قال زعماء حزبيون إن منظمًا محليًا في مقاطعة إسميرالداس بالإكوادور للحركة السياسية التي أسسها الرئيس السابق رافائيل كوريا ، اغتيل يوم الاثنين ، بعد أقل من أسبوع على مقتل مرشح رئاسي.

يتوجه الإكوادوريون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد للتصويت في انتخابات رئاسية مبكرة بعد أن حل الرئيس المنتهية ولايته غييرمو لاسو المجلس التشريعي في مايو / أيار بموجب غرابة دستورية لتجنب المساءلة.

ومع ذلك ، سيتم التصويت وسط مستويات عالية من الإجرام في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية ، مع تصاعد حوادث العنف والقتل في المدن والسجون ، والتي ألقى لاسو باللوم عليها مرارًا وتكرارًا على عصابات تهريب المخدرات.

قال بيدرو بريونيس ، مدير ثورة المواطنين في أبرشية سان ماتيو في إسميرالداس ، إن القادة بمن فيهم كوريا ولويزا غونزاليس ، مرشح الحزب للرئاسة ، قال في رسائل على منصة التواصل الاجتماعي X ، المعروفة سابقًا باسم Twitter.

وقال جونزاليس: 'تعيش الإكوادور أكثر لحظاتها دموية. نحن مدينون بذلك للتخلي التام عن حكومة غير كفؤة ودولة تسيطر عليها المافيا'.

وأضافت 'عناق تضامني مع عائلة الرفيق بيدرو بريونيس الذي سقط على يد العنف'.

ولم تتمكن الشرطة ولا وزارة الداخلية من تأكيد القتل على الفور.

وقتل المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو الأسبوع الماضي بالرصاص في كيتو بعد مغادرته إحدى فعاليات الحملة الانتخابية.

تسببت جريمة القتل في حدوث صدمة في جميع أنحاء الإكوادور ودفعت المرشحين البارزين إلى الوعد بمقاربة صارمة للجريمة خلال حملاتهم الانتخابية.

ارتفع معدل القتل في الإكوادور منذ تفشي جائحة الفيروس التاجي ، وكثيراً ما كانت سجون البلاد مسرحًا لأعمال شغب مميتة.

دفع هذا الوضع لاسو إلى إعلان سلسلة من حالات الطوارئ ، مع قيام الرئيس أيضًا بإضفاء الشرعية على الاستخدام المدني للأسلحة النارية.

ووجهت اتهامات لستة مواطنين كولومبيين بقتل فيلافيسينسيو وما زالوا رهن الاحتجاز. مات مشتبه به آخر بعد تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من القتل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاكوادور أمريكا الجنوبية تهريب المخدرات

إقرأ أيضاً:

صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله

 

 مع التقارير غير المؤكدة عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على بيروت، الجمعة، بعد 32 عاماً على رأس جماعته، تزايدت التساؤلات عن خليفته المرتقب.

ورغم السرية والغموض اللتين تكتنفان عملية اختيار القيادات في التنظيمات الشبيهة بـ«حزب الله»، يتصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران في حال تأكد الاغتيال، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني.

يشبه صفي الدين ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب.

أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

كان صفي الدين «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

هاشم صفي الدين في صورة تعود إلى عام 2015 (أ.ف.ب) ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

مصاهرة إيرانية تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب.

كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه. اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً.

لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب.

وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب.

غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي.

صفي الدين خلال مشاركته في تشييع قيادي في الحزب قتل في إدلب بسوريا (أ.ف.ب) ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني.

لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.

وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. رعاية عماد مغنية غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله.

ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة.

هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك. صفي الدين متحدثاً خلال تشييع عنصرين من الحزب قتلا بتفجيرات أجهزة الاتصالات منتصف الشهر الجاري (أ.ف.ب) كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات.

فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما فاروق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

إدارة استثمارات الحزب وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري.

وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.

وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي

مقالات مشابهة

  • الرئيس السنغالي السابق يهيئ الإنتخابات التشريعية من مراكش
  • محلل سياسي: حزب الله يحتاج إلى إعادة ترتيب داخلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • كوريا الشمالية: تصريحات الرئيس الأوكراني حول دورنا في الحرب "استفزاز سياسي طائش"
  • محلل سياسي لبناني: اغتيال «نصرالله» يقود إلى تغييرات جذرية في لبنان ويمهد لحرب شاملة
  • اللواء محمد عبدالمنعم: اغتيال إسرائيل لـ حسن نصر الله تغطية لفشلها في غزة
  • باحث سياسي: اغتيال حسن نصر الله محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق انتصار
  • باحث سياسي: إسرائيل شعرت بتحقيق انتصار عسكري بعد اغتيال حسن نصر الله
  • زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ يعلق على اغتيال حسن نصر الله
  • من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟
  • صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله