«هويدا» تعيش على ذكريات زوجها الراحل: كتب كل ممتلكاته باسمي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تعرفت «هويدا» على زوجها العربي حسن عن طريق الصدفة، إذ رأته في حفل زفاف شقيقة صديقتها، لتبدأ نظرة الإعجاب من جانبه وسرعان ما قرر زيارة أهلها، وطلبها للزواج بشكل رسمي، لتوافق عليه بعد توفر الشروط المطلوبة، وكان أهمها تمتعه بالأخلاق الحميدة، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «زوجي كان إنسان عظيم، أول مرة شافنا بعض فيها، في فرح أخت صاحبتي وطلبني للزواج، واكتشفت إنه إنسان كويس جدا».
تزوجت «هويدا» 60 عاما، بعد مدة قصيرة، لا تتعدى 3 أشهر، على الرغم أن بذرة الحب لم تنمو بعد، إلا أنها وثقت بأخلاقه الطيبة، التي ستكون سببا في نجاح علاقتهما، بعد أن قررا اكتشاف بعضهما خلال رحلة الحياة، التي استمرت لمدة 37 عاما، كانا نموذجا للزواج المثالي، أمام ابنتها وابنها خريجين كلية الإعلام: «زوجي طلع إنسان كويس جدا، والحب جه بعد الجواز».
كان زوج «هويدا»، والذي توفي وهو يبلغ من العمر 68 عاما، يحبها بطريقة لا توصف، وثقته بها ليس لها حدود، لدرجة أنه كتب كل شيء يملكه باسمها، لتحافظ عليها وتزيدها أضعافا، كنوع من الرد الجميل له، بعد وفاته، لتكون علامات الوفاء هي بالمحافظة على تلك الأموال، وزيادتها لتصل للأبناء بالشكل الذي تمناه حسن، بالإضافة إلى أنه لم يؤذي مشاعرها قط ولو بكلمة واحدة: «كان زوج مثالي ووفي جدا، حافظت على فلوسه وكبرتها، عشان ثقته الكبيرة فيا متتهزش».
عانى زوج «هويدا» من مشاكل صحية بالفترة الأخيرة قبل الوفاة، فكانت خير زوجة، اضطر على إثرها تركيب دعامة، لكن جسده ضعيفا لم يستطع تحمل الجراحة، لتصعد روحه إلى السماء، تاركا معاني الحب والوفاء والإخلاص لزوجته، التي دخلت في نوبة حزن شديدة: «عمره ما زعلني ولا جرحني، كان بيحب أهلي جدا وبيحترمهم، عشان كدة صورته محفورة في قلبي».
مرت «هويدا» بيوما صعبا لأنها أصرت على دفن زوجها، بالمقابر القريبة من منزلها، التي لا تتعدى مسافة 15 دقيقة بالسيارة، حتى تزوره باستمرار ولا تنقطع عنه أبدا، إذ تشعر بوجوده حولها في مكان، فقد كان الأب والأخ والصديق والسند بالنسبة لها: «بروح أتكلم معاه، مينفعش يعدي الأسبوع من غيره، لازم أزوره مرتين على الأقل».
مر على وفاة زوج «هويدا» 3 سنوات، لم تتوقف خلالهم عن الاحتفال بذكرى ميلاده، أو ذكرى زواجهما، سواء على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أو الجلوس بجواره في المقابر، والعودة بذكرياتها الجميلة معه، إذ تحتفظ بصورهما على مدار مدار حياتهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حب من طرف واحد ملفات الوطن
إقرأ أيضاً:
مجهول يدخل حمّام مدرسة في مصر.. وطفلة تعيش الكابوس
في حادثة أثارت غضب الشارع المصري، تحقق نيابة المرج في واقعة صادمة تعرضت لها الطفلة ياسمين ذات السبع سنوات، بعد أن حاول شخص مجهول الاعتداء عليها داخل حمام إحدى المدارس الحكومية بحي المرج شرق القاهرة.
النيابة قررت عرض الطفلة على الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت مصابة جسديا، بينما تواصل أجهزة الأمن جهودها في ملاحقة المتهم الهارب، باستخدام أوصاف الشهود وتسجيلات الكاميرات.
بحسب التحقيقات، والد الطفلة، سامح رضا، أكد أن ابنته كانت في حالة انهيار تام بعد الحادث، وكانت غير قادرة على الكلام.
وأشار إلى أن شقيقتها الكبرى حاولت حمايتها لكنها تعرضت للاعتداء أيضا.
وكانت إحدى السيدات قد دخلت الحمام برفقة ابنتها، وشاهدت المتهم قبل أن يفر هاربًا، حيث قالت إنه في أواخر العشرينيات من عمره، وقد فرّ من المكان بعد أن تعرّض له بعض الأهالي، فيما أوضحت الأسرة أن كاميرات المدرسة الداخلية غير موجودة، بينما أظهرت كاميرات خارجية لقطات للمتهم أثناء دخوله وخروجه من المدرسة.
النيابة تعمل حاليًا على فحص محتوى الهارد ديسك الخاص بالكاميرات الخارجية لمعرفة تفاصيل أكثر عن تحركات الجاني.
وأكد والد ياسمين أنه لن يتنازل عن القضية، مطالبًا بمحاسبة إدارة المدرسة على الإهمال والتقصير في حماية الأطفال.