البوابة نيوز:
2025-03-31@13:27:30 GMT

المطران سعد سيروب كتب: حريتي

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT


 

موضوع الحرية موضوع شائك ومعقد في تحليلاته وتطبيقاته، مطمح عزيز على قلب الشباب، ومطلب أساسي في حياة الشعوب، وهي فكرة الافكار الوجودية..

فمثلًا رفض المسيح النزول من على الصليب عندما طلب منه أن ينزل ويعطي الناس آية: المسيح اختار اتحادًا بالله حرًّا وليس علاقة حرية مزيفة مع الذات، غايتها اظهار تفوق او قوة الانسان.



تنشئة الآخر والذات على الحريّة، أن يختار المرء بانسجام وتناغم مع مبادئه، أن ينتصر على الجبريات العديدة التي تؤثر على حياته، وخاصة تلك الدقيقة منها والخفية، أمر يحتاج الى ايمان حقيقي، وهذا يختلف عن مجرد تديّن تقليدي.

الحريّة الحقيقة مكلفة جدًا، تتطلب التزامًا، وصدقًا. تتطلب خروجًا عن الذات والضمانات الفردية الى رحاب الحقيقة. وهنا أتذكر ما قاله المسيح: "الحقّ يحرّركم" (يوحنا 8: 32).

سأقول فكرة غريبة، وقد تكون مثيرة للبعض منكم.. التركيز على الديمقراطية والمساواة في مجتمعاتنا بشكل مطلق وصارم، جعلت من مجتمعاتنا اليوم مجتمعات أسياد، حيث الجميع متساوي ولا يوجد اختلاف ولا يوجد من هو أفضل..  وحيث لا يوجد أسياد، يصبح الجميع أسياد. وحيث لا يوجد أسياد، يصبح الجميع عبيدًا".

لا يعرف الكثيرون ان القيود اليوم صارت كثيرة في حياتنا: التقنية والاعلانات (عن المنتوجات) عبئت حياتنا من حيث لا ندري، ويبدو أننا مرتاحون الى ما يختاره الآخرون لنا.. ولا ندرك عبوديتنا، إلا اذا انقطعت خطوط الانترنت أو انطفأت الكهرباء.. عندها نتجابه مع عزلتنا وحدودنا..  

الحرية الحقيقية تأتي من الوعي بالعبوديات التي تملأ حياتنا. الحبّ وحده قادر على أن يحرّر طاقات الروح البشرية، ويطلق النفس نحو الحرية الحقيقية. أقصد بالحب هنا الحب الملتزم والمسؤول.

 

المطران سعد سيروب الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

صديق الجميع

 

عائض الأحمد

كيف لهذا الرجل؟ ومن أين له أن يأتي بهذه القوة والصبر، ثم يحكم على نفسه بأنه "صديق الجميع"؟ كيف له أن يجمع متناقضات هذه الشخصيات ويطويها تحت جناحيه ثم يحلق بها ويخلق لنفسه ولمن حوله مساحة للحديث والتساؤل؟

أي قُدرة جعلته يتلون ويستوعب حربهم وسلامهم صراخهم إنصاتهم، وتقلبات أجوائهم وسخرية أعمالهم وفوضوية أحوالهم؟ كيف له أن  يبث شكواه وينعى حاله؟

أي ذنب اقترفتُ ومن أنا لأحملُ عذبات من ينفر منهم الجن قبل الإنس؟ ومن أين لى بصبر أُداوي  نفس مرهقة أعياها لقاؤهم سنوات مليئة بالتوجس والخوف تعلوها ابتسامة لم تكن لي منها إلا تلك الصور الجامدة الموغلة في النفاق الاجتماعي الموسومة بالقدرة على محو التفاصيل وجمع أجزائها المفقودة في "برواز" يُضفي عليها شرعية المخالفين ومصافحة الأعداء في حدائق قصور الأغنياء، ممسكون أيدي بعضهم بعضا دون أن تبرد أطرافهم أو ترف أجفانهم، مخافة أفعالهم وسوء نواياهم.

لدي إيمان كامل بأن الحياة تعطي لنا الكثر وتأخذ منا أكثر، وكثيرها يُنتزع فلا تعتقد أنه سيأتيك خاضعا صاغرا يمشي على قدميه، وأخلاقياتك هي التي تحدد أي طريق تسلكه.

صديق الجميع، أنت مختلف ليس لأنك صديق لكل هؤلاء؛ بل لأنك لون وفرشة ووعاء ومصب تجري فيه كل هذه الشوائب، وأعتقد جازما أن الوقت لن يسعفك ليصفو ماعلق بهم، فاشرب ودع مُر الشكوى، فقد كان خيارك.

ومن لديه قدرة جمع كل هؤلاء، حتمًا سيخسر نفسه لا محاله، حذاري أن تندب حظك يا صانع الشقاء، وتقبل  يا صديق الجميع، أو ليس قدرك؟!

لها: ليس بعد هذا البرق والرعد إلّا المطر.

شيء من ذاته: لم تجعل لى من طريق إلى قلبها تقصيني ثم تحسب أنفاسي تلذذًا بطلب العفو وغفران الماضي.

نقد: يظن أنه الصورة المثالية المجتمعة، ويرى أنه القدوة، وكأن الغرف المظلمة أُغلقت وغاب أثرها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "ليسيه الحرية" بالإسكندرية يستضيف العرض المسرحي "غرام في المسرح" ثاني أيام العيد
  • تجليس مفريان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الجديد في الهند مار باسيليوس جوزيف
  • بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر في ساحة الحرية بتعز
  • هل يوجد جزء ثانٍ من مسلسل السبع؟
  • المطران إبراهيم هنّأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد‎
  • تهنئة المطران مار يعقوب أفريم للمسلمين بحلول عيد الفطر
  • الحرية المصري يهنئ السيسي والشعب المصري بحلول عيد الفطر المبارك
  • صديق الجميع
  • الملحم: لا يوجد لاعب سعودي يستحق أكثر من مليون ريال
  • السيد القائد : لا يوجد اي نجاح للأمريكي .. وقصفنا للاراضي المحتلة مستمر!