بعد 8 سنوات.. تركيا تفتتح مسجداً في ألبانيا بأربعة مآذن تناطح عنان السماء|شاهد
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
افتتحت تركيا مسجد نامازجا الجديد في العاصمة الألبانية تيرانا، بعد تأخير دام ثماني سنوات. ويتميز المسجد بأربعة مآذن يبلغ ارتفاعها 50 مترًا وقبة مركزية بطول 30 مترًا، مما يجعله رمزًا للتسامح الديني والتعايش بين الطوائف.
ويأتي افتتاح المسجد في وقت كانت فيه الحاجة ملحة لوجود مكان للصلاة يستوعب الآلاف من المسلمين الذين كانوا يصلون سابقًا في الشوارع بجوار المساجد الصغيرة، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
وتعتبر ألبانيا بلدًا مسلمًا في الغالب، حيث يشكل المسلمون أكثر من 50% من سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وفقًا لتعداد عام 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا مسجد يورونيوز ألبانيا
إقرأ أيضاً:
الصفح فقط ما يوقف دوائر الدم
الصفح فقط ما يوقف دوائر الدم ، هي جملة مع اخوات لها قليلات قالها الأستاذ الصادق سمل ، علها تكون مفتاح الحل لحرب استطالت ، نساها من نساها واكتوي أهل السودان عموما بلهيبها الذي تنفخ فيه الشياطين كلما أوشك أن يخمد !!..
اعود بالذاكرة الي ام المعاهد بخت الرضا في العام ١٩٧٤ الدفعة ٤٢ لمتدربي المرحلة المتوسطة وأذكر أن من بين طلاب هذه الدفعة متدرب بدأ لنا جميعا معلمين وطلابا ساحرا في اللغة يطوعها ويشكلها بصورة لفتت إليه الأنظار بمعني أنه لايتكلف الحديث بها وانما يوزع دررها يمنة ويسري حتي وهو يخوض مع اقرانة دردشة عادية ، أما إذا أعتلي المنبر فذاك حديث آخر تري فيه لسان العرب في العصر العباسي الثاني وتري موشحات الاندلس والنابغة الذبياني وعمرو بن معد كرب وجرير والفرزدق والاعشي وابن معرة النعمان وعمرو بن كلثوم وبيت الشعر المنصوبة له السرادق في وادي عبقر وملاعب جنة في شعب بوان !!..
وتفرقنا ايدي سبا بعد بخت الرضا وابتلعتنا مدارس السودان وكان النقل إليها يتم عبر المذياع والمعلم كان كالجندي دائما علي أتم الاستعداد أن يبارح الخرطوم العاصمة حيث الراحة والاستجمام الي مناطق الشدة في أصقاع البلاد المختلفة فلا يشكو ولا يتبرم والتلاميذ عنده في أي مكان كان مثل اسنان المشط ومن واجبه أن يرحل إليهم ويعطيهم مما أعطاه الله سبحانه وتعالى من علم وخبرة وتربية من أجل الوطن الحبيب والإنسانية جمعاء .
السادة السمانية ومسجدهم الجامع بحي ودنوباوي وتحت قيادة شيخهم البروف العالم الصوفي حسن الشيخ قريب الله ابو صالح كانت فيه تقام الاذكار والندوات الدينية في شتي مجالات الفقه والفكر الإسلامي والتثقيف وكم استقدم المسجد العلماء من شتي أنحاء العالم العربي والشيخ حسن الذي ترأس يوما الجامعة الإسلامية كان يزور بلاد المغرب العربي وله هنالك صولات وجولات في مجالات الفكر والتصوف وجدت الاستحسان من أهل البلاد هنالك .
طبعا بعض رحيل الشيخ حسن الي الرفيق الاعلي واصل المسجد رسالته الدعوية التربوية والتعليمية الي يوم أن حلت ببلادنا كارثة الحرب اللعينة العبثية المنسية وكان خلفاء الشيخ حسن قد واصلوا الرسالة وتعدوها وتم تجديد المسجد علي نحو جميل عامرا بالذكر والتسبيح والعبادة والتسامح والسلام والحفاظ علي تراث الأمة الديني في الحفاظ على القيم وسمو الاخلاق والمشاركة في كل ما يهم حياة الناس اليومية ونشط المسجد في إقامة العيادات الطبية بالمجان لكل من يطلب هذه الخدمة التي احيانا يشارك فيها امهر الأطباء من الخارج ومن أبناء البلاد .
عرفت من اخي العزيز الطيب فضل المولي وقد كان من المقربين من الشيخ حسن وواصل في صلته بهم الي اليوم وحكي لي عن الأستاذ الصادق سمل الذي بات من المقربين لفصاحته وعلمه الغزير وصلاته الواسعة وتمكنه من اللغة العربية يتحدثها طبعا وسجية وكأنه ترعرع مع العرب في باديتهم التي كانت مدرسة لكل من يريد أن يتشرب هذه اللغة الشريفة التي هي لغة أهل الجنة وتعلمها واجب والتحدث بها فضيلة .
نعود لعنوان المقال وقد تناولنا فيه كلمات للاستاذ الصادق سمل والذي قال ايضا علي طريقة السهل الممتنع والايجاز المفيد :
( الصفح فقط مايوقف دوائر الدم ، وان هذا الصفح يبدو لنا مر كالعلقم ولكنه يوقف دوائر الدم ويجعلها جزءًا من التاريخ ، وعلينا نحن أهل السودان أن نتمسك بالصبر مثل الجمل الذي يجد نفسه غارقا في بحار من الوحل والطين ) !!..
أتمني أن يكون من تحدثت عنه هو زميلنا في بخت الرضا في العام ١٩٧٤ الدفعة ٤٢ الذي يتحدث اللغة بلسان عربي مبين هذا الشخص الفريد في صياغته وأحكامه للكلمات التي يعشقها وتعشقه هذا الشخص الذي حدثني عنه اخونا الطيب فضل المولي وقد نالا سويا ثقة السادة السمانية في مسجدهم العامر في ودنوباوي .
علي العموم إن كان هو أو أحد قرابته فلهما كل التقدير والاحترام . حتي ولو كان شخصا آخر غيرهما فله أيضا كل الود والتقدير .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com