مجلس الصحة الخليجي يصدر دليلًا توعويًا بعنوان دليل الصحة البيئية -راجع لك
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
المناطق_واس
أصدر مجلس الصحة الخليجي دليلًا توعويًا بعنوان ” دليل الصحة البيئية -راجع لك “، يهدف إلى تعزيز الوعي بالممارسات البيئية الصحيحة، وأثرها المباشر في الصحة الجسدية والنفسية للمجتمع.
ويركز الدليل على عدة جوانب مهمة، تشمل جودة الهواء الداخلي، واستهلاك المياه، وسوء استخدام المنظفات الكيميائية، وأهمية التشجير في تحسين الصحة العامة، ويتضمن الدليل نصائح عملية لتحسين جودة الهواء في المنازل مثل الاهتمام بالنظافة والتهوية اليومية، واستخدام أجهزة تنقية الهواء، وتشجيع زراعة النباتات الداخلية التي تعزز نوعية الهواء في غرفتك وتقلل مستويات التوتر والقلق.
ويشير الدليل إلى مخاطر الإفراط في استخدام البخور والمعطرات داخل الأماكن المغلقة، مؤكدًا أهمية التهوية وتقليل فترة التبخر واستخدام البدائل الطبيعية، فيما يعرض الدليل 4 خطوات لتقليل استهلاك المياه, منها إصلاح التسريبات بسرعة واستخدام أجهزة توفير المياه، وتقليل وقت الاستحمام، وإغلاق صنبور المياه عند تفريش الأسنان، حيث تشير الدراسات إلى أن متوسط استهلاك الفرد من المياه في الخليج يقارب 560 لترًا يوميًا، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي لا يتجاوز 180 لترًا.
ويبرز الدليل أهمية التشجير، موضحًا أثر الأشجار في تحسين جودة الهواء وتقليل الضغوط النفسية والحرارة، وحماية التربة ما يسهم في رفع جودة الحياة النفسية، حيث أثبتت الدراسات أن قضاء 20 – 30 دقيقة في الطبيعة، ثلاث مرات في الأسبوع، يمكن أن يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة كبيرة حيث يمكن أن يكون له تأثير مماثل في تخفيف هرمونات التوتر، كما هو الحال عند ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي أو اليوغا.
كما يتضمن الدليل على بعض النصائح في كيفية استخدام المنظفات الكيميائية، إذ تستخدم المنظفات الكيميائية على نطاق واسع، ولكن من المهم أن نكون على دراية بتأثيراتها المحتملة على الصحة والبيئة، حيث تحتوي العديد من المنظفات على مواد كيميائية قد تكون ضارة على سبيل المثال الفوسفات يمكن أن تؤدي إلى تلوث المياه والكلور الذي قد يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي، لذلك علينا تجنب خلط المنظفات المختلفة فقد يؤدي ذلك إلى تفاعلات كيميائية خطيرة، وضرورة استخدام وسائل الحماية المختلفة، على سبيل المثال ارتداء القفازات، واستخدام كمامة عند استخدام المنظفات القوية.
كما يتطرق الدليل إلى التأثيرات الصحية للاستخدام المفرط للمنظفات، حيث إن التعرض المباشر يمكن أن يسبب تهيجًا في الجلد والعينين، وأن استنشاقها قد يؤدي إلى مشاكل في التنفس، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو.
وأكد مجلس الصحة الخليجي أن الهدف من هذا الدليل هو تعزيز السلوكيات البيئية الإيجابية لدى الأفراد، ورفع الوعي بأهمية اتخاذ قرارات صديقة للبيئة، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا في تحسين جودة الحياة للأفراد.
ويمكن الاطلاع على الدليل من خلال منصة دليك الصحي على الرابط التالي:
https://www.ghc.sa/wp-content/uploads/sites/2/2024/10/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D9%84%D9%83.pdf.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مجلس الصحة الخليجي مجلس الصحة الخلیجی یمکن أن دلیل ا
إقرأ أيضاً:
مصابة بكوفيد الطويل الأمد أصبحت عاجزة عن فتح عبوة من المياه
منذ ظهور الأعراض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي، إذ شُخّصت حالة هذه المرأة النمساوية البالغة 33 سنة بكوفيد طويل الأمد بعد أخذها علاجات كثيرة، ولا تبذل أي مجهود كبير حتى اليوم خوفا من مواجهة نوبة جديدة من الضعف العضلي المنهك.
