أبوظبي (الاتحاد)
أطلق أبوظبي العالمي (ADGM)، هويته المؤسسية الجديدة «للمستقبل نهج»، محققاً خطوة هامة في مسيرة تطوره وتطلعاته المستقبلية بعد أن أصبح أحد أكبر المراكز المالية في العالم.
ومع دخول أبوظبي العالمي (ADGM)، عامه العاشر من العمليات التشغيلية، تشكل هويته المؤسسية الجديدة «للمستقبل نهج»، انعكاساً للرؤية الواضحة للمركز المالي لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة مفضلة للشركات التي تسعى إلى التوسع وتحقيق أهدافها المستقبلية والوصول إلى خبرات متخصصة عالمية المستوى.

 

أخبار ذات صلة «أبوظبي العالمي» داعماً رسمياً لجائزة «الفورمولا 1» مذكرة تفاهم بين أكاديمية أبوظبي العالمي و«فنتك تيوزدايز»

وتسلط الهوية المؤسسية الجديدة أيضاً الضوء على دور أبوظبي العالمي (ADGM) باعتباره جسراً يربط بين الشرق والغرب، قادرٍ على توفير بيئة أعمال لا مثيل لها، بما يمكن الشركات من النجاح والنمو.وكشف أبوظبي العالمي (ADGM) عن شعاره الجديد، الذي مازال رمز «الشمس» يشكل العنصر الأساسي له، بما تمثله الشمس من مصدرٍ للطاقة، لكن مع تطويره وجعله يرمز أيضاً إلى النمو والتفاؤل. كما استوحيت ملامح تصميم الشعار من أشكال وخطوط الخط العربي، ليرسم عبرها نقطة التقاء ونجم مضيء يلهم الشركات للمضي قدماً في مسيرتها وليقدم أبوظبي العالمي (ADGM) «للمستقبل نهج».
وبهذه المناسبة، أكد معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي (ADGM) على أهمية توقيت إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة بالنسبة للمركز المالي، قائلاً: «عبر اتخاذنا من «للمستقبل نهج» عنواناً لنا، فإننا نرسل رسالة واضحة تعكس مدى التقدم الذي أحرزه أبوظبي العالمي(ADGM)، وأهمية المنظومة الشاملة التي يوفرها وتوجهاته المستقبلية. ويلخص هذا العنوان دورنا باعتبارنا مركزاً مالياً دولياً موثوقاً ونشطاً ومستداماً يتخذ من المستقبل ركيزة له، ويلتزم بدعم استراتيجية التنوع الاقتصادي في أبوظبي». 
تأسس أبوظبي العالمي (ADGM) في عام 2015 بهدف واضح يتمثل في كونه مركزاً مالياً دولياً رائداً، يوفر منظومة شاملة وآمنة وشفافة وبيئة صديقة للأعمال. 
ومنذ ذلك الحين، واصل أبوظبي العالمي (ADGM) ممارسة دوره المحوري في دفع عجلة التنوع الاقتصادي لأبوظبي من خلال تعزيز العديد من القطاعات، من بينها التكنولوجيا والتمويل والأعمال المستدامة. 
وحددت سلسلة من المحطات الاستراتيجية نمو المركز المالي الدولي، ودفعت جهوده ليصبح مركزاً يتسم بالابتكار في مجال الخدمات والتقنيات المالية وإدارة الأصول والتمويل المستدام.وفي غضون تسع سنوات فقط، حقق أبوظبي العالمي (ADGM) نمواً متسارعاً، محققاً ارتفاعاً لافتاً في عدد الشركات حتى وصلت حالياً إلى أكثر من 2000 شركة، من بينها 231 شركة للخدمات المالية، ويعد المركز المالي الدولي، الوحيد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعتمد على التطبيق المباشر لقانون العموم الإنجليزي.
وتحت قيادة معالي أحمد جاسم الزعابي، الذي تولى منصب رئيس مجلس الإدارة في عام 2021، قدم أبوظبي العالمي (ADGM) العديد من اللوائح التنظيمية المتكاملة والخدمات المتقدمة، كما سجّل إنجازات مهمة مثل إطلاق «أسبوع أبوظبي المالي»، وتوسيع نطاقه الجغرافي بنحو عشرة أضعاف ليشمل جزيرة الريم، بما عزز مكانته كمركز مالي عالمي رائد. وخلال السنة المالية الحالية، شهد أبوظبي العالمي (ADGM) زيادة بنسبة 226% في حجم الأصول تحت الإدارة مقارنة بالعام السابق، ما يسلّط الضوء على تأثيره المتزايد والمتسارع في المنطقة وخارجها.
وأضاف الزعابي: «إن الإنجازات التي حققناها مؤخراً مثل توسع نطاق أبوظبي العالمي (ADGM) ليشمل جزيرة الريم، والزيادة الكبيرة في حجم الأصول تحت الإدارة وابتكاراتنا الرقمية وتنامي أعداد الشركات الإقليمية والدولية المنضمة لنا، تشير إلى أننا لم نبني مركزاً مالياً فحسب، بل نعمل أيضًا على صياغة نهج للمستقبل». 
واختتم معاليه تعليقه بتوضيح الرؤية المستقبلية لأبوظبي العالمي (ADGM) قائلاً: «بالتطلع نحو المستقبل، يواصل أبوظبي العالمي (ADGM) العمل كمحفز لتقدم إمارة أبوظبي، حيث تدفعنا رؤيتنا لتعزيز النمو المستدام والتزامنا باقتصاد الصقر نحو استكشاف آفاق جديدة، وإيجاد منظومة مالية أكثر حيوية ومرونة وشمولًا. وسيوفر مفهوم «للمستقبل نهج» خريطة طريق، ستقودنا نحو بناء مستقبل مبتكر ومترابط ومزدهر للجميع.»
وستبقى أبوظبي «عاصمة رأس المال» بمثابة قوة دافعة وراء التوجهات المالية العالمية، حيث تعمل مبادرات أبوظبي العالمي (ADGM) على توفير الفرص للقطاعات الناشئة ودعم تلك التي تتسم بالنمو المرتفع على ساحة المشهد المالي.
وعلى الصعيد العالمي، سيواصل أبوظبي العالمي (ADGM) المساهمة بدور محوري في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً مالياً عالمي المستوى، ودعم أهداف الإمارة المتمثلة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في إطار استراتيجيتها طويلة الأمد للتنويع الاقتصادي والنمو المستمر لاقتصاد الصقر الذي تتصف به أبوظبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي المؤسسیة الجدیدة أبوظبی العالمی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار

على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.

وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.

وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".

وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.

وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.

جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
  • إطلاق المرحلة الثانية من برنامج «مساندة» لتعزيز القدرات المؤسسية
  • وفد من وزارة المالية يلتقى المحافظ لمتابعة تطوير النظام المالي والتحول الرقمي بمحافظة أسيوط
  • النائب كنعان اطلع رئيس الجمهورية على نتائج زيارته واشنطن: الإصلاح المالي لا يكتمل دون معالجة الفجوة المالية
  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • شاب يروي قصة حزينة عن أخيه الذي توفي قبل استلام سيارته الجديدة.. فيديو
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • «المالية» تنظم «ملتقى الإعلام المالي» مايو المقبل
  • مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يستعرض في "أبوظبي الدّولي للكتاب" مبادراته العالميّة في خدمة "الضّاد"
  • تكريم الفائزين في ختام هاكاثون "ابتكر للمستقبل" بـ"جامعة التقنية" في عبري