افترستهم أنياب الخيانة.. ماذا قال رئيس محكمة الجنايات عن «زوبع ومطر ومحمد ناصر»؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
افترستهم أنياب الخيانة فسبوا مصر وأبنائها الأبرار المخلصين، وخونوا الأمين ليؤمنوا الخائن منهم.. هكذا وصف المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، القيادي الإخواني حمزة زوبع، معتز مطر، ومحمد ناصر وآخرين بعد خيانتهم وطنهم ومغادرتهم البلاد قبل أن يتولوا تمويل الجماعات الإرهابية، علاوة على نشرهم أخبارا كاذبة ضد أمن المواطنين وتضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي أيضًا، دون أن يدروا أن الأمر سينتهي بهم إلى خلف القضبان، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات.
تهم عدة وجهتها النيابة العامة لكل من القيادي الإخواني حمزة زوبع، معتز مطر، ومحمد ناصر، و7 آخرين منها الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها وتمويل جماعة إرهابية وحيازة طائرات، علاوة على تكدير السلم العام، في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها، لتنتهي التحقيقات بإحالتهم إلى المحاكمة.
مرات عدة أجلت محاكمة المتهمين حتى انتهى الأمر في جلسة الأمس الأحد، التي بدأت بأية قرآنية تلاها المستشار محمد السعيد الشربينى رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، حيث قال: «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا»، موضحا أن منصة قضاء مصر قد صرحت مرارًا وتكرارًا بآية الله فى الظالمين وسنة المنتقم الجبار فى الباغين الذين رماهم الله بالهلكة، وخصهم بالقارعة وقيد آمالهم بسوء الآجال وشتت سعيهم بدناءة الأعمال، والحمد لله أن شهدنا ساعة تغيرت فيها وجوههم وانكبوا على مناخيرهم وضاق حصارهم، فأصبحوا هشيمًا تعبث به ريح عقيم، لا نجد فيه إلا نبتا محصودا، وباتوا بيننا عبرة كعاد وثمود».
واستكمل حديثه: «المتهمون الذين تربوا على أرض مصر الطاهرة غرت لهم الخطيئة أفواها حتى افترستهم أنياب الخيانة فسبوا مصر وأبناءها الأبرار المخلصين، وخونوا الأمين ليؤمنوا الخائن منهم، إن هؤلاء الأدعياء الكاذبين، مكتوب عليهم أن ينفوا من الأرض، وأن تمزقهم أفكارهم المشيطنة كما يمزق الريح أرجل الجراد، فتراهم الآن فى كل واد يهيمون يقولون ما لا يفعلون، وكبر مقتا عن الله فعلهم والله حسبنا ونعم الوكيل».
وواصل، : «لقد شيدوا البرامج لإشاعة الفتنة فكانوا كجنين واراه الليل من سوء الفاحشة، لكن الله أبى إلا أن تحق عليهم كلمة العذاب، وأن تفضحهم الأرض بين مناكبهم، وأن تضيق عليهم جوانبها، ولقد أدرك شعب مصر الطاهر الكريم أنهم طلاب أموال لم يؤدوا فيها حقا معلومًا ولم يغنوا بها سائلا محرومًا فغنموها حطامًا من حرام».
وفي النهاية اختتم حديثه بـ: «إن الله قضى بأن بعد كل شدة انفراجة، وإن شاء الله سنحصد ثمار صبرنا، وعلينا أن نميز معا الخبيث من الطيب، فرابطوا واعملوا لمجد وطنكم وأمتكم، فما خاب من سلك سبيل الله الموطأة للصالحين»، قبل أن يصدر حكمه بمعاقبة القيادي الإخوانى حمزة زوبع، معتز مطر، ومحمد ناصر، و7 آخرين بالسجن المؤبد، كما عاقبت المحكمة 8 متهمين بالسجن المشدد 15 عامًا، وإدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية، وحظر جماعة الإخوان الإرهابية واللجنة الإعلامية التابعة لها، كذلك وضع المحكوم عليهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ انتهاء العقوبة، مع الزامهم بالاشتراك في دورات تأهيلية في اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل الإرهاب في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الخلية الإعلامية».
اقرأ أيضاًبعد قليل.. محاكمة مرتضى منصور في سب وقذف المستشار القانوني للنادي الأهلي
بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية «رشوة وزارة التموين»
اعرف طريقك.. كثافات مرورية وتباطؤ حركة السيارات أعلى شوارع وميادين القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حمزة زوبع محمد ناصر معتز مطر قضية الخلية الإعلامية ومحمد ناصر
إقرأ أيضاً:
لماذا تعرضت بي بي سي لهجوم من جماعة يهودية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي؟
قررت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تعديل أحد أفلامها الوثائقية بعد احتجاجات من جماعات يهودية مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، حيث يحمل الفيلم، عنوان "غزة: كيف تنجو في محور حرب".
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا ترجمته "عربي21"، قالت فيه إن هيئة الإذاعة البريطانية قررت إجراء تغيير في فيلم وثائقي عن الوضع الرهيب في غزة، بعد احتجاج جماعات يهودية مؤيدة لإسرائيل على الشخصية الرئيسية في الفيلم والرواي له، عبد الله.
