إيران تهدد باستخدام رؤوس حربية أقوى ضد إسرائيل، وتكشف عن موعد الهجوم القادم
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
حذر مسؤولون إيرانيون من أنهم يخططون للهجوم القادم للبلاد باستخدام رؤوس حربية أقوى من أي أسلحة استخدمت سابقًا في الضربات ضد إسرائيل، وذلك على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من شن هجوم مضاد.
وعقب موجة من نحو 200 صاروخ أٌطلقت من إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر، هاجمت إسرائيل إيران في 26 أكتوبر، مستهدفة البنية التحتية العسكرية الحيوية.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل امتنعت عن ضرب منشآت النفط والمنشآت النووية في إيران، والتي تعد ضرورية لأمنها. ولكن قال مسؤولون إسرائيليون إن هذا المنطق قد يتغير.
في الوقت نفسه، أفاد دبلوماسيون إيرانيون وعرب أن جيشهم التقليدي قد يشارك في هجمات مستقبلية ضد إسرائيل، بعد خسارة أربعة جنود ومدني في أحدث هجوم إسرائيلي. لكن استخدام الجيش التقليدي لا يعني بالضرورة نشر القوات، بل قد يعني بدلًا من ذلك أن الحرس الثوري الإسلامي الذي يتعامل عادة مع التدابير الأمنية الإسرائيلية قد لا يتصرف بمفرده.
وأضافوا أيضًا أن إيران لا تخطط للحد من ردها على الطائرات دون طيار والصواريخ. وأن أي صواريخ تستخدم في المستقبل ستكون ذات رؤوس حربية أقوى.
وذكرت الصحيفة أن إيران قالت إنها استخدمت في الهجوم الذي وقع في الأول من أكتوبر أربعة أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
وقال بهنام بن تاليبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لقناة فوكس نيوز الرقمية إن التحدي المتمثل في الإشارة إلى الهجوم هو أنه يجب أن يكون مفهومًا بشكل متبادل. وقال إن أي ضربة ناجحة، مثل تلك التي شنتها إسرائيل في أكتوبر والتي كانت مصممة لوقف التصعيد، يمكن للنظام الإيراني أن ينظر إليها على أنها إهانة يجب الرد عليها.
وقال تاليبلو: "لقد تحول الأمر بالنسبة للجانب الإيراني من كونه مجرد محاولة التقليل من أهمية الضربة، إلى استخدامها للترويج والتهديد بالانتقام". وأضاف موجهًا كلمته للمسؤولين في دولة الاحتلال “لا تخطئوا، لا تزال طهران تمتلك القدرة على الرد. لا تزال الجمهورية الإسلامية قادرة على إطلاق عدد أكبر بكثير من المقذوفات وبرؤوس حربية أثقل من تلك التي اُستخدمت في أول هجومين مباشرين لها ضد إسرائيل. "
التهديدات الإيرانية الأخيرة
في يوم السبت، قالت إيران أنها قادرة على بناء سلاح نووي عندما تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي برد "يكسر الأسنان" على تصرفات كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
ووفقًا لفوكس نيوز أصدر كمال خرازي، أحد كبار مستشاري خامنئي، يوم الجمعة تحذيرًا بشأن القدرة النووية الإيرانية، قائلًا إن البلاد قد تكون مستعدة لتغيير سياساتها بشأن استخدام الأسلحة النووية إذا واجهت الأمة تهديدًا وجوديًا.
وقال خرازي لوسائل الإعلام اللبنانية: "إذا نشأ تهديد وجودي، فإن إيران ستعدل عقيدتها النووية، ولدينا القدرة على بناء الأسلحة وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".
ولكن لا يزال التهديد من إيران غير واضح.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن المسؤول الإيراني قال إن إيران لا تريد التأثير على الانتخابات الأمريكية بالهجوم، مضيفًا أن أي رد على هجوم إسرائيل في 26 أكتوبر سيأتي بعد يوم الانتخابات يوم الثلاثاء، ولكن قبل تنصيب الفائز في الانتخابات الرئاسية في يناير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران اسرائيل الضربات الإيرانية ضد إسرائيل غزة الولايات المتحدة ضد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بالرد على إسرائيل: كيف يؤثر ذلك على العراق؟
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
المستقلة/- أثارت تقارير أمريكية جدلاً واسعًا حول نية إيران تنفيذ هجوم “قوي ومعقد” ضد إسرائيل، ردًا على الهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل 4 جنود إيرانيين ومدني.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن طهران أبلغت عدة دول عربية، بما في ذلك مصر والبحرين وعُمان، بخططها للرد، مشيرة إلى أن جيشها التقليدي سيشارك إلى جانب الحرس الثوري.وقد يتضمن هذا الرد استخدام رؤوس حربية أقوى، واستهداف منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل أكثر عدوانية.
التساؤلات حول دور العراق في المخطط الإيرانيأبرز ما أثار الجدل هو إشارة مسؤولين إيرانيين إلى احتمال استخدام الأراضي العراقية كجزء من العملية المرتقبة، مما يضع العراق في دائرة الضوء كطرف محتمل في التصعيد الإيراني-الإسرائيلي. هذا التوجه قد يثير قلق الحكومة العراقية التي تسعى للحفاظ على سيادتها وتجنيب البلاد الانخراط في صراعات إقليمية. فهل يمكن أن يصبح العراق ساحة لصراع جديد يضاف إلى الأزمات التي يعاني منها؟
هل يضع الرد الإيراني المنطقة على أعتاب مواجهة شاملة؟يأتي التهديد الإيراني في وقت حساس تزامنًا مع الانتخابات الأمريكية، حيث أفاد مسؤولون بأن الرد سيأتي بعد يوم التصويت مباشرة، لكن قبل تنصيب الرئيس الجديد. وفي ظل تحذيرات أمريكية لإيران من مغبة القيام بهجوم انتقامي، يظل السؤال مطروحًا حول حجم وتوقيت الرد الإيراني وتأثيره على استقرار المنطقة بأكملها، خصوصًا أن القيادة الإيرانية حذرت من “رد لا يمكن تصوره” وصفه المرشد علي خامنئي بـ”رد كاسر للأسنان”.
العراق بين التحذيرات الدولية والمصالح الإقليميةمن جهة أخرى، يتخوف مراقبون من أن يؤدي تدخل إيران المحتمل في الأراضي العراقية إلى تصعيد أكبر، مما قد يعرّض بغداد لضغوط دولية وإقليمية متزايدة. فقد سبق أن تعرضت الأراضي العراقية لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع يُشتبه بأنها تابعة للفصائل الموالية لإيران، ويظل احتمال تكرار هذا السيناريو قائمًا. فكيف ستتفاعل الحكومة العراقية مع هذا الوضع، وهل ستتمكن من إبعاد البلاد عن دائرة التصعيد المحتملة؟
التحديات أمام العراق في ظل التصعيد الإيراني-الإسرائيلييرى محللون أن العراق قد يجد نفسه أمام تحديات كبيرة، فإلى جانب محاولته الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية، ستواجه الحكومة العراقية تحديًا حقيقيًا في حماية سيادتها ومنع استغلال أراضيها في نزاعات لا تعود بالنفع على العراقيين. فهل سيتمكن العراق من اتخاذ موقف حازم، أم أن التصعيد المقبل قد يفرض عليه خيارات صعبة؟