يمانيون:
2024-11-05@01:17:47 GMT

نمرود الصهاينة وجرائمه ضد الإنسانية

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

نمرود الصهاينة وجرائمه ضد الإنسانية

بقلم/ طاهر محمد الجنيد

بعد مرور أكثر من عام كامل على المذابح الإجرامية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الأشقاء الفلسطينيين على ارض غزة، وتوسعه في الإجرام ليشمل لبنان واليمن والعراق وإيران، وتمكنه من اغتيال قيادات المقاومة، مع ان كل ذلك تم بواسطة الخونة والعملاء، إضافة إلى الدعم اللامحدود المادي والمعنوي والسياسي والعسكري من صهاينة العرب والغرب بلغت النشوة مداها في عقل النتن ياهو-ووصل به الحال ليقول انه قادر على هزيمة محور المقاومة حتى لوكان الله معهم.


بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 تقمص دور المؤمن بالله وأمر جيشه الإجرامي بقتل وإبادة كل ما هو موجود على أرض غزة.
وبين ايمانه بالتوراة بالأمس، وكفره اليوم، وتحديه لله انه قادر على هزيمة من يؤيده الله تكمن العقليات اليهودية التي لعنها الله بسبب كفرها وتطاولها على الذات الإلهية –ولعنها الأنبياء والرسل ((افكلماجاءكم رسول بمالاتهوي انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقاتقتلون))البقره-87 ،
وأيضا لكفرهم وعنادهم وسعيهم في الأرض فسادا.
نتنياهو-شكر وسائل التواصل الاجتماعي –خصوصا فيسبوك وانستجرام لانها لم تسمح بتحميل صور الشهداء نصرالله وسليماني وهو ما يدل عل شراكتهم الحقيقية في كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العُزل في فلسطين وغزة ولبنان واليمن وغيرها.
وجدد الشكر- من باب الاستعراض الكاذب-لكل شعوب العالم لشرائها المنتجات الإسرائيلية متناسيا ان طوفان الأقصى قد عرى الإجرام والاحتلال وفضح ادعاءاتهم الكاذبة وهناك حملة مقاطعة عالمية لكل منتج ينتجه وكل منتج يدعمه، ماعدا دعم الخونة والعملاء والحلف الصليبي له، ومع ذلك فقد خرجت أكثر من ثلاثين الف مظاهرة مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في أوروبا وحدها وهناك انتفاضة طلاب الجامعات الأمريكية الذي صرح بلسانه انهم نازيون وإرهابيون.
لقد تناسى النتن –نفسه وهو يرى انحدار علاقات كيانه المحتل بدول العالم وقطع العلاقات الدبلوماسية معهم، وتناسى ان محكمة الجنايات الدولية إدانته وبقية المجرمين في كيانه بجرائم الإبادة ضد الإنسانية، وصدر القرار بالإجماع باقتياده وكل المجرمين الي العدالة الدولية ولم يقف في مساندته الا المجرمون من الأنظمة الاستعمارية .
النمرود اليهودي وبعد ارتكابه كل تلك المذابح الإجرامية وصف محور المقاومة بالشياطين لأنهم يدافعون عن الأبرياء من أن تُسفك دماؤهم –ويقفون أمامه حماية للإنسانية والضمير الحي منه ومن إجرامه ومن يدعمه –ومع ذلك –فغروره يخيل اليه انه اقوى بالداعمين لإجرامه من الله، وانه سينتصر عليهم حتى لو كان الله معهم-ومعلوم ان معية الله مع المؤمنين لا مع المجرمين، لكنه يثق في دعم الحلف الصهيوني الصليبي الذي أسس كيانه، ويثق بالخونة والعملاء من صهاينة العرب الذين أمدوا كيانه المحتل بكل ما يحتاجه وما يزالون يدعمونه -في تعويض كل ما يخسره- من ثروات العرب التي يتصرفون بها بفضل تنصيبهم حكاما علي الدول العربية والإسلامية، اما اليهود والنصارى فهم احرص الناس على الحياة ومعهم الذين اشركوا ولذلك فهم جبناء في المواجهة ، وقد بيّن الله سبحانه وتعالى حقيقتهم بقوله((لايقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة أو من وراء جُدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لايعقلون))الحشر-14-.
يعبدون المال ويقدسونه ويحرصون على ادنى حياة ((ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب ان يُعمر والله بصير بما يعملون))البقرة-96-.
لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وكل إيمانهم عبادتهم المال، فقد عبدوا العجل لصنعه من الذهب-قننوا الرباء واستولوا على ثروات الأمم والشعوب بغير عناء ولا تعب.
