فيضانات إسبانيا المروعة تكشف: شركات النفط الكبرى تقتلنا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قالت صحيفة غارديان إن الفيضانات المدمرة في إسبانيا الأسبوع الماضي يجب أن تحفز قمة الأرض 29 هذا الشهر على الضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية، لا أن يُتجاهل الأمر، لأن الفيضانات المفاجئة الأكثر فتكا في أوروبا منذ نصف قرن، دليل على حقيقتين لا يمكن إنكارهما، أن أزمة المناخ الناجمة عن الإنسان بدأت في اكتساب الشراسة، وأن صناعة الوقود الأحفوري يجب القضاء عليها قبل أن تقتلنا.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم جوناثان واتس- أن رد فعل العالم على الفيضانات في إسبانيا الأسبوع الماضي كان مشابها لرد فعل سائقي الطرق السريعة في مكان الحادث، وهو التباطؤ وتقبل الرعب، والتعبير عن التعاطف ظاهريا، والحمد داخليا لأن القدر اختار شخصا آخر، والقدم على دواسة الوقود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيلlist 2 of 2مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانياend of listوهذا هو النمط في عصرنا المضطرب بسبب المناخ عندما أصبحت الكوارث الجوية المتطرفة شائعة جدا لدرجة أننا نخاطر بالتطبيع معها، بدلا من الغضب والعزم على الحد منها، حيث يوجد هناك شعور خبيث بالرضا عن الذات، وكأن هذه الأشياء تحدث لشخص آخر والمسؤول شخص آخر وسوف يصلحها، حسب قولها.
هذه هي الرسالة
وأشار الكاتب إلى أن هذه الكارثة يجب أن تكون هي الرسالة الأساسية في قمة الأرض 29 التابعة للأمم المتحدة التي تفتتح في باكو الأسبوع المقبل، لأن وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.
أشخاص يمرون في شارع بجوار سيارات متضررة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات في غواداسوار، منطقة فالنسيا، إسبانيا، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)كانت الصور من فالنسيا وغيرها من مناطق إسبانيا صادمة ومألوفة، فالسيارات تتدحرج في شوارع المدن وتطفو في أنهار من الطين وتتحول إلى مصائد موت، وحدث مثل ذلك في إيطاليا، وقبل ذلك جاء الدور على فرنسا، وقبلها أوروبا الوسطى، حيث توفي 24 شخصا في فيضانات في بولندا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وقف احتراق الغاز والنفط والفحم والأشجار هو السبيل الوحيد لتثبيت المناخ، ولكي يحدث هذا يجب أن نحارب الميل إلى تطبيع مشاهد الكارثة.
كانت الفيضانات تحدث دائما، ولكن استخدام الوقود الأحفوري هو الذي يثقل كاهل العالم بالكارثة، وكلما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي، زادت الرطوبة التي يمكنه أن يحملها، مما يعني فترات جفاف أطول وهطول أمطار أكثر كثافة، وفي إسبانيا هطلت أمطار عام كامل في أقل من نصف يوم في بعض المناطق، وهذا أسفر عن مقتل 205 أشخاص على الأقل.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور إرنستو رودريغيز كامينو، كبير خبراء الأرصاد الجوية وعضو الجمعية الإسبانية للأرصاد الجوية، قوله إن "الأحداث من هذا النوع، كانت تحدث في السابق على فترات متباعدة لعدة عقود، ولكنها أصبحت الآن أكثر تكرارا وغدت قدرتها التدميرية أكبر".
لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يصله تحذير -كما يقول الكاتب- لأن الحكومات وافقت منذ 32 عاما على معالجة المخاوف المناخية في قمة الأرض الأولى في ريو دي جانيرو، ثم بعد ذلك في اتفاق باريس للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومع ذلك، تستمر درجات الحرارة في الصعود إلى مستويات قياسية، وترتفع الانبعاثات بشكل أسرع من المتوسط خلال العقد الماضي، وهذا يعني أن القدم لا تزال على دواسة الوقود، لأن الحكومات تواصل التركيز على السرعة الاقتصادية بدلا من سلامة المناخ.
نمط مزعج
وذكّر الكاتب بأن العالم يعيش في زمن من الأحداث المناخية المتطرفة والمزعجة، حيث كان العامان الأخيران الأكثر سخونة في تاريخ العالم المسجل، وكان الحريق الأكثر فتكا في الولايات المتحدة وأكبر حريق في أوروبا وأكبر حريق في كندا، وأسوأ جفاف في غابات الأمازون المطيرة.
وقد تنبأ العلماء والأمم المتحدة بأن الفيضانات والحرائق ليست حالات معزولة، بل هي جزء من نمط مزعج، وسببها واضح وعلاجها كذلك، وقد أظهر العلماء في مؤسسة "نسب الطقس العالمي" مدى شدة العواصف والجفاف والفيضانات والحرائق واحتمال حدوثها نتيجة للاضطرابات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية.
