أبوظبي تعزز ثقافة التطوع لدعم الجهود البيئية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تعمل هيئة البيئة- أبوظبي على تشجيع أفراد المجتمع للتسجيل في أحد برامجها التطوعية الأربعة، للإسهام في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها، وضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة في الإمارة.
وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية بالإنابة في الهيئة: تؤمن "بيئة أبوظبي" بأن المسؤولية البيئية هي مسؤولية مشتركة، ونحن نسعى للوصول إلى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الجيل المقبل، ونسعى لتزويده بالأدوات والمعرفة اللازمة ليتمكن من فهم أهمية الاستدامة البيئية، والدور المهم الذي نؤديه معاً في ضمان بناء مستقبل مستدام.
وأضافت المدفعي: على مدى السنوات الماضية، أطلقت الهيئة العديد من البرامج التطوعية التي تهدف إلى تحفيز السلوك البيئي الإيجابي للأفراد، والارتقاء بقدراتهم، وتعزيز معرفتهم وتوعيتهم بأهمية المساهمة في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي الفريد الذي تحتضنه بيئتنا الطبيعية. مشيرة إلى أن برامج التطوع البيئي تندرج ضمن منصة "ناها" التي أطلقتها الهيئة، وتهدف إلى تحويل نوايا العمل البيئي إلى إجراءات ملموسة ومؤثرة، حيث توفر المنصة الفرص للشباب وأفراد المجتمع للانخراط في الأنشطة التي تحفِّز العمل من أجل تحقيق أفضل الممارسات المستدامة.
هيئة البيئة – أبوظبي تشجِّع أفراد المجتمع على التسجيل في أحد برامجها التطوعية الأربعة، للإسهام في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها، وضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة في الإمارة. pic.twitter.com/0SAUi1U8tv
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 4, 2024وفي إطار برنامج "مرشد" برعاية "توتال" للطاقة، الذي يهدف إلى إلهام وإشراك الشباب المهتمين بحماية البيئة، بدأت المرحلة الثانية من البرنامج، وهي مرحلة التطوُّع، حيث تمكَّن الطلاب المشاركون من إكمال 300 ساعة تطوُّعية في منتزه قرم الجبيل، وتنظيم الرحلات الميدانية خلال المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر، ما أضاف قيمة كبيرة للمؤتمر، وأظهر التزامهم تجاه البيئة.
ولتفعيل مزيدٍ من التواصل والتفاعل بين المشاركين، نظمت "خلوة في الطبيعة" في محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومنتزه قرم الجبيل، وتضمنت أنشطة متعددة مثل البحث عن الكنز، وبناء الفريق، إضافة إلى جولات إرشادية قادها مراقبو منتزه قرم الجبيل الشباب لزملائهم في محمية الوثبة، حيث اختتمت بتكريم المشاركين المتميزين.
ينفذ هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ودائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ويوفر فرصاً كافية لتقديم وتلقي الإرشاد والتطوير القيادي، إضافةً إلى اكتساب الخبرة في التعليم البيئي، وتعزيز جهود الشباب المبذولة في مجال استعادة النظم البيئية. ويحفز البرنامج الشباب إلى التطوع ليكونوا مراقبين بيئيين، من خلال تدريب مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من طلاب الحلقتين الثانية والثالثة في مدارس أبوظبي سنوياً، لفهم دور المراقِبين في حماية البيئة والمحافظة عليها.
ويهدف برنامج "المواطن الأخضر" إلى توفير الفرصة للمواطنين والمقيمين الشغوفين بالعمل البيئي في المجتمع، من خلال إشراكهم بشكل أكبر في حماية تراث إمارة أبوظبي الطبيعي. ونظم لقاء افتراضي للمتطوعين للترحيب بالأعضاء الجدد وشرح الأدوار والمسؤوليات، حيث تم عرض خطة 2024، والتعريف بمنصة "ناها" وبرامج التوعية الخاصة بالهيئة. حضر اللقاء نحو 68 متطوّعاً، وشهد العام الجاري تنظيم خمس حملات تنظيف بمشاركة 281 متطوعاً.
وشهد برنامج "الخبراء البيئيين"، الذي يهدف إلى إنشاء شبكة من الخبراء البيئيين من مختلف التخصصات والدول، ارتفاعاً في عدد الخبراء المشاركين ليصل إلى 287 خبيراً. وأرسلت نشرات علمية للخبراء بمعدل نشرة كل شهر، ونظمَت ثلاث محاضرات علمية، وشارك خمسة خبراء في جلسة "اسأل خبير"، التي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في المجال البيئي.
يدعم هذا البرنامج مشاريع الهيئة وفعالياتها، ويستفيد من معارف وخبرات الخبراء المشاركين. وتشمل المسؤوليات المتوقعة من "الخبير الأخضر" عقد ورش عمل أو محاضرات، ومراجعة أو تقييم التقارير ودراسات الحالة، وتدريب المتطوّعين.
ويستهدف المجلس الأخضر للشباب، الذي أطلق في عام 2015 ضمن مبادرة الجامعات المستدامة، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور الشباب وتمكينهم من المبادرة والمشاركة في العمل البيئي، ودعم تحقيق الرؤية البيئية بسرعة وبطريقة مبتكرة. يتيح المجلس الأخضر الفرصة للشباب ليصبحوا عناصر فاعلة وعوامل رئيسية للتغيير في المجتمع.
ويضم المجلس الأخضر للشباب اليوم أكثر من 650 عضواً، ويجتمع أعضاؤه كلَّ ثلاثة أشهر لمشاركة الأفكار والحلول التي تسعى لمواجهة مختلف التحديات البيئية. ويتبع المجلس شكلاً فريداً واستباقياً للتثقيف البيئي عبر تشجيع الحوار المفتوح والتعلُّم المثمِر. يشار إلى أنَّ 232 عضواً كرَّسوا ما يزيد على 970 ساعة على مدى 60 فعالية منذ عام 2019، بما في ذلك المؤتمر العالمي للتربية البيئية، وأنشطة تنظيف الشواطئ في أبوظبي، والجلسات التثقيفية المباشرة حول مواضيع متنوّعة، مثل دعم تطبيق سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وغيرها من المبادرات المجتمعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم : مشروع حفظ وإكثار النباتات المحلية في القصيم نقلة نوعية في الجهود البيئية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مشروع “مركز الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لحفظ وإكثار النباتات المحلية بمنطقة القصيم ” يمثل نقلة نوعية في الجهود البيئية بالمنطقة.
ودعا سموه إلى الاستمرار في تبني المبادرات التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنوع البيئي بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، مثنيًا على البنك الأول (SAB) لدعمه المشروع في إطار مسؤوليته المجتمعية، لافتًا النظر إلى أن هذا التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يجسد روح الشراكة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الغطاء النباتي في المنطقة.
وعد المشروع نموذجًا للحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز استدامة الغطاء النباتي الطبيعي في المنطقة ، مبرزًا أهمية المركز الذي يمتد على مساحة تزيد عن مليون متر مربع، ويتسع لأكثر من 10 آلاف شجرة، ويضم حديقة نباتية متكاملة، ومركزًا لحفظ البذور، ومشتلًا متخصصًا.
وعبر سموه ، عن شكره لمدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع على الجهود المبذولة لإنشاء المركز ، الذي يهدف إلى المحافظة على النباتات المحلية النادرة وإكثارها، إضافة إلى دوره الحيوي في مكافحة التصحر وحماية البيئة.