تعمل هيئة البيئةأبوظبي على تشجيع أفراد المجتمع للتسجيل في أحد برامجها التطوعية الأربعة، للإسهام في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها، وضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمقبلة في الإمارة.

وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية بالإنابة في الهيئة: «تؤمن هيئة البيئة – أبوظبي بأنَّ المسؤولية البيئية هي مسؤولية مشتركة، ونحن نسعى للوصول إلى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الجيل المقبل، ونسعى لتزويده بالأدوات والمعرفة اللازمة ليتمكَّن من فهم أهمية الاستدامة البيئية، والدور المهم الذي نؤدّيه معاً في ضمان بناء مستقبل مستدام».

وأضافت المدفعي: «على مدى السنوات الماضية، أطلقت الهيئة العديد من البرامج التطوعية التي تهدف إلى تحفيز السلوك البيئي الإيجابي للأفراد، والارتقاء بقدراتهم، وتعزيز معرفتهم وتوعيتهم بأهمية المساهمة في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والتنوُّع البيولوجي الفريد الذي تحتضنه بيئتنا الطبيعية. مشيرةً إلى أنَّ برامج التطوُّع البيئي تندرج ضمن منصة (ناها) التي أطلقتها الهيئة، وتهدف إلى تحويل نوايا العمل البيئي إلى إجراءات ملموسة ومؤثِّرة، حيث توفِّر المنصة الفرص للشباب وأفراد المجتمع للانخراط في الأنشطة التي تحفِّز العمل من أجل تحقيق أفضل الممارسات المستدامة».

وفي إطار برنامج «مرشد» برعاية «توتال» للطاقة، الذي يهدف إلى إلهام وإشراك الشباب المهتمين بحماية البيئة، بدأت المرحلة الثانية من البرنامج، وهي مرحلة التطوُّع، حيث تمكَّن الطلاب المشاركون من إكمال 300 ساعة تطوُّعية في منتزه قرم الجبيل، وتنظيم الرحلات الميدانية خلال المؤتمر العالمي للتربية البيئية الثاني عشر، ما أضاف قيمة كبيرة للمؤتمر، وأظهر التزامهم تجاه البيئة.

ولتفعيل مزيدٍ من التواصل والتفاعل بين المشاركين، نُظِّمَت «خلوة في الطبيعة» في محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومنتزه قرم الجبيل، وتضمَّنت أنشطة متعدِّدة مثل البحث عن الكنز، وبناء الفريق، إضافةً إلى جولات إرشادية قادها مراقبو منتزه قرم الجبيل الشباب لزملائهم في محمية الوثبة، حيث اختُتِمَت بتكريم المشاركين المتميِّزين.

يُنفَّذ هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، ودائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ويوفِّر فرصاً كافية لتقديم وتلقّي الإرشاد والتطوير القيادي، إضافةً إلى اكتساب الخبرة في التعليم البيئي، وتعزيز جهود الشباب المبذولة في مجال استعادة النُّظم البيئية. ويحفِّز البرنامج الشباب إلى التطوُّع ليكونوا مراقِبين بيئيين، من خلال تدريب مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من طلاب الحلقتين الثانية والثالثة في مدارس أبوظبي سنوياً، لفهم دور المراقِبين في حماية البيئة والمحافظة عليها.

ويهدف برنامج «المواطن الأخضر» إلى توفير الفرصة للمواطنين والمقيمين الشغوفين بالعمل البيئي في المجتمع، من خلال إشراكهم بشكل أكبر في حماية تراث إمارة أبوظبي الطبيعي. ونُظِّمَ لقاءٌ افتراضيٌّ للمتطوعين للترحيب بالأعضاء الجدد وشرح الأدوار والمسؤوليات، حيث تمَّ عرض خطة 2024، والتعريف بمنصة «ناها» وبرامج التوعية الخاصة بالهيئة. حضر اللقاء نحو 68 متطوّعاً، وشهد العام الجاري تنظيم خمس حملات تنظيف بمشاركة 281 متطوّعاً.

وشهد برنامج «الخبراء البيئيين»، الذي يهدف إلى إنشاء شبكة من الخبراء البيئيين من مختلف التخصُّصات والدول، ارتفاعاً في عدد الخبراء المشاركين ليصل إلى 287 خبيراً. وأُرسِلَت نشرات علمية للخبراء بمُعدَّل نشرة كلَّ شهر، ونظِّمَت ثلاث محاضرات علمية، وشارك خمسة خبراء في جلسة «اسأل خبير»، التي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في المجال البيئي.