أوتو: في مؤتمر الأرض 29 يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي.
وقال مؤلفو هذه الدراسات إن كل هذا يحدث مع 1.3 درجة مئوية فقط من الانحباس الحراري العالمي، وبالتالي يجب أن يكون تحذيرا عاجلا لخفض الانبعاثات، وقال فريدريك أوتو، رئيس قسم إسناد الطقس العالمي في مركز السياسة البيئية بلندن "في مؤتمر الأرض 29″: يحتاج زعماء العالم إلى الاتفاق، ليس فقط على تقليل حرق الوقود الأحفوري، بل وقفه أيضا، مع تحديد تاريخ نهائي".
وخلص الكاتب إلى أن التنافر بين الاستجابة البطيئة والمشاهد المروعة في إسبانيا وأماكن أخرى، يجب أن يكون بمثابة صدمة للوعي العالمي، ويتعين علينا أن نستوعب ونستجيب حقا لرعب ما يمر به العالم، وأن نتوقف عن التظاهر بأننا قادرون على الاستمرار كالمعتاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الوقود الأحفوری فی إسبانیا الأرض 29 یجب أن
إقرأ أيضاً:
«عنيفة ومرعبة».. آخر تطورات فيضانات إسبانيا بعد مصرع 200 شخص
فيضانات إسبانيا.. تشهد إسبانيا، واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية، والتي تعد الأعنف منذ عقود، وهي فيضانات مدمرة ضربت الساحل الشرقي للبلاد، والتي أدت إلى غرق مناطق ومنازل تحت الماء، ومصرع أكثر من 200 شخص.
فيضانات إسبانياوسقطت أمطار غزيرة، تعادل ما يهطل لعام كامل في 8 ساعات فقط، لتسبب في الفيضانات ضربت شرق ووسط وجنوب إسبانيا، وصنفت بأنها الأعنف في إسبانيا منذ 30 عاما.
فيضانات إسبانياواجتاحت مياه السيول الموحلة المدن والبلدات والقرى، ما أدى إلى محاصرة الناس في منازلهم، وإسقاط الأشجار، وقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.
فيضانات إسبانيا الكارثيةوقال الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا إنه تأكد مقتل 207 شخص فيها، فيما أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا-لا-مانتشا والاندلس بمقتل ثلاثة أشخاص.
فيضانات إسبانياومازالت الكثير من الشوارع مغلقة بسبب تراكم المركبات والحطام، ما أدى في بعض الحالات إلى محاصرة السكان في منازلهم. ومازالت بعض الأماكن بدون كهرباء ولا مياه جارية ولا اتصالات هاتفية مستقرة.
فيضان في إسبانياوبسبب فيضانات إسبانيا، هناك حوالي 700 سيارة تقطعت بهم السبل على الطريقين السريعين A-7 وA-3 وعلى V31، وفقًا لما أعلنته مصادر المديرية العامة للمواصلات.
فيضانات إسبانياوأعلنت السلطات الإسبانية أنه سينضم 500 عضو من وحدة الطوارئ العسكرية إلى 1200 جندي منتشرين بالفعل في مجتمع فالنسيا لمواصلة أعمال الإنقاذ ومساعدارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا إلى 158 شخصا مع استمرار فرق الإنقاذ بتمشيط السيارات والمبانى بحثا عن الجثث بينما يحاول السكان إنقاذ ما في وسعهم من منازلهم المدمرة، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
حصيلة فيضانات إسبانياارتفعت حصيلة فيضانات إسبانيا إلى أكثر من 200 شخصًا، ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا بسبب زيادة عدد المفقودين، فيما تم نشر تعزيزات عسكرية بأعداد متزايدة للتعامل مع الأحداث.
فيضانات إسبانياونقلت شبكة راديو وتلفزيون بلجيكا، اليوم السبت، عن أحدث تقرير نشرته خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا، الأكثر تضررا وفاة 202 شخصًا في هذه المنطقة وحدها، علاوة على ثلاث وفيات أخرى وقعت في منطقتين متجاورتين.
وبعد مرور أربعة أيام على هذه المأساة، تتزايد عبر أجهزة الراديو والتلفزيون نداءات المساعدة والشهادات المؤثرة من السكان الذين يفتقرون إلى كل شيء، في ظل انتظار مساعدات الدولة.
اقرأ أيضاًعالِم الزلازل الهولندي يحذر من زلزال بقوة 7 درجات خلال أيام ويحدد المكان
بسبب الفيضانات.. تأجيل مباريات كأس ملك إسبانيا
51 قتيلاً على الأقل بعد فيضانات عنيفة في منطقة فالنسيا شرقي إسبانيا