تُعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واحدة من أهم المؤسسات الإنسانية التي أنشأتها الأمم المتحدة، حيث شكلت منذ تأسيسها في عام 1949 شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق انتشارهم.

ومع ذلك، فإن الأونروا تواجه الآن تحديات جسيمة تهدد وجودها وعملياتها، في ظل الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

تأسيس الأونروا وأهدافها

تأسست الأونروا في 8 ديسمبر 1949 بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، كرد فعل على الأزمات الإنسانية التي نتجت عن النكبة عام 1948.

بدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو 1950، لتوفير الإغاثة والمساعدة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.

وتشمل مهام الأونروا تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى إدارة 58 مخيمًا للاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.


دور الأونروا في حياة اللاجئين الفلسطينيين

تقدم الأونروا خدمات حيوية لأكثر من 6 ملايين لاجئ مسجل، حيث تضم المدارس التي تديرها أكثر من 540 ألف طالب.

كما توفر الوكالة الرعاية الصحية لـ 7 ملايين مريض سنويًا وتقدم مساعدات غذائية ونقدية لمليون و800 ألف شخص.

وتعد الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث توفر الدعم والمساعدة الضرورية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

الحظر الإسرائيلي وتأثيره

وفي 29 أكتوبر 2024، قرر الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة الأونروا رسميًا في الأراضي الفلسطينية، رغم المعارضة الدولية، وقد أثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، حيث اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة "إجراءً قاسيًا لا يمكن استيعابه".

ومن المتوقع أن يتسبب هذا الحظر في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، التي تعاني أساسًا من نقص حاد في الموارد.

استجابة المجتمع الدولي

أعربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولة الإمارات عن قلقها العميق تجاه الحظر، مشيرةً إلى دور الأونروا الحاسم في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

ودعا الممثلون الدوليون الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في هذا القرار، محذرين من عواقب ذلك على الأمن الإنساني في المنطقة.

وتواجه الأونروا اليوم تحديات غير مسبوقة تتطلب دعمًا دوليًا قويًا لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرارية خدماتها الإنسانية، إن مستقبل الوكالة يعتمد على التعاون الدولي والتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم في الأوقات الحرجة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهدافها استجابة اسرائيلي استمرار الأراضي الفلسطينية الأراضي الفلسطيني الأزمات الإنسانية الأمم المتحدة الأوضاع المتدهورة الأونروا الحظر الإسرائيلي الجمعية العامة للأمم المتحدة الرعاية الصحية الضفة الغربية وقطاع غزة الضفة الغربية الضفة الغربي العامة للأمم المتحدة العمود الفقري اللاجئين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين

يمانيون/ خاص

أشار السيد القائد إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأمريكي عبر ما يقولون إنه قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.

وأوضح السيد أنه من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها وبعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن ما يفيد كل شعب هو امتلاك قوة الردع لحماية نفسه، وأن يسعى لأن يكون قوياً وأن يحافظ على أي عناصر للقوة، وأن الشعب الفلسطيني مستهدف في كل شيء، وأنه أحوج ما يكون إلى المزيد من القوة والتسليح.

وأكد قائد الثورة أن اتجاه السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي إلى التأليب على المقاومة والسلاح خطأ رهيب بل خيانة وخدمة مجانية للعدو.

لافتاً إلى أن التأليب على المقاومة فشل بفضل الله ونتيجة الوعي العالي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونثني على وعي الشعب الفلسطيني وعلى ثباتهم وصمودهم واستبسالهم بالرغم من كل المعاناة الكبيرة جداً.

وأوضح السيد أن استئناف العدو الإسرائيلي للعدوان من جديد على قطاع غزة كان حتى بالإعلان الأمريكي والتبني والدعم المستمر والجسر الجوي اليومي.

وأشار السيد القائد إلى  أن كل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأمريكية،  وأن الأمريكي شريك في الإجرام وشريك في العدوان والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.

مؤكد أنه ينبغي أن يكون على مستوى النظرة العامة في عالمنا الإسلامي أن الأمريكي هو صاحب الدور الأساس في المسلك الإجرامي والوحشي.

وأوضح السيد عبدالملك أن المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، ومسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية، واستباحة للحياة الإنسانية.

مشدداً على أن التوجه الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يشكل خطرا على المجتمع البشري بكله لأنه لا يعطي أي كرامة ولا اعتبار للحياة الإنسانية، و الإبادة الجماعية للشعوب هو مسلك ومنهج أمريكي.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدًا
  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا
  • لبنان مشارك في وداع البابا...عون:سيظل منارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسته
  • إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
  • عيد تحرير سيناء| من تحرير أرض الفيروز إلى محاربة الإرهاب.. أبناء سيناء يسطرون تاريخًا جديدًا من العطاء والتنمية
  • الأونروا: الحصار (الإسرائيلي) على غزة يؤدي إلى نفاد الإمدادات الأساسية
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • «لنحمي الإنسانية».. الهلال الأحمر ينظم وقفة تضامنا مع المسعفين الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار