تستهدف كامالا هاريس منطقة « حزام الصدأ »، بينما يتوجه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل ساعات قليلة على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد.

وصوت 75 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.

وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا الأحد إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، ولكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.

وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءا من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجم ع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان.

أما جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، فيتركز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا غاية في الأهمية في إطار نظام « المجمع الانتخابي » الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.

يسعى الرئيس السابق البالغ 78 عاما لصرف الأنظار عم ا جرى خلال تجم ع انتخابي أقامه في قاعة « ماديسون سكوير غاردن » في نيويورك حيث قلل متحدثون من شأن اللاتينيين والنساء عبر تصريحات عنصرية ومنحازة جنسيا.

في اليوم ذاته، ألقت هاريس خطابا أمام حشد كبير في ذي إيلابس في واشنطن أمام البيت الأبيض.

ورغم أن أيا من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن يقام في مناطق تضم عددا كبيرا من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات الصادرة خلال تجم ع نيويورك حفيظتها بشكل خاص.

وقالت حملة ترامب « لا يمكن للخيار أن يكون أوضح بالنسبة لأهالي بنسلفانيا: يمث ل الرئيس دونالد جاي. ترامب سياسات أميركا أولا بينما تمث ل كامالا هاريس غياب الكفاءة والسياسات الليبرالية إلى حد خطير التي تدم ر عائلات بنسلفانيا ».

تعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها عن كثب.

نجح ترامب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديموقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية.

لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة نددت بطريقة تعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل الكثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل إفريقي لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.

وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج « ساترداي نايت لايف » حيث سخرت من منافسها ترامب.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي « أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا ».

وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون بأكبر قدر ممكن مساحة لمدة دقيقتين من البث الأحد أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية من ولايتين حاسمتين: غرين باي باكرز (ويسكنسون) وديترويت لاينز (ميشيغان).

تتعهد هاريس في الإعلان أن تكون « رئيسة لجميع الأميركيين » وتعد « ببناء مستقبل أكبر لأم تنا ».

وتلقت هاريس (60 عاما) دفعة إلى الأمام السبت عندما أظهر استطلاع لصحيفة « دي موين ريجستر » قبل يوم الانتخابات والذي يعد مقياسا يمكن الوثوق به للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020.

وتقد مت بثلاث نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترامب بأربع نقاط في سبتمبر.

 

كلمات دلالية الانتخابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية امريكا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الانتخابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية امريكا

إقرأ أيضاً:

خبير: ترامب فقد تركيزه عندما علم بفارق الأصوات مع هاريس في الولايات المتأرجحة

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن المرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب فقد تركيزه عندما علم بالفوارق بينه وبين منافسته كامالا هاريس في الولايات المتأرجحة.

وأضاف «سنجر»، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استطلاعات الرأي ذات الصلة بالانتخابات تشبه تسونامي، والتسونامي الأكبر الذي استفز ترامب والجمهوريين هو ولاية أيوا، التي تتسم بأنها زراعية محافظة تميل إلى الجمهوريين، ولكن باراك أوباما سبق أن فاز فيها، وإن فازت فيها هاريس فسيعزز هذا الأمر الإحساسَ بأنها قادرة على الفوز بالانتخابات.

وتابع: «ترامب في بنسلفانيا افتقد كثيرا من الرشد في حديثه، فقد تحدث عن الصحفيين والإعلام وقال إنهم ضده، وأصبح فاقد التركيز بعدما تصله الأخبار بشأن الفروق بينه وهاريس في بعض الولايات المتأرجحة».

مقالات مشابهة

  • خبير: ترامب فقد تركيزه عندما علم بفارق الأصوات مع هاريس في الولايات المتأرجحة
  • ترامب وهاريس.. جهود استثنائية لكسب أصوات أميركيي الخارج
  • قبل ساعات من التصويت.. هاريس وترامب يقاتلان لكسب الولايات المتأرجحة
  • ترامب وهاريس يسابقان الوقت لكسب الأصوات
  • انتخابات أمريكية حاسمة بين هاريس وترامب.. تعادل في استطلاعات الرأي ومناورات لكسب الولايات المتأرجحة
  • ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات قبل ساعة الصفر
  • ترامب وهاريس يسابقان الزمن قبل الثلاثاء الحاسم
  • ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات قبل 48 ساعة على موعد الانتخابات
  • قبل 48 ساعة..ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات