤتمر القاهرة، إن الوكالة "ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية" في غزة.
ودعا للاستناد إلى "إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي" لضمان دخول المساعدات إلى غزة". وأضاف أنه "من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات".
مناشدة من غزة
في غضون ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها تعليق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، كما دعا إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات في ظل استمرار سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل "سلاح حرب ضد المدنيين".
وقال المكتب، في بيان، إن قرار الأونروا "يعد قرارا صادما ومفاجئا، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياته".
وأعلنت الأونروا أمس تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي قطاع غزة بسبب انعدام الأمن، مشيرة إلى سرقة شاحنات المساعدات من قِبل عصابات مسلحة.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل بالتنسيق الكامل "مع العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق التي تقوم بسرقة المساعدات بإيعاز مباشر منها لضمان عدم إيصالها إلى مستحقيها، وعدم إيصالها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني".
ووفقا لبيانات الأونروا، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.