كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها ؟.. الجميع يبحث عن التخلص من ذنوبه خاصة وأنه ليس بيننا من هو معصوم من الخطأ، كما أن الذنوب هي أكبر أسباب المصائب والبلاء في الدنيا، ومن السهل الوقوع فيها، من هنا ينبغي معرفة كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها؟ باعتبارها سبيل النجاة والحل لكل مشاكلك في الدنيا.

هل النوم بعد الفجر يسبب الفقر وينزع البركة؟.

. الإفتاء: احذره لـ7 أسباب هل الخيانة الزوجية تغتفر؟.. معصية كبيرة وشرطان ودعاء للتوبة منها كيف تمحو ذنوبك كلها 

قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء الأوقاف، إن قيمة التعفف، تعد من أبرز القيم التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح “ الجندي ” في إجابته عن سؤال : كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها ؟، أنه قد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في حديثه البديع حيث أرشدنا إلى كيف تمحو الذنب باتباعه بحسنة بعده مباشرة .

واستشهد واستشهد بما أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (21392) في صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1987، وحدثه الألباني ، عن أبي ذر الغفاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ( اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).

وأضاف أن هذا الحديث يحمل في طياته معاني عميقة تتعلق بعلاقاتنا مع الله، ومع أنفسنا، ومع الآخرين، مؤكدًا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: 'اتق الله حيث ما كنت'، يرسم لنا خارطة طريق لعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى.

وتابع: فالتقوى تعني أن نكون دائمًا على وعي بتصرفاتنا وأفعالنا، وأن نجعل قلوبنا موقوفة على طاعة الله، منوهًا بأن القلب هو سيد الجوارح، وكل ما نقوم به من أفعال هو نتيجة لحالة القلب، فإذا كان القلب معلقًا بالله، كانت تصرفاتنا متوافقة مع مرضاته.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالجزء الثاني من الحديث، 'واتبع السيئة الحسنة تمحها'، فإننا قد نقع في الأخطاء، ولكن يجب أن نسارع إلى فعل الخير وندرك أن الحسنات تمحو السيئات، مشددًا على أهمية الاستغفار، حيث إن كل مؤمن لديه صحيفته اليومية، ووجود الاستغفار فيها يجعلها تتألق بنور الله.

وأفاد بأنه عن علاقتنا بالناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'وخالق الناس بخلق حسن'، فالعفة هي من أبرز الأخلاق التي يجب أن نتبناها في تعاملنا مع الآخرين، مؤكدا أن التحلي بالعفة يعني الحفاظ على كرامتنا وكرامة من حولنا، والابتعاد عن كل ما يجرنا إلى المعاصي.

وأكد أن التعفف ليس مجرد سلوك، بل هو أسلوب حياة يجسد إيماننا ويعكس أخلاقنا، داعيا الله أن يرزقنا جميعًا العفة وأن يجعلنا من الذين يتبعون سبيل الحق والخير في حياتهم.

حديث كيف تمحو ذنوبك كلها

روى  أبو ذر الغفاري في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 1987 ، فيما أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (21392)، أنه - صلى الله عليه وسلم- قال : (اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).

ورد أن تَقوَى اللهِ سبحانَه وتعالى، ودَوامُ المراقبةِ، ومُعامَلةُ النَّاسِ بأخلاقٍ حسَنةٍ مِن عَلاماتِ الصَّلاحِ الَّتي يَنبَغي تَوافُرُها في المسلِمِ حتَّى يُحسِّنَ عمَلَه، ويكونَ أقرَبَ إلى الجنَّةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "اتَّقِ اللهَ"، والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ ومُراقبتُه وأنْ تَجعَلَ بينَك وبينَ عَذابِ اللهِ وِقايةً، وتَكونُ بالإتيانِ بالواجباتِ، والامتِناعِ عَن المُحرَّماتِ "حيث ما كُنتَ"، أي: في كلِّ مكانٍ وجِهَةٍ، وفي سِرِّك وعَلانِيَتِك، وفي بَلائِك ورَخائِك، وفي كلِّ أحوالِك.

وجاء عن  "وأَتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمحُها"، أي: إن وقَعتَ في سيِّئةٍ، فافعَلْ وَراءَها حسَنةً مِن صلاةٍ وصَدقةٍ، وسائرِ ما يُوصَفُ بالحسَنةِ؛ فإنَّ ذلك يَرفَعُ، ويَمْحو تلك السَّيِّئةَ، "وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ"، أي: خالِطِ النَّاسَ بأخلاقٍ حسَنةٍ، فأحسِنْ مُعامَلاتِهم، مِن تَبسُّمٍ في وُجوهِهم، ورِفقٍ ولينٍ في التَّعامُلِ معَهم؛ فمَن فعَل ذلك حاز الدُّنيا والآخِرةَ، ففي الحديثِ: الأمرُ بتَقْوى اللهِ على كلِّ حالٍ، وفيه: أنَّ مُخالطةَ النَّاسِ لا تَعْني فِعْلَ المنهيَّاتِ معَهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كيف تمحو ذنوبك صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية

السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده 


الشارقة: «الخليج» 
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.


واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.

 

مقالات مشابهة

  • متى وقت السحور في رمضان 2025؟.. الرسول حدد موعده بهذه الساعة
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • كيفية صلاة التسابيح وفضلها.. تصلى في دقائق تمحو ذنوبك وتمنحك عطايا ربانية
  • فجر رمضان.. النبي أوصى بعمل بين الأذانين والتوقف بسماع الثاني
  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور