توقع البنك الدولي ان تنخفض أسعار السلع الأساسية على المستوى العالمي سنة 2025، الى أدنى مستوى لها في خمس سنوات، وسط وفرة غير مسبوقة في إمدادات النفط، من المرجح أن تحد من آثار تمدد رقعة الصراع في الشرق الأوسط على الأسعار.

وقال رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول للرئيس، إندرميت غيل، معلقا على التقرير: « يمكن أن يخلق هبوط أسعار السلع الأولية وتحسن ظروف العرض مانعا مهما ضد الصدمات الجيوسياسية… ولكنها لن تكون مؤثرة في تخفيف المعاناة المترتبة عن ارتفاع أسعار الغذاء في الاقتصادات النامية، حيث يبلغ معدل تضخمها في هذه البلدان ضعف معدله الطبيعي في الاقتصادات المتقدمة ».

 

وأضاف أن « ارتفاع الأسعار والصراع والظواهر الجوية الحادة وغيرها من الصدمات، أدى إلى معاناة نحو 725 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي في عام 2024. » وأكد التقرير أن العام الماضي شهد تقلبات كبيرة في أسعار النفط بسبب الصراع في الشرق الأوسط – لا سيما بسبب المخاوف من احتمال تعرض البنية التحتية للنفط والغاز لكبار منتجي السلع الأولية للضرر إذا اشتدت حد ة الصراع. وتابع انه بافتراض عدم اشتداد الصراع، فمن المنتظر أن ينخفض متوسط السعر السنوي لخام برنت إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات عند 73 دولارا في عام 2025، منخفضا من 80 دولارا للبرميل سنة 2024.

وأضافت « نشرة آفاق السلع الأولية » التي أصدرها البنك الدولي أخيرا، أن أسعار السلع الأولية سوف تظل مع ذلك أعلى بواقع 30 بالمائة تقريبا ، مما كانت عليه في المتوسط خلال السنوات الخمس التي سبقت جائحة كورونا.

وتوقع البنك الدولي ان يتجاوز المعروض العالمي من النفط، سنة 2025، الطلب بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا ، وهي وفرة لم يتم تجاوزها سوى مرتين فقط من قبل. كانت إحداهما إب ان عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة كورونا عام 2020، والأخرى عندما انهارت أسعار النفط عام 1998.

وأوضح أن الوفرة الجديدة في إمدادات النفط تعكس، جزئيا، ما تشهده الصين من تحولات كبيرة، إذ استقر الطلب على النفط بشكل أساسي منذ عام 2023، وسط تباطؤ إنتاجها الصناعي وزيادة مبيعات السيارات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.

كما يتوقع أن تقوم العديد من البلدان غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط أو حلفائها (أوبك ) بزيادة إنتاجها من النفط.

وتمتلك (أوبك ) نفسها فائض طاقة إنتاجية يصل إلى 7 ملايين برميل يوميا، أي ما يقرب من ضعف الكمية قبيل تفشي الجائحة في عام 2019.

ولفت التقرير إلى أنه من المنتظر أن تشهد أسعار السلع العالمية انخفاضا بواقع 10 بالمائة تقريبا بين عامي 2024 و2026.

كما توقع انخفاض أسعار الغذاء العالمية بنسبة 9 بالمائة هذا العام و4 بالمائة إضافية في عام 2025 قبل أن تستقر.

واعتبر أن ذلك من شأنه أن يترك أسعار المواد الغذائية أعلى بنسبة 25 بالمائة تقريبا من متوسط مستوياتها من سنة 2015 حتى سنة 2019.

وفي ما يهم أسعار الطاقة، فتشير تقديرات التقرير إلى أنها ستنخفض بنسبة 6 بالمائة سنة 2025 وبنسبة 2 بالمائة إضافية في عام 2026.

وخلص إلى القول بأن من شأن انخفاض أسعار الغذاء والطاقة  أن يساعد البنوك المركزية على كبح جماح التضخم، بيد أنه استدرك ليبين أن تصاعد الصراعات المسلحة، يمكن أن يؤدي إلى تعقيد هذه الجهود من خلال تعطيل إمدادات الطاقة ورفع أسعار الغذاء والطاقة.

(وكالات)

 

كلمات دلالية الاسعار البنك الدولي الصدمات تقرير معاناة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاسعار البنك الدولي الصدمات تقرير معاناة السلع الأولیة البنک الدولی أسعار الغذاء أسعار السلع فی عام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشر بورصة مسقط 105 نقاط في مستهل تداولات 2025

مسقط- العُمانية

سجلت بورصة مسقط الأسبوع الماضي أداءً إيجابيًّا في مستهل تداولات عام 2025 وسط إقبال المؤسسات الاستثمارية المحلية على الشراء وسعيها لامتصاص موجات البيع من الأفراد.

وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط الأسبوع الماضي 105 نقاط وأغلق على 4573 نقطة مستفيدًا من دعم الشركات القيادية وتراجع الضغوطات التي واجهتها البورصة في الأشهر الثلاثة الماضية في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون لاقتناص الفرص المتاحة قبيل إعلان النتائج المالية الأولية لشركات المساهمة العامة ابتداءً من هذا الأسبوع.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار 56 ورقة مالية مقابل 16 ورقة مالية تراجعت أسعارها و16 ورقة مالية أخرى استقرت على مستوياتها السابقة، ودفع هذا الأداء الإيجابي المؤشرات القطاعية للبورصة للصعود، وسجل مؤشر القطاع المالي أعلى المكاسب مرتفعًا 292 نقطة مقتربًا من حاجز 7800 نقطة، وارتفع مؤشر قطاع الصناعة حوالي 138 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الخدمات صعودًا بـ 23 نقطة، واستطاع المؤشر الشرعي إضافة 16 نقطة جديدة مختتمًا التداولات الأسبوعية على 422 نقطة.

وانعكست الارتفاعات التي سجلتها الأسهم الأسبوع الماضي على القيمة السوقية لبورصة مسقط التي صعدت بنهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى 27 مليارًا و590 مليون ريال عُماني مسجلة مكاسب أسبوعية بـ 267.6 مليون ريال عُماني.

وأشارت بيانات التداول الصادرة عن بورصة مسقط إلى أن المؤسسات الاستثمارية المحلية رفعت حجم مشترياتها مستحوذة على 62.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات بنسبة 49.9 بالمائة في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون الأفراد إلى البيع لتشكل مبيعاتهم 46.3 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.

وشهد الأسبوع الماضي تراجعًا في قيمة التداول مع سعي المستثمرين الأفراد لتقليص عروض البيع في انتظار مزيد من التحسن في أسعار الأسهم خلال الأسابيع المقبلة وسط توقعات متفائلة بأن ترفع شركات المساهمة العامة توزيعاتها على المساهمين خلال العام الجاري، وسجلت قيمة التداول تراجعًا بنسبة 7.7 بالمائة من 26.8 مليون ريال عُماني إلى 24.7 مليون ريال عُماني، فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 21.7 بالمائة من نحو 7800 صفقة إلى 6107 صفقات.

وتصدرت أوكيو للاستكشاف والإنتاج الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بـ 5.3 مليون ريال عُماني تمثل 21.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وجاءت أوكيو للصناعات الأساسية في المرتبة الثانية بـ 4.7 مليون ريال عُماني، فيما حلت سندات بنك مسقط الدائمة من الفئة الأولى في المرتبة الثالثة بـ 2.6 مليون ريال عُماني، واحتل بنك صحار الدولي المرتبة الرابعة بـ 2.5 مليون ريال عُماني، فيما جاء بنك مسقط خامسًا بـ 1.8 مليون ريال عُماني.

وتصدرت سندات البنك الأهلي القابلة للتحول الإلزامي والصادرة في عام 2024 الأوراق المالية الأكثر ارتفاعًا بعد أن سجلت صعودًا بنسبة 19.5 بالمائة وأغلقت على 110 بيسات، وصعد سهم عُمان للاستثمارات والتمويل إلى 95 بيسة مسجلًا صعودًا بنسبة 18.7 بالمائة، وارتفع سهم الأنوار لبلاط السيراميك بنسبة 18.6 بالمائة وأغلق على 108 بيسات، وارتفع سهم تكافل عُمان للتأمين بنسبة 17.9 بالمائة وأغلق على 46 بيسة، وصعد سهم ظفار للتأمين إلى 235 بيسة مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 15.7 بالمائة.

وجاء سهم جلفار للهندسة والمقاولات في مقدمة الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 6 بالمائة وأغلق على 78 بيسة، وتراجع سهم شركة النفط العُمانية للتسويق إلى 740 بيسة مسجلًا تراجعًا بنسبة 5.1 بالمائة، وتراجع سهم الجزيرة للخدمات بنسبة 4.3 بالمائة وأغلق على 200 بيسة، وسجل سهم شركة المها لتسويق المنتجات النفطية تراجعًا بنسبة 3.6 بالمائة وأغلق على ريال و41 بيسة، وهبط سهم مجموعة ليفا إلى 320 بيسة مسجلًا تراجعًا بنسبة 3 بالمائة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط مع تأثير الطقس وإجراءات التحفيز الصيني
  • نقيب الفلاحين: توقعات بـ تضاعف أسعار الطماطم مع اقتراب شهر رمضان
  • ارتفاع أسعار الليمون مستمر.. وشعبة الخضروات توصي بالاعتماد على البدائل
  • أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 5 يناير 2025: ارتفاع ملحوظ في الأسعار
  • ارتفاع مؤشر بورصة مسقط 105 نقاط في مستهل تداولات 2025
  • زيادة جديدة في أسعار الخبز في تركيا
  • ارتفاع أسعار الغذاء يزيد من معاناة السودانيين في الكفرة وسط أزمة إنسانية متفاقمة
  • لأعلى مستوى منذ شهرين.. ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة بالأسواق (موقع رسمي)
  • تواصل ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 76.09 دولارًا للبرميل