أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تِبْعًا للمراجع، وردت، في بعض الوثائق في التراث، كالتالي: مكسيميليانوس، أكساكوستوديانوس، يامبليكيوس، مرتينيانوس، ديونيسيوس، أنطونينوس وقسطنطينوس ( أو يوحنّا ).

قيل عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام ۲٥۱م وقيل قبل ذلك. صُوِّروا، قديمًا، باعتبارهم فتية جنودًا وفي وقت لاحق كأنهم أولاد.

هذا ما استبان في الإيقونات.

ورد أن داكيوس قيصر مرّ، في ذلك الزمان، بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهياكل. مِنْ بين مَنْ افتُضح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح الفتية السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسُئلوا عن سبب تمردهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع: نحن لنا إله مَجدُه ملءُ السماء والأرض.

 إليه نُقَدِّم، سِرِّيًا، ذبيحة اعترافنا الإيماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبراطور فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليتسنى لهم أن يفكروا في الأمر مليًا، مبديًا أنه سيعود فيستجوبهم، بعد أيام قليلة، متى عاد إلى المدينة مِنْ سفر وشيك.
توارى السبعة في مغارة واسعة إلى الشرق من المدينة. هناك ركنوا إلى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم.

وعاد داكيوس إلى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم. بحث عنهم فدُلّ على المغارة فأتاها وأمر بإيصاد مدخلها خنقا لهم. وقيل إن اثنين من الذين نقّذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. هذان خطّا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار.
ومرت الأيام، ما يقرب من المائتي العام وقيل أكثر. ثم في حدود العام ٤٤٦ للميلاد، زمن الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير، شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مُروِّج الهرطقة كان أسقفا يدعى ثيودوروس Aigai. في ذلك الوقت، بالذات، بتدبير الله، أُزيحت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع ملك أرض المغارة. للحال عاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النوم دون ان يكون قد نالهم أيّ تغيير. إثر ذلك حصل لغط، في أفسس، في شأنهم لما درى الناس بأمرهم. لكن، بان الحق، أخيرا، واتُخذ خبرهم برهانا على قيامة الأجساد. وقد ورد أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد إلى القيامة العامة. ثمة من يماهي مغارة هؤلاء بالمغارة التي لفظت فيها القديسة مريم المجدلية نفسها الأخير. تجدر الإشارة إلى أن التراث الإسلامي ردد صدى خبر الفتية السبعة في أفسس، وهم من يُسمون لدى المسلمين ب "أهل الكهف".

الى جانب أيقونتهم الأرثوذكسية، يوجد صور للمغارة التي دُفنوا فيها، وهي شرقي مدينة أفسس (في تركيا حاليًا). 

الكنيسة الأرثوذكسية تعيّد لتذكارهم في ٤ آغسطس كما تُعيّد لهم مرّة أخرى في ۲۲ اكتوبر 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

احتفالات عيد الفطر.. روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة

يحافظ أهالي المدينة المنورة على عاداتهم المتوارثة في احتفالات عيد الفطر المبارك، وتعكس قيم الألفة والتكافل الاجتماعي، حيث تبدأ الاستعدادات مبكرًا وسط أجواء من الفرح والترقب.
وكانت المنطقة تشهد ليلة العيد إطلاق 21 طلقة مدفعية، تضفي أجواءً احتفالية تمتزج بفرحة الأطفال، وكان الكبار يجهزون الحلويات، بينما يحتفل الأطفال بالأهازيج والرقصات التراثية.
أخبار متعلقة جازان.. احتفالات عيد الفطر تمزج العادات العريقة مع لمسات الحداثةحائل والجوف الأعلى.. 40 محطة رصد تسجل هطول أمطار في 9 مناطقولربط الماضي بالحاضر بروح الفرح والمحبة يجتمع الرجال والنساء والأطفال صباح يوم العيد للذهاب إلى صلاة العيد، ثم يتوجهون إلى منازل كبار العائلة للمعايدة والإفطار، وتُزيّن السفرة المدينية بالأطباق التقليدية، بعدها ينطلق الأطفال لجمع العيديات وترديد الأهازيج الخاصة والاستمتاع بالفعاليات التي تقام بالمنطقة، لتبقى هذه الأيام محفورة في ذاكرتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة في عيد الفطر المبارك - إكس أمانة المنطقةتبادل الجيران المعايدات والحلوىوتستمر مظاهر الفرح عامًا بعد عام، مع تمسّك أهالي المنطقة بعاداتهم الأصيلة، إذ لا تقتصر المعايدات على العائلة فقط بل تمتد إلى معايدة إمام المسجد وشيخ الحارة، إضافةً إلى تبادل الجيران المعايدات والحلوى في أجواء يعمّها الفرح والسرور.

مقالات مشابهة

  • من الخميس إلى الاثنين.. "الأرصاد" ينبه من أمطار على المدينة المنورة
  • أرواح في المدينة تحتفي بذكرى ميلاد الأبنودي في الأوبرا
  • منشور تركي آل الشيخ عن فيلم «الكلاب السبعة» يثير الجدل |تفاصيل
  • الجمعة..أرواح في المدينة تحتفي بذكرى ميلاد الأبنودي في أمسية بالأوبرا
  • الدبة تكشف حقيقة تحرك الدعم السريع عبر الصحراء لمهاجمة المدينة
  • رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان يوقع الملف النهائي لتطويب البطريرك الدويهي
  • ارتفاع إيرادات فيلم Snow White خلال 10 أيام من عرضه
  • العيد في المدينة المنورة… عادات أصيلة وذكريات متوارثة
  • “الأرصاد”: أمطار خفيفة على منطقة المدينة المنورة
  • احتفالات عيد الفطر.. روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة