غارات إسرائيل تجبر 70 % من سكان بعلبك على النزوح
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نزح أكثر من 70 بالمئة من سكان مدينة بعلبك شرقي لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية، حسب تقرير الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان.
وقالت الوكالة إن القصف الإسرائيلي طال المدينة ومحيطها، ومناطق قريبة من قلعة بعلبك وآثار أخرى، كما ضرب مستشفيات ومدارس ومعاهد، فضلا عن منشآت سياحية.
والأحد أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك، محذرا من ضربها لـ"وجود مصالح تابعة لحزب الله فيها".
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان محافظة بعلبك وقرية دورس (جنوب غرب)، من التواجد "قرب منشآت تابعة لحزب الله، حيث سيعمل الجيش ضدها".
وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مبان وطالب بإخلائها، و"الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وتكثف إسرائيل هجماتها على مناطق متفرقة من لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، وتقول إنها تستهدف حزب الله.
والأحد ذكرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في لبنان، أسوأ الآن مما كان عليه خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله قبل 18 عاما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب عام 2006".
وأضاف أن "الوضع تصاعد من جديد في الأيام الأخيرة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بعلبك والنبطية، قبل وقت قصير من استهداف غارات جوية لهذه المواقع".
وتابع المكتب أن الأضرار التي يتكبدها السكان "تفاقمت، بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تعاني الكثير من المستشفيات من اكتظاظها، وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بعلبك الجيش الإسرائيلي حزب الله لبنان إسرائيل لبنان بعلبك حزب الله بعلبك الجيش الإسرائيلي حزب الله لبنان أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حزب الله يصعد عملياته ضد الاحتلال.. ونحو 60 شهيد جراء القصف الإسرائيلي على بعلبك
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عشرات الغارات على مناطق متفرقة من لبنان بما في ذلك مدينة بعلبك ما أدى إلى سقوط ما يقرب من 60 شهيدا، في حين دوت صفارات الإنذار في شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع إطلاق رشقات صاروخية وتسلل مسيرات.
وأفاد حزب الله في بيانات منفصلة، باستهداف مقاتليه قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في ضواحي "تل أبيب" برشقة صاروخية نوعية.
وأشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا مستوطنات شاعل ودلتون ويسود هامعلاه وبار يوحاي (الصفصاف) وبيريا (شمال مدينة صفد) بعدد من الرشقات الصاروخية.
وشدد على أن العمليات المشار إليها جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني".
في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوي صفارات الإنذار بمناطق واسعة شمالي الأراضي المحتلة بما في ذلك عكا وخليج حيفا ومناطق واسعة من الجليل الأعلى والغربي للتحذير من تسلل طائرات مسيرة.
#شاهد | طائرة حزب الله المسيرة تواصل خرقها دون تمكن دفاعات الاحتلال الجوية من إسقاطها. pic.twitter.com/w1fFkCsIcY — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 2, 2024
وأوضح جيش الاحتلال أنه رصد أهدافا جوية وصفها بـ"المشبوهة" أطلقت من لبنان، مشيرا إلى أنه "يتم تتبعها ولا يزال الحدث مستمرا".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى حدوث انفجارات في محيط قاعدة "رامات دافيد" بمرج ابن عامر شرق حيفا إثر إطلاق مسيرات من لبنان، في حين أظهرت لقطات مصورة لحظات تحليق مسيرة في أجواء الاحتلال بالتزامن مع تحليق مروحي للاحتلال.
ووثقت لقطات مصورة تسبب مسيرة أطلقها حزب الله من لبنان في وقوع أضرار في مصنع في "أخزيف" شمال منطقة نهاريا.
#صورة | أضرار لحقت بمصنع في "أخزيف" شمال "نهاريا" بعد استهدافه بمسيرة أطلقها حزب الله pic.twitter.com/RYod7NrChi — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 2, 2024
ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عددا من الصواريخ الاعتراضية باتجاه طائرات مسيرة تمكنت من التسلل إلى خليج حيفا، بينما أفادت القناة "12" العبرية برصد إطلاق نحو 10 صواريخ باتجاه المنطقة ذاتها.
على وقع ذلك، طالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية السكان بالتزام الملاجئ في ظل تصعيد حزب الله من هجماته بواسطة الصواريخ والطيران المسير.
مجازر في لبنان
في المقابل، واصل جيش الاحتلال شن غاراته على مناطق مختلفة من لبنان بما في ذلك قضاء بعلبك، الذي تعرض لقصف عنيف ما أسفر عن استشهاد 57 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 9 مجازر السكان في بعلبك ومحيطها.
وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مدينة بنت جبيل وبلدات كونين والطيري و وصربين وحاريص.
وقصف طيران الاحتلال الحربي بلدة تبنين مستهدفا منزلا قرب مستشفى تبنين الحكومي، ما أدى الى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى، فضلا عن الأضرار المادية بالمستشفى والابنية المجاورة للمكان، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.