وعنوان الفيلم الذي عرض يوم الاثنين هو "غزة: كيف تنجو في محور حرب"، وقدم حكايات أطفال ومحاولتهم النجاة وسط الدمار والقصف والموت المحيط بهم، وكيف حاولوا التمسك بالأمل والفرحة وسط كل الرعب الذي خلقه الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وحاولت الجماعات المؤيدة لإسرائيل في بريطانيا ومعها الإعلام التركيز على عبد الله، 13 عاما والذي كان يتحدث بلغة إنكليزية فصيحة، وقالوا إن بي بي سي خدعت المشاهدين عندما لم تكشف عن هوية الرواي عبد الله اليازوري الحقيقية وهي أن والده عمل مع حكومة حماس في غزة، وفقا للتقرير.
ودعت هذه الجماعات "بي بي سي" إلى حذف الفيلم من خدمة "أي بليير" التي تتيح مشاهدة برامجها ولوقت طويل، بناء على أن والد الرواي عبد الله هو أيمن اليازوري، الذي عمل نائبا لوزير الزراعة في حكومة حماس التي أدارت القطاع قبل الحرب.
وبررت الهيئة أنها لم تعرف عن علاقة الراوي بالعائلة إلا بعد بث الفيلم يوم الإثنين على قناة بي بي سي2. ولهذا قررت أن تضيف نصا إلى فيلم "غزة: كيف تنجو في محور الحرب" وجاء فيه: "راوي الفيلم عبد الله البالغ من العمر 13 عاما، عمل والده كنائب لوزير الزراعة في الحكومة التي أدارتها حماس في عزة.
وقالت وزيرة الثقافة البريطانية ليزا ناندي، إنها ستبحث الفيلم الوثائقي مع بي بي سي: " لقد شاهدته ليلة أمس، وهو أمر سأبحثه معهم، وبخاصة الطريقة التي تحققوا وتعاونوا فيها مع الأشخاص الذين ظهروا في البرنامج"، حسبما قالت لإذاعة أل بي سي يوم الخميس.
وأضافت أن "هذه الأمور صعبة، وعلى الاعتراف بأن بي بي سي تمارس الحذر أكثر من أي محطة أخرى، وقد هوجموا باعتبارهم مؤيدين لغزة وهوجموا باعتبارهم معادين لغزة".
وتقول "الغارديان" إن مجموعة من 45 صحافيا يهوديا وعاملين في الإعلام بمن فيهم موظف سابق في بي بي سي وقعوا على رسالة أرسلت إلى مدير بي بي سي تيم ديفي طالبوا فيها بحذف الفيلم من خدمة أي بليير، وتساءلوا إن كان الفيلم قد خرق قواعد البث حسبما ما تقررها مؤسسة الرقابة على الإعلام "أوفكوم".
وضمت قائمة الموقعين مديرة بي بي سي السابقة روث ديتسش، والممثلة تريسي- أن أوبرمان ونيل بلير وداني كوهين، المسؤول السابق في بي بي سي والموظفة السابقة في أي تي في كلوديا روزينكرانتز. وجاء في الرسالة: "نظرا لخطورة هذه المخاوف، يجب على بي بي سي تأجيل إعادة بث البرنامج على الفور، وإزالة البرنامج من "أي بليير" وحذف أي مقاطع من البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتم إجراء تحقيق مستقل ونشر نتائجه بشفافية كاملة لدافعي رسوم رخصة التلفزيون".
وأضافوا:" هل تستطيع هيئة بي بي سي أن تؤكد أنها ستتخذ هذا الإجراء؟". وتم إرسال نسخة من الرسالة إلى مسؤولة المحتوى في الهيئة، شارلوت مور وإلى مسؤولة الأخبار ديبورا تيرنيس، وسألت إن كان بي بي سي تعرف أن عبد الله "الراوي والمساهم الرئيسي للفيلم الوثائقي" هو "نجل زعيم بارز في حماس، الجماعة المصنفة كإرهابية".
وتتساءل الرسالة: "إذا كانت بي بي سي على علم بأن عبد الله اليازوري هو ابن زعيم إرهابي، فلماذا لم يتم الكشف عن ذلك للجمهور أثناء البرنامج؟ وإذا لم تكن بي بي سي على علم بأن عبد الله اليازوري هو ابن زعيم إرهابي، فما هي عمليات التحقق الجادة التي أجريت ولماذا فشلت؟".
كما تساءل الموقعون عما إذا كان والدا عبد الله قد وقعا على إذن يسمح له بالظهور، وما إذا كان أي من أعضاء حماس قد حصل على أموال مقابل الفيلم وما إذا كان الفيلم يتطلب إذنا من حماس. كما أثاروا مخاوف بشأن العناية الواجبة وإخبار المشاهدين.
وفي بيانها قالت بي بي سي: " لقد وعدنا مشاهدينا الالتزام بأعلى معايير الشفافية، لذا فمن الصواب أن نضيف بعض التفاصيل الإضافية إلى الفيلم قبل إعادة بثه نتيجة لهذه المعلومات الجديدة. ونحن نعتذر عن حذف هذه التفاصيل من الفيلم الأصلي".
وجاء في البيان أن بي بي سي التزمت بكل معايير انتاج الفيلم الوثائقي و "لكن لم يتم إبلاغنا بهذه المعلومات من قبل المنتجين المستقلين عندما قررنا بث النسخة النهائية من الفيلم"، وأنتجت شركة "هويو فيلمز" للأفلام الوثائقية والتي أنتجب فيلم "أوكرانيا: العدو في الغابة" لصالح بي بي سي وصور الحرب على أوكرانيا.