تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
فيضانات إسبانيا المدمرة، حدث مأساوي تعرضت له مدينة فالنسيا على مدار الأيام القليلة الماضية، وما يزال يعاني سكانها من الخسائر الفادحة، سواء في الأرواح أو المنازل، بخلاف الأضرار الاقتصادية المترتبة، في أحدث سلسلة من كوارث الفيضانات على مستوى العالم.
فيضانات إسبانيا المدمرة.. فالنسيا الأكثر تضررًارغم شدة كارثة فيضانات إسبانيا المدمرة، كانت مدينة فالنسيا المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط الأكثر تضررًا، حيث تلقت العديد من الأماكن أكثر من 300 لتر مكعب من الماء خلال يومي 29 و30 أكتوبر الماضي، فيما تلقت محطة أرصاد جوية في تشيفا 491 لتر مكعب من الماء خلال 8 ساعات فقط، وهو ما يعادل هطول الأمطار لمدة عام، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية «AEMET».
ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن الأحداث المناخية المتطرفة التي تسبب الفيضانات العارمة، مثل التي ضربت إسبانيا مؤخرًا، أصبحت أكثر احتمالية وأكثر شدة على المستوى العالمي، بسبب ظاهرة تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وقد تأكدت هذه الفرضية خلال الأحداث المناخية المتكررة مؤخرا، بما في ذلك فيضانات إسبانيا.
كيف يؤثر تغير المناخ على العالم؟نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، تسارعت الدورة الهيدرولوجية، وأصبحت أكثر تقلبًا ولا يمكن التنبؤ بها، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات مناخية متزايدة تتعلق إما بكثرة أو قلة المياه، فالأجواء الأكثر دفئًا تحتفظ بمزيد من الرطوبة التي تساعد على هطول الأمطار الغزيرة، وفق ما كشفت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تصريحات إعلامية.
وغالبًا ما تحدث الظاهرة الجوية التي ضربت إسبانيا، والمعروفة باسم المنخفضات الجوية المعزولة على مستويات عالية، خلال فصل الخريف، بسبب التقاء الحرارة السطحية الدافئة المتبقية من الصيف بغزو بارد مفاجئ من المناطق القطبية، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
عمر بدور، رئيس مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قال إنه من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى جعل هذه الأنظمة أكثر كثافة، بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مضيفًا أن وجود الهواء الدافئ بالقرب من السطح مع الرطوبة الزائدة من البحر الأبيض المتوسط الدافئ، إلى جانب حالة عدم الاستقرار الناتج عن الصراع مع الهواء البارد في الغلاف الجوي العلوي، يؤدي إلى ظهور سحب الحمل الحراري، ينتج عنها هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات إسبانيا المدمرة فيضانات إسبانيا تغير المناخ ظاهرة تغير المناخ فیضانات إسبانیا المدمرة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
بسبب التغيرات المناخية.. الأرصاد الجوية توجه مناشدة عاجلة لـ المزارعين
قال شاكر أبو المعاطي أستاذ المناخ ورئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ: “ إننا نشهد ظاهرة تغير المناخ و طقس متغير و متطرف و إنعدام وجود فواصل الخريف و الربيع بين الفصول الرئيسية”، مشيراً إلي أن الطقس انقسم مابين برودة شديدة أو حرارة شديدة.
وتابع "أبو المعاطي" خلال مداخلة هاتفياً ببرنامج " صباحنا مصري" المذاع علي "القناة الأولي والفضائية المصرية": "العملية فيها لخبطة فالنهار صيف و الليل شتاء ودا بنقول عليه تغير في المناخ وتوابعه على العالم" .
وأشار رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ، إلي وجود خلل في المنظومة وهو ما يتسبب في وجود فطريات تنشط في موسمها الصيفي، لكنها اصبحت تنشط طوال العام وبالتالي أدى إلي وجود حشرات و أمراض لم تكن موجودة على الساحة المصرية الزراعية تؤثر علي جودة المنتجات و أسعارها.
وناشد رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ، المزراعين في الموسم الشتوي ومع بدء زراعة المحاصيل الشتوية كالقمح و البطاطس و الفاصوليا و الطماطم التي تحتاج إلي رطوبة عالية وتساقط أمطار و بالتالي نشاط مكثف للفطريات، بالرش الوقائي للأمراض الفطرية حتي لاتضرر المحاصيل الزراعية.