تعرف على قصة القديسين الفتية السبعة النائمين في أفسس
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تِبْعًا للمراجع، وردت، في بعض الوثائق في التراث، كالتالي: مكسيميليانوس، أكساكوستوديانوس، يامبليكيوس، مرتينيانوس، ديونيسيوس، أنطونينوس وقسطنطينوس ( أو يوحنّا ).
قيل عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام ۲٥۱م وقيل قبل ذلك. صُوِّروا، قديمًا، باعتبارهم فتية جنودًا وفي وقت لاحق كأنهم أولاد.
ورد أن داكيوس قيصر مرّ، في ذلك الزمان، بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهياكل. مِنْ بين مَنْ افتُضح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح الفتية السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسُئلوا عن سبب تمردهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع: نحن لنا إله مَجدُه ملءُ السماء والأرض.
إليه نُقَدِّم، سِرِّيًا، ذبيحة اعترافنا الإيماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبراطور فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليتسنى لهم أن يفكروا في الأمر مليًا، مبديًا أنه سيعود فيستجوبهم، بعد أيام قليلة، متى عاد إلى المدينة مِنْ سفر وشيك.
توارى السبعة في مغارة واسعة إلى الشرق من المدينة. هناك ركنوا إلى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم.
وعاد داكيوس إلى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم. بحث عنهم فدُلّ على المغارة فأتاها وأمر بإيصاد مدخلها خنقا لهم. وقيل إن اثنين من الذين نقّذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. هذان خطّا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار.
ومرت الأيام، ما يقرب من المائتي العام وقيل أكثر. ثم في حدود العام ٤٤٦ للميلاد، زمن الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير، شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مُروِّج الهرطقة كان أسقفا يدعى ثيودوروس Aigai. في ذلك الوقت، بالذات، بتدبير الله، أُزيحت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع ملك أرض المغارة. للحال عاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النوم دون ان يكون قد نالهم أيّ تغيير. إثر ذلك حصل لغط، في أفسس، في شأنهم لما درى الناس بأمرهم. لكن، بان الحق، أخيرا، واتُخذ خبرهم برهانا على قيامة الأجساد. وقد ورد أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد إلى القيامة العامة. ثمة من يماهي مغارة هؤلاء بالمغارة التي لفظت فيها القديسة مريم المجدلية نفسها الأخير. تجدر الإشارة إلى أن التراث الإسلامي ردد صدى خبر الفتية السبعة في أفسس، وهم من يُسمون لدى المسلمين ب "أهل الكهف".
الى جانب أيقونتهم الأرثوذكسية، يوجد صور للمغارة التي دُفنوا فيها، وهي شرقي مدينة أفسس (في تركيا حاليًا).
الكنيسة الأرثوذكسية تعيّد لتذكارهم في ٤ آغسطس كما تُعيّد لهم مرّة أخرى في ۲۲ اكتوبر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس تلتهم المدينة.. نبوءة مرعبة تتحقق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه مدينة لوس أنجلوس الأمريكية خطرًا مدمّرًا جراء حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء واسعة من المدينة، حيث تواصل النيران انتشارها بسرعة فائقة بفعل الرياح العاتية، ودمرت الحرائق أكثر من ألف مبنى وأجبرت عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في ثاني أكبر مدينة أمريكية، وتأتي هذه الكارثة بعد نبوءة كان قد كشف عنها الإعلامي جو روغان، حيث حذر خبير حرائق من أن النيران ستلتهم المدينة بالكامل في يوم من الأيام.
جو روغان يكشف نبوءة مرعبة عن حرائق لوس أنجلوسكان قد كشف الإعلامي الأميركي الشهير جو روغان، في حلقة حديثة من برنامجه "تجربة جو روغان"، عن نبوءة مرعبة سمعها من خبير حرائق بشأن خطر حرائق الغابات التي تلتهم أجزاء واسعة من مدينة لوس أنجلوس حاليًا، ولاقت هذه النبوءة تفاعلًا واسعًا، بعدما تزامنت مع الحرائق الضخمة التي اندلعت في المنطقة مؤخرًا.
حرائق مدمرة تجتاح المدينةتشهد مدينة لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، حرائق غابات ضخمة تلتهم المناطق المحيطة بالمدينة، فيما تسعى فرق الإطفاء للسيطرة عليها، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال النيران تواصل انتشارها بشكل سريع، وهو ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات بخصوص ارتفاع عدد الضحايا والخسائر، ودمرت الحرائق حتى الآن أكثر من ألف مبنى وأجبرت عشرات الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم.
نبوءة خبير الحرائقوكشف روغان عن نبوءة مرعبة كان قد سمعها من خبير في مجال الحرائق، تحققت الآن بشكل مروع، وقال روغان : "كنت أستضيف خبيرًا في الحرائق في برنامجي، وأخبرني حينها أنه في يوم من الأيام، ستحدث ظروف معينة، ستضرب فيها الرياح بشكل قوي، بحيث ستصبح النيران خارج السيطرة تمامًا ولن نستطيع إطفائها"
وأضاف : "قال لي إن النيران ستلتهم المدينة كلها، حتى تصل إلى المحيط، وحينها، سيكون الأمر مجرد مسألة وقت، وجميع الخبراء يعلمون ذلك".
تابع روغان ً: “سألته إذا كانت النيران ستدمّر المدينة بأكملها؟ فأجاب بنعم”، وكانت هذه التنبؤات بمثابة تحذير مبكر، وأصبح كثيرون الآن يرون في ما يحدث في لوس أنجلوس اليوم تأكيدًا لهذه النبوءة.
الرياح العاتية تزيد الوضع سوءًاما يزيد من فداحة الوضع في لوس أنجلوس هو الرياح العاتية التي تساهم في انتشار الحرائق بسرعة غير مسبوقة، وتم تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كيف تلتهم النيران المباني في المدينة بشكل مرعب، وأكد عدد من الخبراء أن هذه الرياح، التي تعرف بـ "رياح سانتا آنا"، هي العامل الرئيسي في تعزيز انتشار النيران بشكل سريع وعنيف، وأضافت هذه الرياح التحديات أمام رجال الإطفاء، مما جعل عملية السيطرة على الحريق أكثر صعوبة.
القلق يزدادمع استمرار الحرائق في لوس أنجلوس، تزداد المخاوف من إمكانية تمدد النيران إلى مناطق أخرى في المدينة، خاصة في ظل الظروف الجوية المساعدة على اشتعال الحرائق، وارتفعت حصيلة الأضرار المادية والبشرية بشكل متسارع، مما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق.
تواصل فرق الإطفاء والسلطات المحلية جهودها للسيطرة على النيران، بينما تزداد الدعوات للمجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة، وفي الوقت ذاته، يبقى السؤال مطروحًا: هل تستمر هذه الحرائق في تدمير المزيد من الأراضي والمباني، أم أن الإجراءات المتخذة ستتمكن من الحد من انتشاره؟ ومع مرور الوقت، يظل حديث جو روغان ونبوءة خبير الحرائق يتردد في أذهان الكثيرين، خاصة وأنها تبدو أقرب إلى الواقع أكثر من أي وقت مضى.