تقول لوكالة الصحافة الفرنسية "حياتي متوقفة، لأنني لا أعرف إلى متى سيستمر مرضي". ويصبح فتح عبوة من المياه أشبه بالمهمة المستحيلة لها عند معاناتها نوبة ضعف عضلي.
كانت أعراض المرض في البداية تتمثل بدوار وخفقان في القلب، الأمر الذي بدأ فجأة يمنعها من المشي لمسافات قصيرة، قبل أن يغيّر مجرى حياتها. وفي خضم هذا التحوّل، اضطرت إلى التخلي عن دراستها في الفنون التطبيقية.
قبل 5 سنوات فقط، ظهر المرض في الصين. وتسبب مُذ ذاك بمقتل أكثر من 7 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هذا الرقم هو أقل بكثير من الوفيات الفعلية.
تغيرت حياتها جذريا
من بين 777 مليون إصابة مسجلة، يعاني الملايين من أعراض طويلة الأمد، أبرزها التعب الشديد، وضيق التنفس، وآلام العضلات، وضباب الدماغ.
ويعاني 6% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من شكله الطويل الأمد. وتقول أنيتا جاين من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن "هذه مشكلة خطرة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص"، في حين تزيد الإصابات المتكررة من خطر مواجهة كوفيد طويل الأمد.
إعلانأصيبت شانتال بريت التي تعيش في برن السويسرية، بفيروس كورونا في مارس/آذار 2020. وقد تغيّرت حياتها جذريا.
وتقول "كنت أستيقظ في الصباح الباكر.. لكن اليوم أحتاج إلى ساعتين على الأقل للنهوض من السرير لأنني أشعر بألم في كل أنحاء جسمي".
وتضيف المرأة البالغة 56 عاما والتي تصف نفسها بأنها كانت "مدمنة عمل": "لم أعد آمل أن أستيقظ بحالة جيدة، ولا يزال الشعور بالعجز والانكسار يذهلني".
كانت الرياضة بمثابة "علاج" لهذه العدّاءة السابقة التي تفتقد إلى الحركة. ويتعيّن عليها راهنا أن تخطط لحياتها اليومية لحظة بلحظة، كالتفكير مثلا أين ستجلس إذا خرجت للتسوق.
وتقول إنها خسرت وظيفتها في مجال الاتصالات قبل عامين بعد أن طلبت تخفيض ساعات عملها، مشيرة إلى أنها حصلت على عمل بدوام جزئي في الأبحاث الجامعية المتعلقة خصوصا بكوفيد طويل الأمد.
مرض غير مرئي
تقول شانتال بريت إن عدم فهم محيطها للمرض يُتعبها، مضيفة: "إنه مرض غير مرئي وينطوي تاليا على وصمة".
وتتابع "حتى الأشخاص الذين يعانون إصابات شديدة والموجودون في المنزل داخل غرفة مظلمة، وينزعجون جدا من أدنى ضجيج، لا يظهر عليهم المرض".
تُصاب النساء أكثر من الرجال بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 15% من المصابين من أعراض مستمرة لأكثر من عام، وقد سُجل سنويا أكثر من 200 حالة.
وتشهد الإصابات تقلبا مع الوقت إذ قد تصبح أقل أو أكثر خطورة، مما يضع الطواقم الطبية في موقف عجز. وقد يكون التشخيص مهمة شاقة لهم.
تقول الخبيرة في منظمة الصحة العالمية "ينبغي راهنا مضاعفة الجهود لمساعدة المرضى والأطباء بالأدوات اللازمة للكشف عن الحالة في مرحلة مبكرة".
وثمة مسألة أخرى مرتبطة بدعم المرضى ماليا، إذ إن كثيرين منهم يصبحون في حالة غير مستقرة. رفعت أندريا فانيك دعويين قضائيتين على أمل الحصول على أكثر من 800 يورو (840 دولارا) شهريا، وهو ما تتلقاه حاليا.
إعلانهذا المبلغ غير كاف في النمسا لتغطية نفقاتها، التي زادت بفعل العلاجات والأدوية. لكنّ القضيتين لا تزالان عالقتين.
تأمل شانتال بريت أن تحدث الأبحاث تقدّما في علاج متلازمة ما بعد العدوى، "التي ينبغي معرفتها بشكل أفضل"، على قولها. وتضيف "سنواجه جائحة أخرى وسنبقى عاجزين أيضا".