الهجرة الدولية تطلق مشروعًا للصرف الصحي في اليمن بقيمة 2.25 مليون دولار
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
وذكرت المنظمة في بيان لها أن المشروع يهدف إلى تعزيز خدمات الصرف الصحي وتحسينها لأكثر من 185 ألف فرد، بما في ذلك النازحين والمجتمعات المضيفة في المحافظة.
وأشارت إلى أن المبادرة التي تمتد على مدى 12 شهرًا ستوفر دعمًا أساسيًا للصرف الصحي والنظافة من خلال تحسين المرافق وتعزيز قدرة إدارة النفايات في المنطقة، مما يسهم في تحسين ظروف المعيشة وضمان سلامتها.
وفي سياق تعليقه على المشروع، قال عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن هذا المشروع يمثل شريان حياة لسكان مأرب الذين يواجهون تحديات صعبة في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف أن المشروع يوفر الإغاثة الفورية للسكان، مع وضع أساس لحلول مستدامة يقودها المجتمع المحلي.
وأوضح إيسويف أن محافظة مأرب تعد بمثابة أكبر ملاذ للنازحين داخليًا في اليمن، حيث يستضيف ما يقرب من 1.6 مليون شخص فروا من النزاع وتصاعد الأزمات الإنسانية.
وأكد أن هذ الكم الكبير من النزوح قد نتج عنه اكتظاظ في مواقع السكن المتاحة، مما أدى إلى ضغط كبير على الموارد المحلية، وترك العديد من الناس دون وصول كافٍ إلى خدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة.
وفقًا لتقارير من الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، تجاوز عدد النازحين في مأرب وحدها 2 مليون شخص، معظمهم يعانون من ظروف معيشية وصحية صعبة.
وتواجه اليمن تحديات جسيمة في البنية التحتية، مما زاد من تفاقم أزمة السكان خلال السيول، وأدى إلى تدهور الخدمات الأساسية نتيجة الصراع المستمر منذ حوالي عشر سنوات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا
سوريا – أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة لجمع 370.9 مليون دولار بهدف دعم عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، إلى جانب مساعدة النازحين داخليا في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة، وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، لا سيما بعد التطورات السياسية التي شهدتها سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024.
وتتضمن الخطة توفير الدعم لما يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري يرغبون بالعودة من دول الجوار، وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن تقديم المساعدة لنحو 2 مليون نازح داخلي داخل سوريا.
وتؤكد المفوضية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد رغبة اللاجئين بالعودة، خاصة بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية.
ووفقا للخطة، ستوجه المفوضية جزءا من التمويل لتغطية تكاليف عمليات العودة من دول الجوار، حيث رصدت مبالغ مالية متفاوتة لكل دولة بحسب أعداد اللاجئين فيها، إذ خصص مبلغ 90.2 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين من تركيا، و76.9 مليون دولار من لبنان، و22 مليون دولار من الأردن، و3.9 مليون دولار من مصر، و920 ألف دولار من العراق.
كما ستوجه 81.4 مليون دولار لدعم العائدين داخل سوريا، تشمل مساعدات مادية وخدمات الحماية، بالإضافة إلى 40 مليون دولار لدعم برامج الإيواء و55 مليون دولار أخرى لإعادة الإدماج المجتمعي.
وتهدف المفوضية، من خلال هذه الخطة، إلى تقديم حزمة متكاملة من المساعدات لضمان استدامة العودة، تشمل النقل الآمن للعائدين، والمساعدات المالية الأولية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، فضلا عن توفير الدعم القانوني لمساعدتهم في استعادة حقوق السكن والملكية وتوثيق أوراقهم الرسمية.
كما تشمل الخطة تأهيل البنية التحتية في مناطق العودة، مثل المدارس والمراكز الصحية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان.
وتواجه المفوضية تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الخطة، أبرزها المخاوف الأمنية في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار، وانتشار الألغام والمخلفات الحربية التي تشكل تهديدا مباشرا لحياة العائدين.
وفي هذا السياق، أكدت المفوضية أهمية التعاون بين الدول المضيفة وسوريا لضمان نجاح الخطة، مشددة على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي الكافي لتمكينها من تنفيذ خطتها، مشيرة إلى أن الفجوة التمويلية لا تزال كبيرة، ما قد يعيق تنفيذ بعض البرامج الأساسية.
وفي الوقت نفسه، تسعى المفوضية إلى ضمان استمرارية الدعم للاجئين الذين يختارون البقاء في دول اللجوء مؤقتاً، من خلال تعزيز برامج الحماية والمساعدات الإنسانية لضمان استقرارهم حتى تتوفر الظروف المناسبة للعودة.
وفي ختام تقريرها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نجاح هذه الخطة يعتمد على مدى استجابة المجتمع الدولي والتزامه بتقديم الدعم المالي اللازم، محذرة من أن أي تقصير في هذا الجانب قد يؤدي إلى إطالة أمد أزمة اللاجئين السوريين ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم.
المصدر: وسائل إعلام سورية