التحيز ضد كبار السن .. ما هو وما مدى تأثيره؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ما يؤسف له أن التحيز ضد كبار السن لا يزال موجودا في مجتمعاتنا، وإحدى الفئات التي تتأثر بشكل خاص بهذا التحيز هي فئة المسنين. يتجلى التحيز العمري أو "التمييز ضد كبار السن" في شكل قوالب نمطية وافتراضات خاطئة حول الأشخاص على أساس سنهم.
فحتى وإن كنا لا نلاحظ ذلك، فهناك كلمات قد نظن أنها تقال من باب الدعابة بيد أنها تشكل تحيزا كبيرا ضد كبار السن، ما يمثل لهم مشكلة وقلقا.
يمكن أن تساعدنا القدرة على تقييم الموقف أو الشخص بسرعة في بعض المواقف. ومع ذلك، يصبح التحيز مشكلة عندما يتم استبعاد الأفراد بشكل منهجي وحرمانهم من الوصول إلى موارد معينة. نبين هنا أكثر هذه التحيزات شيوعا ضد كبار السن وكيفية التعبير عنها، بحسب ما نشرها موقع بيلد دير فراو الألماني:
ماذا نعني بالتحيز العمري؟
نعني بالتحيز عموما موقفا سلبيا أو حتى عدائيا تجاه الأفراد بسبب انتمائهم لمجموعة تنسب إليها خصائص معينة. ويشير التحيز العمري إلى عمر الأشخاص والقدرات المرتبطة به التي يتم تعيينها أو رفضها لهم. يمكن أن يصبح كل من الشباب وكبار السن ضحايا للتمييز على أساس السن. سنقدم لك الصور النمطية الخمس الأكثر شيوعا:
"كبار السن لم يعودوا قادرين على التعلم"
التحيز الواسع الانتشار هو أن كبار السن لم يعودوا قادرين حقا على التعلم، ولكن تم دحض ذلك من خلال العديد من الدراسات العلمية. على الرغم من أنه من الصحيح أننا نفقد المزيد والمزيد من الخلايا العصبية على مدار حياتنا ، يمكننا أن نضمن بنشاط أننا نواصل تعلم أشياء جديدة في مجالات مهمة من حياتنا.
2. "كبار السن ضعفاء"
ليس من غير المألوف افتراض أن الشيخوخة ترتبط تلقائيا بالمرض وقلة الحركة.
الحقيقة: غالبا ما ترتبط الشكاوى المرتبطة بالعمر بالاستعدادات الوراثية، والرغبة في العيش، والنشاط البدني والعقلي. حتى في سن الشيخوخة، لسنا عاجزين تحت رحمة القدر ويجب ألا نفقد الثقة في أنفسنا وقدراتنا.
3. كبار السن يمتازون بالسذاجة
الحقيقة: يمكن لكبار السن في كثير من الأحيان تقديم مساهمة مهمة في المشاريع بسبب خبرتهم. تتكون أفضل مجموعات العمل عادة من أشخاص من مختلف الأعمار.
4. "كبار السن لم يعودوا يساهمون في المجتمع"
تستمر الشائعات بأن كبار السن يقضون معظم وقتهم على الأريكة وأنهم لا يشكلون سوى عبء على المجتمع.
الحقيقة: وفقا لدراسة Generali Age Study، يقضي 45 بالمائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما عدة ساعات في الأسبوع بعيدا عن المنزل. ومع ذلك، في الغالب، يجتمعون أيضا مع الأصدقاء للتطوع. بالإضافة إلى ذلك، يحب كبار السن أيضا المشاركة في الندوات والبرامج لمواصلة تعليمهم.
5. "في سن الشيخوخة، لم يعد الناس يتزوجون ويحبون"
يفترض الكثير من الناس أنهم يلتقون بشريك حياتهم في سن مبكرة ولكن هذا ليس الحال دائما. الحاجة إلى التعارف تبقى موجودة مهما كبرنا والتواصل مع الآخرين هي حاجة إنسانية لا علاقة لها بالعمر.
من المهم معرفة أن هذه الأحكام المسبقة تكون مؤلمة بحق لكبار السن الذين تراودهم الأفكار عن تقبل المجتمع لهم وخاصة العائلة والجيران. يجب أن نراعي هذا الأمر دائما في تواصلنا مع كبار السن.
علاء جمعة
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السن المناسب لصيام الأطفال.. متى يبدأ تعويدهم؟
كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السن المناسب لصيام الأطفال، وطرق التشجيع للأطفال للتعود على الصيام حتى ينشئوا على هذا الخلق العظيم.
السن المناسب لصيام الأطفالوقال أمين الفتوى في دار الإفتاء في تصريح له عن السن المناسب لصيام الأطفال، إن الشرع الشريف من مميزاته وأحكامه أنه لا يبحث عن لحظة فارقة، وإنما يقول علموا أولادكم الأحكام قبل سن البلوغ".
وتابع أمين الفتوى: "كل ولى أمر معه أولاده، هو أدرى بحالهم يدربهم في السن المناسب لهم على الصيام، لو ابنك يقدر يصوم من 5 سنين؛ خليه يصوم، لكن لا تترك الأمور حتى يصل السن إلى البلوغ، ونقول له لازم تصوم أو تصلى، لازم ندربهم من صغرهم".
تعويد الأطفال على الصيامأجابت ميادة منير، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال إحدى الأمهات تقول فيه "ما حكم تعويد الأطفال على الصيام في رمضان؟
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام فريضة على كل مسلم عاقل بالغ قادر على الصيام، كما أنه يستحب تعويد الأبناء على الصيام منذ صغرهم إذا كان يقدرون على الصيام ويطيقونه.
وتابعت عضو مركز الأزهر للفتوى: كان الصحابة يعودون أبنائهم على الصيام ويربونهم على ذلك، ومن أدلة ذلك ما روى عن الربيع بنت معوز أنها قالت "فكنا نصوم ونصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن أي الصوف، فإذا بكى أحدهم على الطعام؛ أعطيناه اللعبة حتى الإفطار".
ونوهت بأن الصيام يصح من الصبي المميز، واختلف الفقهاء في سن التمييز، فمنهم من قال 7 سنوات، ومنهم من قال 10 سنوات، كما لا يصح الصيام من الصبي غير المميز؛ لأنه لا يعرف معنى الصيام ولا ماهيته، كما يعطى الوالدين الثواب العظيم جزاء تعويدهما لأبنائهم على الصيام منذ صغرهم، وتربيتهم على طاعة الله- عز وجل-.