كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها؟.. بعمل واحد يغفله كثيرون
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها ؟.. الجميع يبحث عن التخلص من ذنوبه خاصة وأنه ليس بيننا من هو معصوم من الخطأ، كما أن الذنوب هي أكبر أسباب المصائب والبلاء في الدنيا، ومن السهل الوقوع فيها، من هنا ينبغي معرفة كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها؟ باعتبارها سبيل النجاة والحل لكل مشاكلك في الدنيا.
هل النوم بعد الفجر يسبب الفقر وينزع البركة؟.. الإفتاء: احذره لـ7 أسباب هل الخيانة الزوجية تغتفر؟.. معصية كبيرة وشرطان ودعاء للتوبة منها كيف تمحو ذنوبك كلها
قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء الأوقاف، إن قيمة التعفف، تعد من أبرز القيم التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح “ الجندي ” في إجابته عن سؤال : كيف تمحو ذنوبك كلها كأنك لم تفعلها ؟، أنه قد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في حديثه البديع حيث أرشدنا إلى كيف تمحو الذنب باتباعه بحسنة بعده مباشرة .
واستشهد واستشهد بما أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (21392) في صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1987، وحدثه الألباني ، عن أبي ذر الغفاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ( اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).
وأضاف أن هذا الحديث يحمل في طياته معاني عميقة تتعلق بعلاقاتنا مع الله، ومع أنفسنا، ومع الآخرين، مؤكدًا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: 'اتق الله حيث ما كنت'، يرسم لنا خارطة طريق لعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى.
وتابع: فالتقوى تعني أن نكون دائمًا على وعي بتصرفاتنا وأفعالنا، وأن نجعل قلوبنا موقوفة على طاعة الله، منوهًا بأن القلب هو سيد الجوارح، وكل ما نقوم به من أفعال هو نتيجة لحالة القلب، فإذا كان القلب معلقًا بالله، كانت تصرفاتنا متوافقة مع مرضاته.
ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالجزء الثاني من الحديث، 'واتبع السيئة الحسنة تمحها'، فإننا قد نقع في الأخطاء، ولكن يجب أن نسارع إلى فعل الخير وندرك أن الحسنات تمحو السيئات، مشددًا على أهمية الاستغفار، حيث إن كل مؤمن لديه صحيفته اليومية، ووجود الاستغفار فيها يجعلها تتألق بنور الله.
وأفاد بأنه عن علاقتنا بالناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'وخالق الناس بخلق حسن'، فالعفة هي من أبرز الأخلاق التي يجب أن نتبناها في تعاملنا مع الآخرين، مؤكدا أن التحلي بالعفة يعني الحفاظ على كرامتنا وكرامة من حولنا، والابتعاد عن كل ما يجرنا إلى المعاصي.
وأكد أن التعفف ليس مجرد سلوك، بل هو أسلوب حياة يجسد إيماننا ويعكس أخلاقنا، داعيا الله أن يرزقنا جميعًا العفة وأن يجعلنا من الذين يتبعون سبيل الحق والخير في حياتهم.
حديث كيف تمحو ذنوبك كلهاروى أبو ذر الغفاري في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 1987 ، فيما أخرجه الترمذي (1987)، وأحمد (21392)، أنه - صلى الله عليه وسلم- قال : (اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).
ورد أن تَقوَى اللهِ سبحانَه وتعالى، ودَوامُ المراقبةِ، ومُعامَلةُ النَّاسِ بأخلاقٍ حسَنةٍ مِن عَلاماتِ الصَّلاحِ الَّتي يَنبَغي تَوافُرُها في المسلِمِ حتَّى يُحسِّنَ عمَلَه، ويكونَ أقرَبَ إلى الجنَّةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "اتَّقِ اللهَ"، والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ ومُراقبتُه وأنْ تَجعَلَ بينَك وبينَ عَذابِ اللهِ وِقايةً، وتَكونُ بالإتيانِ بالواجباتِ، والامتِناعِ عَن المُحرَّماتِ "حيث ما كُنتَ"، أي: في كلِّ مكانٍ وجِهَةٍ، وفي سِرِّك وعَلانِيَتِك، وفي بَلائِك ورَخائِك، وفي كلِّ أحوالِك.
وجاء عن "وأَتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمحُها"، أي: إن وقَعتَ في سيِّئةٍ، فافعَلْ وَراءَها حسَنةً مِن صلاةٍ وصَدقةٍ، وسائرِ ما يُوصَفُ بالحسَنةِ؛ فإنَّ ذلك يَرفَعُ، ويَمْحو تلك السَّيِّئةَ، "وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ"، أي: خالِطِ النَّاسَ بأخلاقٍ حسَنةٍ، فأحسِنْ مُعامَلاتِهم، مِن تَبسُّمٍ في وُجوهِهم، ورِفقٍ ولينٍ في التَّعامُلِ معَهم؛ فمَن فعَل ذلك حاز الدُّنيا والآخِرةَ، ففي الحديثِ: الأمرُ بتَقْوى اللهِ على كلِّ حالٍ، وفيه: أنَّ مُخالطةَ النَّاسِ لا تَعْني فِعْلَ المنهيَّاتِ معَهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيف تمحو ذنوبك صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
15 سبب لقراءة أذكار النوم كل ليلة؟
لا شك أن أذكار النوم من العبادات العظيمة التي أوصى بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ تحمل في طياتها العديد من الفضائل والفوائد الروحية والنفسية والجسدية.
فقد وردت العديد من النصوص النبوية التي تدل على حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها والمداومة عليها كل ليلة، مما يؤكد عظمتها وأهميتها في حياة المسلم.
ومع ذلك، يغفل عنها كثيرون، رغم أنها تعتبر حصنًا منيعًا للإنسان، تحفظه من الشرور، وتمنحه راحة القلب والطمأنينة.
فضل أذكار النوم ولماذا أوصى بها النبي؟أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقراءة أذكار النوم لما لها من فوائد عظيمة، ومن أبرزها:
الحماية من الشياطين: فالمواظبة عليها تجعل الإنسان في معية الله، فلا يقربه شيطان ولا يصيبه أذى.نيل الأجر والثواب: فكلما ذكر الإنسان ربه، زادت حسناته، وتضاعفت أجوره.تقوية الصلة بالله: الذكر قبل النوم يجعل المسلم دائم الاتصال بربه، في كل أوقاته وأحواله.غفران الذنوب: فمن ينام وهو ذاكر لله، يرجو رحمته ومغفرته، يغفر الله له ذنوبه.الحماية من العين والحسد: حيث تحفظ هذه الأذكار الإنسان من الأذى والعين والحسد.شعور الإنسان بالطمأنينة والراحة النفسية: فهي تهدئ القلب وتمنح الإنسان السكينة.نوم هادئ وخالٍ من الأحلام المزعجة: فالذكر يجعل النوم هادئًا وسليمًا، بعيدًا عن الكوابيس.استشعار القرب من الله والاعتماد عليه: فالإنسان يُسلم أموره لله قبل نومه، ويدرك أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.المحافظة على الإيمان والتقوى: فالذكر يذكر الإنسان بالآخرة، فيبتعد عن المعاصي.الاستيقاظ بنشاط وحيوية: فمن ينام على ذكر الله، يجد بركة في يومه ونشاطًا عند استيقاظه.شفاعة النبي يوم القيامة: فمن التزم بهذه الأذكار اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، نال شفاعته يوم القيامة.النجاة من عذاب القبر: حيث إن ذكر الله يحفظ الإنسان من العذاب والضيق في القبر.تعلم الاتكال على الله والتسليم لأمره: حيث يدرك المسلم أنه لا يعلم إن كان سيصبح في اليوم التالي أم لا، فيُسلم أمره لله.طرد الوساوس والأفكار السلبية: فالذكر يزيل الهموم والقلق، ويجعل الإنسان أكثر اطمئنانًا.التوفيق في الحياة الدنيا والآخرة: فمن ذكر الله، بارك الله له في حياته وأعماله ورزقه.أذكار النوم الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-إليك بعض الأذكار التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يداوم عليها قبل النوم:
أدعية وأذكار من السنة النبويةالدعاء عند النوم:
«بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِنْ أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فَاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِهِ عِبـادَكَ الصّـالِحـين» (رواه البخاري).التسليم لله قبل النوم:
«اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـتَ» (متفق عليه).التسبيح والتحميد والتكبير:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال:«سُبْحَانَ اللَّهِ» (33 مرة).«الْحَمْدُ لِلَّهِ» (33 مرة).«اللَّهُ أَكْبَرُ» (34 مرة) (رواه البخاري ومسلم).المعوذات:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمع كفيه، وينفث فيهما، ويقرأ:«قل هو الله أحد».«قل أعوذ برب الفلق».«قل أعوذ برب الناس».ثم يمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ثلاث مرات (رواه البخاري).
آية الكرسي:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قرأ آيةَ الكُرسيِّ في ليلةٍ لم يَزَلْ عليه مِنَ اللهِ حافظٌ، ولا يقرَبُه شيطانٌ حتى يُصبِحَ» (رواه البخاري).آخر آيتين من سورة البقرة:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...» إلى آخر السورة.قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (رواه البخاري ومسلم).الدعاء بالعافية والمغفرة:
«اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة».أهمية المداومة على أذكار النومإن المواظبة على أذكار النوم تجعل المسلم في معية الله، فيحفظه الله، ويمنحه الطمأنينة، ويغفر له ذنوبه. كما أنها تذكير مستمر بعظمة الله وقوته، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بالله. فلا ينبغي التفريط فيها أو التغافل عنها، فهي كنز عظيم لكل مسلم.
أذكار النوم ليست مجرد كلمات، بل هي عبادة عظيمة تقوي الإيمان، وتمنح الإنسان شعورًا بالأمان والسكينة، وتحفظه من كل شر. فلنحرص جميعًا على ترديدها كل ليلة، اقتداءً بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.