إيران تهدد بالرد على إسرائيل: كيف يؤثر ذلك على العراق؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
المستقلة/- أثارت تقارير أمريكية جدلاً واسعًا حول نية إيران تنفيذ هجوم “قوي ومعقد” ضد إسرائيل، ردًا على الهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل 4 جنود إيرانيين ومدني.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن طهران أبلغت عدة دول عربية، بما في ذلك مصر والبحرين وعُمان، بخططها للرد، مشيرة إلى أن جيشها التقليدي سيشارك إلى جانب الحرس الثوري.
أبرز ما أثار الجدل هو إشارة مسؤولين إيرانيين إلى احتمال استخدام الأراضي العراقية كجزء من العملية المرتقبة، مما يضع العراق في دائرة الضوء كطرف محتمل في التصعيد الإيراني-الإسرائيلي. هذا التوجه قد يثير قلق الحكومة العراقية التي تسعى للحفاظ على سيادتها وتجنيب البلاد الانخراط في صراعات إقليمية. فهل يمكن أن يصبح العراق ساحة لصراع جديد يضاف إلى الأزمات التي يعاني منها؟
هل يضع الرد الإيراني المنطقة على أعتاب مواجهة شاملة؟يأتي التهديد الإيراني في وقت حساس تزامنًا مع الانتخابات الأمريكية، حيث أفاد مسؤولون بأن الرد سيأتي بعد يوم التصويت مباشرة، لكن قبل تنصيب الرئيس الجديد. وفي ظل تحذيرات أمريكية لإيران من مغبة القيام بهجوم انتقامي، يظل السؤال مطروحًا حول حجم وتوقيت الرد الإيراني وتأثيره على استقرار المنطقة بأكملها، خصوصًا أن القيادة الإيرانية حذرت من “رد لا يمكن تصوره” وصفه المرشد علي خامنئي بـ”رد كاسر للأسنان”.
العراق بين التحذيرات الدولية والمصالح الإقليميةمن جهة أخرى، يتخوف مراقبون من أن يؤدي تدخل إيران المحتمل في الأراضي العراقية إلى تصعيد أكبر، مما قد يعرّض بغداد لضغوط دولية وإقليمية متزايدة. فقد سبق أن تعرضت الأراضي العراقية لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع يُشتبه بأنها تابعة للفصائل الموالية لإيران، ويظل احتمال تكرار هذا السيناريو قائمًا. فكيف ستتفاعل الحكومة العراقية مع هذا الوضع، وهل ستتمكن من إبعاد البلاد عن دائرة التصعيد المحتملة؟
التحديات أمام العراق في ظل التصعيد الإيراني-الإسرائيلييرى محللون أن العراق قد يجد نفسه أمام تحديات كبيرة، فإلى جانب محاولته الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية، ستواجه الحكومة العراقية تحديًا حقيقيًا في حماية سيادتها ومنع استغلال أراضيها في نزاعات لا تعود بالنفع على العراقيين. فهل سيتمكن العراق من اتخاذ موقف حازم، أم أن التصعيد المقبل قد يفرض عليه خيارات صعبة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«سوق أبوظبي» و«الأوراق المالية العراقية» يعززان التعاون في ممارسات التداول
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة محمد خليفة المبارك يكتب: علم الآثار بوابتنا إلى إرث الأجداد %57 زيادة باستثمارات البنوك في الأسهم خلال 12 شهراًوقّع سوق أبوظبي للأوراق المالية، مذكرة تفاهم مع هيئة الأوراق المالية العراقية، في القصر الحكومي في بغداد، برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوادني، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجموعة من المبادرات الرئيسة.
وتسلّط مذكرة التفاهم الضوء على التزام السوقين الماليين بتعزيز العلاقات بين أسواق رأس المال في كل من البلدين والتعاون في المبادرات، التي تهدف إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار في اقتصاد كل منهما.
وبموجب مذكرة التفاهم، يمكن لسوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق العراق للأوراق المالية استكشاف سُبل التعاون في مجالات تشمل التكنولوجيا، وتبادل أفضل ممارسات التداول، ومبادرات التعليم والتدريب للمستثمرين، وتعزيز مجالات تطوير السوق ومجالات الابتكار.
كما ستمهّد مذكرة التفاهم الطريق لانضمام سوق العراق للأوراق المالية، كعضو في منصة تبادل للتداول الرقمي، أول منصة تبادل رقمية في المنطقة، تعتمد على آلية الوصول المتبادل للأسواق، وتعزيز الاتصال وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار عبر الحدود.
وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية قد أطلق منصة تبادل في يوليو 2022، وتُعدّ أوّل مركز للتداول الرقمي في الشرق الأوسط، وهي قائمة على آلية الوصول المتبادل للأسواق، حيث تسهّل المنصة التبادل عبر الحدود، وتربط ما بين الأسواق المالية الأعضاء، كما تمكّن شركات الوساطة من الوصول بسلاسة إلى الأسواق داخل شبكة تبادل، مّا يوفّر المزيد من الفرص للمستثمرين للاستثمار عبر مختلف الأسواق.
وبجانب سوق أبوظبي للأوراق المالية، فإن المنصة تضم بورصة البحرين، بورصة مسقط، بورصة أستانا الدولية، بورصة كازاخستان، بورصة آسيا الوسطى، وبورصة أرمينيا، وبورصة عمّان، فضلاً عن مباحثات مع 10 أسواق مالية للانضمام إلى المنصة.
وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: تمثل اتفاقيتنا مع سوق العراق للأوراق المالية خطوة مهمة في مسيرتنا الساعية لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين سوق أبوظبي للأوراق المالية والأسواق العربية والإقليمية الأخرى، حيث يسهم هذا التعاون في توسيع حضورنا إقليمياً، بما يتماشى مع أهدافنا الرامية إلى زيادة نشاط السوق عبر الحدود، وإتاحة المزيد من الفرص أمام المستثمرين.
من جهته، أضاف فيصل الهيمص رئيس هيئة الأوراق المالية: نحن سعداء بانضمام سوق العراق للأوراق المالية إلى منصة «تبادل»، حيث تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار تطوير السوق المالي العراقي، وتعزيز التكامل مع الأسواق الإقليمية، ويأتي هذا التعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية في إطار رؤية الحكومة العراقية لدعم النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمار، بما يتماشى مع البرنامج الحكومي الرامي إلى تعزيز الانفتاح الاقتصادي وتطوير البنية التحتية المالية.