النمرود (النتن) يُطمئن الداعمين له انه قادر على القضاء على ما يسميه محور الشر الذي يمنعه من استكمال ارتكاب المذابح والإجرام في حق الأبرياء-لا تقلقوا فنحن بفضل مساعدتكم جميعا اقوى من محور المقاومة، سننتصر عليهم ولوكان الله معهم-وكانه لا يقرأ التاريخ، فالمقاومة الفيتنامية هزمت حلف الناتو بقيادة أمريكا وقد كان جيشا قوامه أكثر من خمسمائة الف من جنود المارنز، والشعب الأفغاني هزم السوفيت أولا ثم هزم أمريكا واجبرها على مغادرة أرضه.
صحيح ان الشعب اليهودي الذي يقوده عبارة عن عصابات إجرامية مدربة على القتل وارتكاب المجازر في حق الأبرياء والضعفاء ويمده الحلف الصليبي بأحدث أنواع الأسلحة التي ، لكن المقاومة ومحورها تعتمد على إمكانياتها الذاتية .
بخلاف ذلك الجيوش التي استوردت أسلحته بالمليارات كالسعودية والإمارات والبحرين وغيرها ومصر وتركيا، فهي مرهونة بإرادته، ولن تستطيع ان تحرك دبابة أو تطلق صاروخاً أو تمد المقاومة برصاصة بل انها تحاصر المقاومة وتزود الجيش الصهيوني بكل ما يحتاجه من أنواع الأسلحة لاستكمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية للأشقاء على ارض غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق وايران، وهي أيضا تساعده في إسقاط الصواريخ والمُسيرات إن مرّت في أجوائها متجهة اليه، أما إن كانت متجهة منه إلى أي دولة فستكون عونا له كما فعلت السعودية حينما تم قصف مفاعل تموز العراقي رغم امتلاكها نظام الإنذار المبكر الذي اشترته بالمليارت.
نمرود اليهود وفرعون العصر يعلن تحديه من على منبر الأمم المتحدة التي صوتت جمعيتها العامة بأغلبية ساحقة لصالح تقرير المصير للشعب الفلسطيني ولم تعارض القرار أي دولة تحترم ذاتها وتاريخها ماعدا الدول التي تلطخت أياديها بدماء الشعوب المغلوبة علي أمرها، وهو ما يؤكد انحسار المد الصهيوني الاستعماري الذي أوجدها لتكون كقاعدة عسكرية متقدمة لخدمة سياسته الإجرامية في حق شعوب وأمم الأرض كافة والشعوب العربية والإسلامية خاصة، وأيضا كي يكون الحامي والمدافع عن الأنظمة العميلة والخائنة من ثورة الشعوب عليها في أي لحظة ولا تستطيع الدول الاستعمارية -أمريكا وبريطانيا وفرنسا – وغيرها بذل المساعدة لها في الوقت المناسب بعد فشل الجامعة العربية في القيام بذلك، كما فعلت فرنسا بقوات إفريقية لمنع الانقلابات على الحكومات التي نصبتها.
ومن مؤهلات كيان الاحتلال، بالإضافة إلى قرب المسافة، امتلاكه خبرات إجرامية تفوق خبرات الدول الداعمة له سواء في اغتيال القيادات السياسية أو الفكرية أو العسكرية ومثال ذلك استهداف السيد القائد حسن نصرالله الذي تم اغتياله بما يعادل ثلاثة وثمانين طنا من المتفجرات شديدة الانفجار والشهيد القائد هاشم صفي الدين واستخدام قذائف المدفعية لاغتيال الشهيد القائد يحي السنوار الذي يحمل بندقية رشاش.
لقد بلغ الغرور منتهاه من نمرود اليوم بسبب الدعم اللامحدود من صهاينة العرب وصهاينة الغرب جميعا، ولولا هذا الدعم السخي لأوقف الحرب من أول يوم لأنه يقدس المال ويعبده ويحرص على الحياة، لكن وقد تكفلوا له بتعويض الخسائر المادية والمعنوية استمرت الحرب، فالخسائر المادية من أموال العرب الموجودة في مصارف الغرب وخسائر الجنود سيتم تعويضها بتجنيد المرتزقة .
نمرود الأمس اغتر بقوته وملكه فأدعى الألوهية، فسلط الله عليه بعوضة وصلت رأسه، لا يهدأ حتى يُضرب بالنعال ونمرود اليوم سلط الله عليه طوفان الأقصى ومحور المقاومة وها هو يترنح كالخنزير الهائج الذي يضرب شمالا وجنوبا عله يستعيد جزءًا من أسطورته الذليلة.
ان الله امر المؤمنين بإعداد العدة وتكفل بالنصر وعندما تنتهي وتستنفد أسباب الأرض تأتي أسباب السماء من رب العزة والجلال القادر على كل شيئاً قال تعالى((كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز))المجادلة-21 .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة ان الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الإسلام انتشر بطريقة طبيعية بدون عنف ولا إجبار

