المرتضى للمديرة العامة لليونيسكو: نشكركم وإنْ تأخرتم
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
وجّه وزير الثقافة محمد وسام المرتضى رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أودري أزولاي أشار فيها انه تلقّى " كوزيرِ للثقافة في الجمهورية اللبنانية، كما سائر اللبنانيين، بارتياحٍ كبير، الموقف الذي صدر عن منظّمتكم بالأمس، بناءً على مطالباتنا المتكرّرة، لناحية دعوة إسرائيل إلى الالتزام في عدم المسّ بالمعالم الأثرية في لبنان، باعتبارها إرثًا للإنسانية جمعاء، فلم يكن ليستقيم أن تتعرّض هذه المعالم للعدوانية الإسرائيلية واليونيسكو صامتةٌ لا تحرّك ساكناً".
أضاف: " إننا إذ نُثمّن هذا الموقف، ونشكر منظمّتكم عليه كاستجابة منكم لطلبنا -وإنْ تأخّرت هذه الاستجابة بعض الشيء-، نهيبُ باليونيسكو أن تستمر في بذل مساعٍ حثيثة لدى الدول الفاعلة كي تتخذ جميع التدابيرَ الزاجرة لهذا العدوان، ومن أجل دفعه إلى احترام الحدّ الأدنى من أحكام القانون الدولي المتعلّق بحماية الثروة الثقافية الإنسانية، نظرًا لما يُعرف عن الكيان الإسرائيلي من استهتارٍ بكلّ القيم والقوانين ولا عجب في ذلك طالما أنه ممعنُ في رفض الإنضواء الى منظمّة اليونيسكو".
وأردف انه "لا يسعنا سوى الاعتراض بمحبّة على ورود عبارة All Parties "جميع الأطراف..." في موقفكم، التي يُستفادُ منها أنّكم، لا قدّر الله، تساوون بين الضحيّة والمجرم؛ مع أنّكم تعرفون كما يعرف العالم كلّه، أنّ اسرائيل، وتفلّتاً من المواثيق الدوليّة، ترفض الإنضواء تحت لواء الأونيسكو، في حين أن لبنان تحديداً هو من المؤسّسين لهذه المنظّمة العاملين على الدوام الى احترام مواثيقها، هذا فضلاً عن انّكم تعرفون ويعرف العالم كلّه أنّ اللبنانيين والفلسطينيين واليمنيين، لا يتعرّضون للمواقع الأثرية في فلسطين المحتلّة بأيّ اعتداء، بل هم حريصون عليها حرصَهم على منازلهم وارواحهم، لإيمانهم بأنّها ملكهم، وسوف تعود حيازتُها إليهم عندما يزول هذ الاحتلال وترحلُ أسرابه السوداء عن بلادهم الحبيبة، وهو يومٌ يرجون أن يكون قريبًا".
والجدير ذكره ان المرتضى وجّه هذه الرسالة الى ازولاي عبر رئيس البعثة اللبنانية الدائمة لدى اليونيسكو السفير مصطفى أديب وعبر المدير العام للمكتب الإقليمي لليونيسكو في بيروت.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.
و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.
وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.