انطلاق 54 رحلة بالون طائر بسماء الأقصر.. فيديو وصور
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تشهد الأقصر رواجا سياحيا وإقبالا كبيرا في الموسم السياحى الجديد وخاصة على رحلات البالون الطائر بالبر الغربي حيث حلق بسماء الاقصر ، اليوم الاثنين ، 54 بالونا طائرا على متنها أكثر من 1265 سائحا من مختلف الجنسيات وذلك للاستمتاع بسحر المشاهد الطبيعية الخضراء والجبال والمعابد الفرعونية القديمة من أعلى نقطة في السماء.
وقال خالد سليمان مصور باحدى شركات البالون الطائر ، قبل الانطلاق يتم تجهيز البالون أمام السائح من فرد البالون على الأرض ثم ضخ الهواء البارد بداخله ثم الهواء الساخن ثم يصعد السائح الى البالون وتقلع الرحلة التي تستغرق من 35 دقيقة الى 45 دقيقة على حسب الظروف الجوية بالاتصال مع برج المراقبة الجوية بالمطار.
واشار إلى أنه هناك أيضا وحدة متكاملة بالاتصال موجودة داخل مطار البالون، موضحا أن المنطاد يرتفع إلى فوق السحاب بحوالي 2000 قدم، ويمر فوق معبد الرامسيوم وهابو أمنحتب الثاني ومقابر وادي الملوك والملكات والنبلاء ويرى أيضا الطبيعة الخلابة بالحياة الريفية لسكان قرى الأقصر.
IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٥٩٠١ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٥٣٨٠ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٤١٩٢ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٤٧٢٧ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٣٩١٦ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٣٣٢٥ IMG_٢٠٢٤١١٠٤_٠٨٥٣٣٠٧٢المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر محافظ الأقصر بشاير الخير الظروف الجوية البالون الطائر شركات البالون رحلات البالون الطائر رحلات البالون مطار البالون
إقرأ أيضاً:
السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد
راشد بن حميد الراشدي
بعد زيارتي لعدد من المدن بأسبانيا وخاصة الأندلسية منها، رأيت العجب العجاب من تسخير الأماكن التاريخية والمقومات البيئية والبنية الأساسية المتكاملة في تعزيز الجذب السياحي لتلك الأماكن، بعد أن بلغ عدد زوارها الملايين في العام الواحد، مع دخل سنوي ثابت شكل أكثر من نصف موارد الدولة، فإنه يمكن القول إنَّ السياحة صناعة كبيرة تبدأ بفكرة وتنتهي بعطاء لا ينضب يتخللها فن إبراز مقومات الأوطان مع البذل والعطاء المادي لتحصد تلك الأوطان ملايين الدولارات والفرص الوظيفية، وتكون هي ذلك النبع الذي لا ينبض للأوطان وأهم مصدر لدخل الفرد والوطن.
دول عديدة تعد اليوم رائدة في السياحة، بفضل تسخير طاقاتها ومواردها وبنيتها الأساسية في خدمة السائح والتسهيلات التي تقدمها تلك الدول وأماكنها السياحية والترفيهية الرائجة طوال العام .
سلطنة عُمان وبمقوماتها السياحية الكثيرة والمتعددة وحضاراتها الممتدة لآلاف السنين تعتبر كنزًا من كنوز السياحة العالمية، بفضل ما تزخر به من مقومات وتنوع جغرافي وطبيعة بكر جاذبة وشعب ودود مضياف، ومقارنة بما رأيته وتعرفت عليه من خلال تجوالي في عدد من دول العالم السياحية؛ فإنَّ عُمان غنية بإرثها القديم وحاراتها وقلاعها وحصونها ومقوماتها وطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وبحار وشواطئ ورمال وعيون؛ حيث تتميز ولاياتها الجميلة الحالمة بذلك التنوع مع وجود البنية الأساسية المتكاملة والخدمات التي يحتاج إليها السائح.
آلاف الريالات يُنفقها الزائر في جولاته يجب أن يكون لعُمان نصيب منها، عبر تشجيع السياحة وصناعة الأفكار الإبداعية وتكاتف الحكومة مع المواطن والمستثمر، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، مع سن القوانين التي تسهل نجاح السياحة في عُمان مع وجود الفعاليات المصاحبة والمرافق العامة في كل الأماكن والمواقع السياحية.
ما يحصل اليوم هو محاولات خجولة واجتهادات ذاتية- وفق الله البعض لنجاحها- كما حدث في ولاية نزوى من خلال جهود الأهالي، وتميُّز الفكرة والإبداع في تسخير الأماكن التراثية إلى مناطق جذب سياحي، بينما لم تستطع ولايات أخرى إبراز عناصر الجذب السياحي ومقوماتها الطبيعية لظروف التمويل وضعف الفكرة والاهتمام.
السياحة كنز المال القادم في العالم، ويجب على الجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي خاصة مع وجود كوادر وطنية مهيئة تحمل أفكارا إبداعية وتتحدث بلغات العالم وتدير المؤسسات والشركات المبدعة في هذا المجال.
إنني أوجه رسالة مهمة وهادفة لكل جهات الاختصاص ورواد الأعمال والمواطنين للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والبدء من الآن في تشجيع المبادرات الشابة نحو ريادة الأعمال في مثل هذه المجالات من المشاريع، والتي يجب أن تكون مدعومة بعوامل تساعد على توفير دخل ثابت للشباب العُماني وخلق فرص عمل، ومن هذه العوامل: تسهيل قوانين السياحة وتذليلها أمام المواطن، وتقليص الإجراءات البيروقراطية في المعاملات وخفض الرسوم المرتبطة بالأنشطة السياحية، مع ترميم الحارات والقلاع والحصون والأسوار وإيجاد مسارات جميلة بداخلها مع توفير المرافق الضرورية، علاوة على الاهتمام بوجود المرافق العامة في جميع الأماكن السياحية التي يرتادها السائح، وإنشاء الساحات والمنتزهات والحدائق المتنوعة التي تدعم السياحة، والاهتمام بالنزل السياحية والاستراحات والفنادق وتشجيع المستثمر والمواطن على إنشائها في مختلف الولايات. بجانب إقامة الفعاليات المصاحبة بصورة دورية مع وجود مرافق مناسبة من مقاهٍ ومطاعم. أضف إلى ذلك التسويق الجيد والمستمر للأماكن السياحية محليًا وعالميًا.
هناك بعض الدول التي حققت النجاح من لا شيء، بينما سلطنة عُمان تملك كل إمكانيات وأدوات ومقومات السياحة العالمية وبنية سياحية جيدة من مطارات وطرق وفنادق ومنتجعات ونزل، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار، وهي كلها عوامل تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية رائدة، وهو ما يتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها عروس السياحة العربية والعالمية.
رابط مختصر