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه إذا تكلمنا عن سيدنا رسول الله ﷺ باعتباره قائدًا مجاهدًا شجاعًا نبيلاً، ونراه ﷺ وهو يعلم قواد الجيوش في العالم بأسره حقيقة الحروب، وكيف تدار، ومتى تبدأ وكيف تنتهي، وبالاطلاع على الحقائق التاريخية يتأكد ذلك المعنى

 ومن هذه الحقائق: أنه ﷺ لم يسع إلى الحروب وإنما فرضت عليه بسبب الاعتداء عليه، أو رغبة الظلم والعدوان، أو محاربة دين الله والآمنين، فقد فرض عليه ﷺ طوال قيادته للدولة الإسلامية اثنان وثمانون تحركا عسكريا، لم ينشب القتال في ستين منها، وخمس تحركات لم يقتل غير المسلمين، ومجموع القتلى والشهداء من الفريقين 1004 أشخاص منهم 252 شهيدا مسلما والباقي من المشركين.

هذه الأرقام ليست من الفظاعة حتى تجبر العالم بأسره أن يخشى من الإسلام ويدخل فيه خوفا من السيف، بل إن عدد قتلى حوادث السيارات في عام واحد في أي مدينة كبيرة يفوق هذا العدد.

وذلك يؤكد أنه ﷺ لم يكن الخيار الأول عنده القتال، وكان يبتعد عن القتال قدر استطاعته حتى لا يجد من القتال بدا بأن يدافع عن نفسه وينصر المظلومين وينشر الإسلام.

وقد أنتجت هذه الحروب نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير عفا رسول الله ﷺ عن ستة آلاف وثلاثمائة أسير، ولم يأسر ويستمر الأسر إلا على مائتين، فكانت حروبه ﷺ رحمة للعالمين، وهو سيد ولد آدم ولا فخر.

وبذلك الخلق وتلك الأرقام يعلمنا رسول الله ﷺ كيف نجاهد جهاد النبلاء، كيف نكون أتقياء مراقبين لله حتى في ظل احتدام المعركة، كيف نذكر الله في كل وقت وخاصة في وقت الجهاد، وقد اكتنف جهاده ﷺ حقائق كثيرة ينبغي أن يعلمها المسلمون، فمن كان يجاهد؟ وكيف كان تواضعه ولجوءه إلى ربه في أصعب الأوقات؟ وكيف صار أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بعده على هديه في الجهاد؟.

وقد واصل الصحابة الكرام مسيرة نبيهم ﷺ في نشر الإسلام، والدعوة إلى الله على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وكانوا لا يلجئون إلى القتال إلا إذا فرض عليهم من قوى العالم المتجبرة.

فلم ينشر المسلمون دينهم بالسيف، وقد شهد بذلك المنصفون من أبناء الحضارة الغربية، فهذا المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) - وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده ﷺ وفي عصور الفتوحات من بعده -: «قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة...، ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها».

ونسجل شهادة الكاتب الغربي الذي يدعى (توماس كارليل)، حيث قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته: «إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من  يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها».

إن من يقرأ التاريخ ويلاحظ انتشار الإسلام على مر العصور يعلم أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، بل انتشر بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها، وإنما بإقامة الصلات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض.  

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف الدول التي ساعدت على نمو صادرات الاحتلال الإسرائيلي
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • هجوم بقنبلة يدوية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير
  • مجلس وزراء الصحة العرب يقر لائحة جائزة أفضل عمل مميز في مهنتي التمريض والقبالة
  • حزب الله ينفي وإسرائيل تؤكد.. من هو عماد أمهز الذي اختطف في لبنان اليوم؟
  • مصدر: مصر تواصل جهودها للتهدئة وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • علي جمعة: الإسلام انتشر بطريقة طبيعية بدون عنف ولا إجبار