موانئ أبوظبي توقع اتفاقية لإطلاق أول مهبط تجريبي للطائرات العمودية في الإمارات
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أعلنت "أدفانسد موبيليتي هاب"، التابعة لمجموعة "مالتي ليفل"، تعاونها مع مجموعة موانئ أبوظبي لإجراء أول اختبار لطائرة ذاتية القيادة، من محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، وإطلاق أول مهبط تجريبي للطائرات العمودية في دولة الإمارات، وتحديداً في إمارة أبوظبي، بدعم من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة.
ويمثِّل هذا التعاون خطوة مهمة لتطوير البيئة التشغيلية، في إطار تنفيذ خطط إمارة أبوظبي لتعزيز قطاع النقل الذكي والمحطات الأرضية، وتطبيق تقنية القيادة الذاتية، بهدف إنشاء بيئة تكاملية داعمة للتكنولوجيا الحديثة والنقل المستدام في الإمارة، إضافة إلى تحقيق الهدف طويل الأمد الذي يتمثل في تصدير تجربة دولة الإمارات إلى العالم، في مجالات التصنيع والتشغيل للتقنيات المتقدمة، التي تشمل القيادة الذاتية والطائرات من دون طيار.
وتهدف المبادرة أيضاً إلى المساهمة في استقطاب أحدث التقنيات، وخلق بيئة متكاملة لدعم التطور التكنولوجي. وستقِّدم المنصة خدمات متنوّعة بعد الحصول على الموافقات والإجراءات التشغيلية من الجهات المعنية.
يذكر أن استكمال المشروع للموافقات والإجراءات التشغيلية اللازمة من الجهات المعنية سوف يمثل ركناً أساسياً لتأمين خدمات النقل اللوجستية الثقيلة والخفيفة، وخدمات السياحة باستخدام طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL) التي تتراوح سعتها من فردين إلى خمسة أفراد، إضافةً إلى خدمات التأمين والرصد باستخدام الطائرات من دون طيار، وخدمات التاكسي الطائر.
مجموعة "مالتي ليفيل" ومجموعة موانئ أبوظبي تتعاونان لإطلاق أول مهبط تجريبي للطائرات العمودية في دولة الإمارات وإجراء أول اختبار للطائرات ذاتية القيادة بإشراف من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة. pic.twitter.com/KBq6L1KckD
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 4, 2024 دعم النقل الذكيوقال محمد صلاح، الرئيس التنفيذي لمجموعة "مالتي ليفيل": يعد المشروع عنصراً أساسياً لدعم منظومة النقل الذكي والمحطات الأرضية، وتهدف هذه الخطوة إلى إثراء تجربة مرتادي الرحلات البحرية، والإسهام في تعزيز الأنشطة السياحية في دولة الإمارات من خلال توفير جولات جوية لمشاهدة المعالم السياحية في إمارة أبوظبي، ما يمثِّل إضافةً قيمةً إلى فعاليات الجذب السياحي والأنشطة المستدامة غير الملوثة للبيئة.
وقالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي لأعمال الرحلات البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي: نسعى دائماً إلى إيجاد فرص جديدة وأفكار مبتكرة لرفع مستوى كفاءتنا وتميزنا. ونحرص على توفير أمتع التجارب الصديقة للبيئة للمتعاملين في إطار سعينا لتعزيز الاستدامة. إضافةً إلى توظيف التكنولوجيا التي ترسم آفاقاً جديدة للرحلات البحرية، ويسرُّنا أن نكون من الروّاد في تطوير قطاع الرحلات البحرية والخدمات المساندة لها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات أبوظبي الإمارات أبوظبي موانئ أبوظبي دولة الإمارات موانئ أبوظبی
إقرأ أيضاً:
القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.