يدعم هذا البرنامج مشاريع الهيئة وفعالياتها، ويستفيد من معارف وخبرات الخبراء المشاركين. وتشمل المسؤوليات المتوقَّعة من «الخبير الأخضر» عقد ورش عمل أو محاضرات، ومراجعة أو تقييم التقارير ودراسات الحالة، وتدريب المتطوّعين.

ويستهدف المجلس الأخضر للشباب، الذي أُطلِقَ في عام 2015 ضمن مبادرة الجامعات المستدامة، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور الشباب وتمكينهم من المبادرة والمشاركة في العمل البيئي، ودعم تحقيق الرؤية البيئية بسرعة وبطريقة مبتكرة. يتيح المجلس الأخضر الفرصة للشباب ليصبحوا عناصر فاعلة وعوامل رئيسية للتغيير في المجتمع.

ويضمُّ المجلس الأخضر للشباب اليوم أكثر من 650 عضواً، ويجتمع أعضاؤه كلَّ ثلاثة أشهر لمشاركة الأفكار والحلول التي تسعى لمواجهة مختلف التحديات البيئية. ويتبع المجلس شكلاً فريداً واستباقياً للتثقيف البيئي عبر تشجيع الحوار المفتوح والتعلُّم المثمِر. يشار إلى أنَّ 232 عضواً كرَّسوا ما يزيد على 970 ساعة على مدى 60 فعالية منذ عام 2019، بما في ذلك المؤتمر العالمي للتربية البيئية، وأنشطة تنظيف الشواطئ في أبوظبي، والجلسات التثقيفية المباشرة حول مواضيع متنوّعة، مثل دعم تطبيق سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وغيرها من المبادرات المجتمعية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قصور ثقافة المنوفية تٌناقش "دور الدولة في حماية الأطفال من العنف".. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قصر ثقافة شبين الكوم، لقاء بعنوان "دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في حماية الأطفال من الإيذاء والعنف"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف محمد ناصف، في إطار برامج وزارة الثقافة المقدمة بالتزامن مع اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف ضد الأطفال.

أدار اللقاء الشاعرة مي مرسال، وحضره كل من الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور أسامة محمد، دكتوراه في الصحة النفسية.

استهل د. جمال حماد حديثه موضحا الدور الحيوي للأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في رعاية الأطفال وحماية حقوقهم من خلال وضع الاستراتيجيات المناسبة في التربية والتوعية المستمرة لحمايتهم الطفل من العنف أو الإيذاء.

كما توجه بالشكر لهيئة قصور الثقافة لحرصها الدائم على إقامة مثل هذه اللقاءات لخدمة وتوعية أفراد المجتمع في مختلف النواحي الاجتماعية، وخاصة النشء.

من ناحيته ناقش الدكتور أسامة محمد أهمية حماية الأطفال من العنف، والتي تعد من أهم المسئوليات التي تتحملها الدولة، مؤكدا على ضرورة رفع الوعي لتلك الفئة الضعيفة خاصة مع زيادة معدلات العنف ضدهم في بعض المجتمعات.

واختتمت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة المنوفية، برئاسة ربيع الحسانين، بفتح باب المناقشة بحضور لفيف من أساتذة وطلاب قسم الاجتماع بكلية الآداب، تلاها فقرة غنائية بمشاركة الفنانين مصطفى طبانة، يوسف النقيب، وإيمان فؤاد.

وتحتفي دول العالم في 18 نوڤمبر من كل عام باليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والعنف ضد الأطفال، وذلك من أجل حماية طفولتهم، واستعادة كرامة الناجين من الإيذاء.


 

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالفين لنظام البيئة
  • هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026
  • قصور ثقافة المنوفية تٌناقش "دور الدولة في حماية الأطفال من العنف".. صور
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة
  • ‏الإمارات تؤكد الالتزام بمستقبل البيئة والموارد الطبيعية
  • "الأمن البيئي" يضبط عددًا من مخالفي نظام البيئة بمناطق المملكة
  • هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026
  • المادة 6 من اتفاق باريس على طاولة نقاشات وزيرة البيئة في COP29
  • "إشكاليات السرد وبناء الشخصية الأدبية" عنوان ندوة تثقيفية لرواد ثقافة أسوان
  • بأعمال مستوحاة من البيئة.. ملتقى فتيات أهل مصر يواصل فعالياته بالوادي الجديد