وزيرة البيئة: خطة استثمارية لاستخدام التكنولوجيا في إدارة المخلفات الخطرة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كشفت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنَّ هناك عدد من التحديات التي تواجهها الوزارة في تنفيذ ملف إدارة المخلفات، إذ تحتاج إدارة المخلفات إلى تمويل ضخم لإنشاء منظومة فعّالة وصيانة البنية التحتية وتنفيذ برامج التوعية، حتى يتمّ نشر أهمية تدوير المخلفات وإعادة استخدامها، بدلًا من التخلص غير الآمن منها، الذي يؤثر على البيئة ومن ثم التغيرات المناخية.
وأضافت وزيرة البيئة لـ«الوطن» أنَّ إدارة المخلفات الصناعية والخطرة تحدي كبير نظرًا لتأثيرها البيئي والصحي، وجار العمل على تعزيز التشريعات الخاصة بإدارة المخلفات الخطرة وتطوير قدرات الوزارة في مراقبة هذه المخلفات ومعالجتها بشكل آمن.
وأشارت إلى أنَّه يوجد نقص في التكنولوجيا الحديثة في إدارة المخلفات، خاصة في عمليات إعادة التدوير ومعالجة المخلفات، إذ أن هناك خطة للسعي إلى الاستثمار في التقنيات الجديدة التي تسهل عملية فرز ومعالجة المخلفات بشكل فعّال وآمن، والاستفادة من الخبرات الدولية.
تشديد الرقابة على تنفيذ القوانينوأوضحت وزيرة البيئة أنَّ الوزارة تعمل على جذب الاستثمارات الخاصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستخدام آليات التمويل الدولية، بالإضافة إلى تفعيل تطبيق القوانين المتعلقة بإدارة المخلفات وتفعيل آليات رقابية صارمة، منوهة إلى السعي نحو تشديد الرقابة على تنفيذ القوانين الخاصة بإدارة المخلفات، وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتعزيز أدوار المؤسسات الرقابية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة إدارة المخلفات المخلفات الصناعية شئون البيئة إدارة المخلفات وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
احتيال بونزي من مادوف إلى العصر الرقمي.. كيف تطورت الجريمة وتصدت لها القوانين؟
يُعدّ الاحتيال المالي أحد أخطر الجرائم الاقتصادية التي تهدد الاستقرار المالي للأفراد والمؤسسات، ومن أبرز القضايا التي كشفت حجم هذه الجرائم قضية المصرفي الأمريكي برنارد مادوف، الذي أدار واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ.
استخدم مادوف ما يُعرف بطريقة "بونزي"، التي تعتمد على دفع عوائد المستثمرين القدامى من أموال المستثمرين الجدد، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات قبل أن يتم الكشف عن المخطط والقبض عليه عام 2008.
أخطر الجرائم الاقتصادية
هذه القضية أثارت الجدل عالميًا حول أساليب الاحتيال المالي وسبل مكافحتها، وهو ما دفع العديد من الدول إلى سن تشريعات مشددة لحماية المستثمرين.
من جانبه، قال الباحث الاقتصادي، الدكتور عمرو أحمد فؤاد، إن قضية المصرفي الأمريكي برنارد مادوف تُعد من أبرز قضايا الاحتيال المالي في التاريخ الحديث، حيث تمكن من إدارة محفظة استثمارية وهمية بلغت قيمتها 65 مليار دولار، مستغلًا أسلوب احتيالي يُعرف باسم "بونزي".
وتم القبض عليه في عام 2008، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 150 عامًا، ليكون مثالًا واضحًا على خطورة هذه العمليات المالية غير المشروعة.
وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تسمية هذا الأسلوب الاحتيالي ترجع إلى المحتال الأمريكي تشارلز بونزي، الذي نفذ واحدة من أشهر عمليات النصب المالي، والتي تقوم على استخدام أموال المستثمرين الجدد لسداد أرباح المستثمرين السابقين، مما يخلق وهمًا بالربح المستمر. ومع توقف تدفق الأموال الجديدة، ينهار هذا النظام الاحتيالي بالكامل. وفي العامية المصرية، يُطلق على هذه الطريقة مصطلح "تبادل القبعات" أو "تلبيس الطواقي".
ولفت إلى أنه حرصًا على حماية المستثمرين وتنظيم عمليات تلقي الأموال، صدر القانون رقم 146 لسنة 1988، الذي يضع إطارًا قانونيًا للشركات العاملة في هذا المجال، ويحدد الضوابط التي تضمن عدم استغلال الأموال بطرق غير مشروعة. وتنص المادة 21 من القانون على أن كل من يخالف أحكامه أو يمتنع عن رد أموال المودعين، يُعاقب بالسجن وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تتجاوز ضعف المبلغ المتحصل عليه، مع إلزامه برد الأموال المستحقة. كما يسمح القانون بإعفاء المتهم من العقوبة إذا بادر برد الأموال أثناء التحقيق أو قبل صدور حكم نهائي.
وأشار فؤاد إلى أنه رغم هذه الضوابط، فإن جريمة النصب تظل قائمة وفقًا للمادة 336 من قانون العقوبات المصري، حيث يُعاقب بالحبس كل من استولى على أموال الغير بالاحتيال، سواء باستخدام مشاريع وهمية، أو مستندات مزورة، أو بالتصرف في ممتلكات ليست ملكًا له. كما يُعاقب من يشرع في النصب دون إتمامه بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة، مع إمكانية وضع الجاني تحت المراقبة في حال تكرار الجريمة.
وتابع أنه مع التطور التكنولوجي وانتشار المعاملات الإلكترونية، شهدت الجرائم المالية تحولًا كبيرًا نحو الفضاء الرقمي، مما استدعى تطوير القوانين لمواجهتها. لذلك، أصدرت مصر القانون رقم 175 لسنة 2018 لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، حيث وضع هذا التشريع إطارًا قانونيًا لإنشاء المواقع الإلكترونية، ومنح السلطات المختصة صلاحيات واسعة لتتبع الجناة، حتى في حال تواجدهم خارج البلاد، مما يعزز جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال المالي الحديث.
واختتم أن هذه القوانين والإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد والمجتمع من الممارسات الاحتيالية، وتعزز الثقة في النظام المالي، مما يتطلب استمرار العمل على تحديث التشريعات بما يتناسب مع تطور الجريمة الاقتصادية وأساليبها الحديثة.