عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان « فضائح تلو الأخرى.. الأزمات تحاصر نتنياهو في الداخل وانتقادات وسائل الإعلام تلاحقه»، فمازالت أصداء أزمة تسريب مستندات ووثائق من مكتبه تدوي في الداخل الإسرائيلي ولدى وسائل الإعلام.

التسريبات ومن قبلها التخبط في القرارات وضعت نتنياهو في مرمى سهام انتقادات الصحف الإسرائيلية التي تساءلت إلى أي مدى سوف يستمر نتنياهو في جبهات الحرب المختلفة مقابل حماية نفسه والهروب من المساءلة، فربما لا ينبغي للمعارضة الإسرائيلية والحركة الاحتجاجية في الشارع أن ترفع سقف آمالها تجاه إمكانية استجابة نتنياهو لأي من المطالب.

هكذا قالت صحيفة هآرتس في مقال كتبه المحلل السياسي آموس هاريل، والذي قال إن الوثائق المسربة تؤكد بشكل كبير تجنب نتنياهو إتمام صفقة إعادة المحتجزين من أجل الإبقاء على الوضع كما هو وتمسكا بالسلطة، ومن ثم الإفلات من فضيحة التسريبات الجديدة بأمان

ووصفت صحيفة هآرتس نتنياهو بأنه يواصل المضي في عنده وكبره مُحيطا نفسه بساحة دائمة من الشكوك والاتهامات وأجواء المؤامرة لصرف الانتباه عن ملف المحتجزين.

اقرأ أيضاًالحرب في أوكرانيا والإبادة الجماعية بغزة.. ملفات ساخنة تنتظر الساكن الجديد للبيت الأبيض

أستاذ علاقات دولية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية «الأشرس»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نتنياهو الداخل الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ما هو سبب اندلاع الحرب في سوريا؟

 

اندلعت الحرب في سوريا نتيجة تداخل معقد للأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تفاعلت على مدار عقود قبل أن تنفجر في عام 2011. هذا الصراع الذي تحول لاحقاً إلى أزمة عالمية ذات أبعاد إنسانية وسياسية خطيرة، لا يمكن اختزاله في سبب واحد، بل هو نتيجة تضافر عوامل متعددة، في هذا المقال بعض الأخبار السياسية عن سوريا.

جذور الأزمة السياسية

لطالما كانت سوريا بلداً يعيش في ظل نظام سياسي مستقر، لكنه يعاني من انغلاق سياسي وقمع للحريات. سيطرة حزب البعث على السلطة منذ عام 1963 أوجدت نظاماً تسلطياً ركز السلطة في يد القيادة، مما أوجد فجوة بين الشعب ومؤسسات الدولة. غياب الحوار السياسي وتهميش المعارضة خلق شعوراً متراكماً بالإحباط لدى العديد من السوريين.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي

شهدت سوريا في السنوات التي سبقت الحرب تحديات اقتصادية كبيرة، كان من أبرزها الجفاف الذي ضرب البلاد بين عامي 2006 و2010، مما أدى إلى تدهور القطاع الزراعي، وهو مصدر رزق أساسي لشريحة واسعة من السكان. هذا الجفاف أجبر مئات الآلاف من المزارعين على النزوح إلى المدن، مما زاد من الضغوط على البنية التحتية وأوجد شعوراً بالتهميش والفقر.

إضافة إلى ذلك، أدت السياسات الاقتصادية إلى زيادة الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، حيث اتسمت العقود الأخيرة بخصخصة القطاعات العامة والتركيز على المصالح الخاصة للنخب، مما عزز الشعور بعدم المساواة وأضعف الروابط الاجتماعية.

التأثير الإقليمي والدولي

لم يكن الوضع السوري معزولاً عن سياق إقليمي متوتر. تأثرت سوريا برياح التغيير التي اجتاحت العالم العربي في عام 2011، والمعروفة بـ "الربيع العربي". المظاهرات التي بدأت في تونس ومصر وليبيا ألهمت شريحة واسعة من السوريين للتظاهر سلمياً، مطالبين بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.

لكن التدخلات الخارجية، سواء من قبل دول إقليمية أو قوى عالمية، ساهمت في تصعيد الأوضاع إلى نزاع مسلح. الدعم العسكري والمالي للأطراف المختلفة أدى إلى تعقيد النزاع، وتحويله إلى ساحة صراع دولية.

الشرارة الأولى

اندلعت الاحتجاجات في مدينة درعا في مارس 2011 بعد اعتقال أطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام على الجدران. كانت هذه الحادثة بمثابة الشرارة التي فجرت الاحتقان الشعبي. الرد الأمني العنيف من قبل السلطات أدى إلى تصاعد المظاهرات، وتحولت سريعاً من مطالب إصلاحية إلى دعوات لإسقاط النظام.

هل كان بالإمكان تفادي الحرب؟

يرى الكثيرون أن الخيارات السياسية التي اتخذتها الأطراف المعنية ساهمت في تأجيج النزاع بدلاً من حله. غياب الحوار الفعلي بين النظام والمعارضة، واعتماد العنف كوسيلة للتعامل مع الاحتجاجات، ساهم في تعميق الانقسامات. وفي ظل هذا الوضع، تدخلت قوى إقليمية ودولية بمصالح متضاربة، مما حول الأزمة إلى حرب شاملة.

 

الدور الإعلامي وتأجيج الصراع

لعب الإعلام دوراً بارزاً في تطور الأزمة السورية وتحولها إلى نزاع مستمر. فقد أسهمت وسائل الإعلام المحلية والدولية في تسليط الضوء على الأحداث، لكنها في كثير من الأحيان انحازت لروايات معينة، مما ساهم في تأجيج الخلافات وتعميق الانقسام بين الأطراف المختلفة.

وسائل الإعلام المعارضة ركزت على انتهاكات النظام وممارساته القمعية، بينما ركز الإعلام المؤيد للنظام على خطر الجماعات المسلحة والإرهابية التي نشأت في خضم الصراع. هذا التباين في الروايات ساهم في خلق صورة مشوشة للوضع في سوريا، وأدى إلى تضليل الرأي العام العالمي. في الوقت نفسه، استُخدم الإعلام كأداة لحشد الدعم الدولي والإقليمي لطرفي النزاع، مما حول الأزمة إلى حرب إعلامية موازية على أرض الواقع.

ختاماً

اندلاع الحرب في سوريا هو نتاج تفاعل معقد بين العوامل الداخلية والخارجية. هي أزمة كشفت عن ضعف الأنظمة السياسية والاقتصادية في مواجهة مطالب الشعب، وعمّقتها التدخلات الخارجية التي وضعت المصالح الجيوسياسية فوق مصلحة الشعب السوري. اليوم، تبقى سوريا نموذجاً مؤلماً لنتائج غياب الحلول السياسية والاستجابة الفاعلة لمطالب الشعوب.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يناقش تعزيز الاستجابة الإعلامية لمواكبة الأحداث والتطورات
  • وزير الإعلام يناقش آلية الاستجابة الإعلامية للأحداث والمستجدات
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش آلية تنفيذ الاستجابة الإعلامية للأحداث والمستجدات
  • عاجل | والا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 متظاهرين قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس خلال مظاهرة داعمة لصفقة التبادل
  • عن الإشاعات حول إستقالة البطريرك الراعي.. هذا ما أكده المجلس العام الماروني
  • جوجل تخصص 100 مليون دولار سنوياً لدعم وسائل الإعلام في كندا
  • قطاع غزة.. الحرب الإسرائيلية تُفقده 7% من سكانه بين قتيل وجريح
  • الصحافة الإسرائيلية تحذر حكومة نتنياهو من تركيا
  • بعد إحراق مستشفى كمال عدوان..القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي
  • ما هو سبب اندلاع الحرب في سوريا؟